7 أطفال قتلهم البرد بمخيم الهول شرق سورية

7 أطفال قتلهم البرد بمخيم الهول شرق سورية

29 يناير 2019
نازحون نحو مخيمات الموت في شرق سورية(دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -
سبعة أطفال قتلهم البرد حتى اليوم في مخيم الهول المخصص للنازحين السوريين والعراقيين شرقي الحسكة. ووصفت الشبكة السورية لحقوق اللاجئين الأمر بـ"المأساة التي تعبّر عن الوضع الإنساني السيئ في المخيم".


ومن بين الوفيات جراء البرد القارس الذي ضرب المخيم، عرف الطفل العراقي إبراهيم جاسم إبراهيم البالغ من العمر عاماً ونصف العام، بالإضافة إلى مواطنة عراقية هي جنان غضيب حنفوش (33 عاما)، والتي قضت متأثرة بجراح أصيبت بها جراء غارات لطيران التحالف الدولي، وتوفيت في المشفى الوطني بمدينة الحسكة بعد نقلها من المخيم، بحسب مصادر إعلامية في المخيم.

وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق اللاجئين، مضر حماد الأسد، لـ"العربي الجديد": "في الحسكة والرقة ودير الزور أكثر المخيمات تعاني من النقص الواضح في مستوى المعيشة، ومن عدم توفر الغذاء الكافي والماء والدواء والخيم والتدفئة والعلاج، إضافة للتعديات الأمنية والعسكرية على الأهالي، الذين أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة".

وأشار إلى أنه "اختير هؤلاء لدخول المخيمات ليكونوا باباً لارتزاق ميليشيا byd (حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سورية) على حساب الشعب العربي من أبناء المنطقة الشرقية، الذين منعوا من دخول الشدادي والحسكة والقامشلي ورأس العين والمالكية وتل حميس والهول، رغم وجود أقرباء لهم في تلك المدن والبلدات، لذلك نتمنى على الأمم المتحدة والتحالف الدولي إبعاد مليشيا byd من إدارة المخيمات وتسليمها إلى جهات دولية محايدة، أو المفوضية السامية للاجئين".


وأكد الأسد أن أوضاع مخيمات الهول والمبروكة وأبو خشب والكرامة وعين عيسى تكررت فيها الوفيات، خصوصاً بين الأطفال، لعدم توفر الطبابة والدواء والتلقيح وحليب الأطفال، ويوجد أكثر من ثلاثة آلاف طفل بحاجة إلى الإنقاذ السريع والعلاج والغذاء.

ومخيم الهول هو واحد من ثلاثة مخيمات أعيد افتتاحها على الحدود السورية العراقية. وأنشئ مخيم الهول إبان حرب الخليج عام 1991 جنوبي بلدة الهول، ووفر مكاناً آمناً لأكثر من 15 ألفاً من اللاجئين العراقيين والفلسطينيين الذي أجبرتهم القوات الأميركية على مغادرة الكويت آنذاك.

وقال النازح منصور الجراد، من ريف دير الزور والمقيم في المخيم منذ عام تقريباً، لـ"العربي الجديد"، إن "المخيم عبارة عن سجن كبير، فالقوات التابعة للوحدات الكردية تطوقه من كل جانب، ودائما ما يتم بث شائعات تشير إلى أن الخدمات تقدم للنازحين على أكمل وجه. في حين أن المنظمات موجودة اسمياً في المخيم، وهي لا تقدم ما يحتاج إليه النازحون فعلياً، وفي هذه الأوضاع المناخية نحتاج إلى أغطية وعوازل للخيم".

أما الناشط محمد العبد الله، من مدينة البوكمال جنوب شرقي دير الزور، فقد قال لـ"العربي الجديد": "أتواصل باستمرار مع أقرباء لي في مخيم الهول وهم يؤكدون أن الأوضاع صعبة لديهم، وخاصة مع اشتداد الريح الباردة التي تضرب الخيام، وتكون لا تحتمل، أما الخدمات فهي سيئة والاستغلال المادي يطاول كافة العوائل النازحة في المخيم، والذي يعد الأفضل من بين سلسلة مخيمات للنازحين توجد بريف الحسكة تعرف بمخيمات الموت".