الأردن يرفض طلب إقامة مأوى مؤقت للنازحين السوريين

الأردن يرفض طلب مفوضية اللاجئين إقامة مأوى مؤقت للنازحين السوريين

05 يوليو 2018
يحتاج النازحون إلى مأوى آمن (Getty)
+ الخط -

رفض الأردن طلباً من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لإقامة مأوى مؤقت داخل أرضيه للنازحين السوريين.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة، جمانة غنيمات، في تصريحات صحافية، اليوم الخميس، إنّ "الأردن اتخذ قرار إغلاق الحدود لحماية أمنه، ولتجنب أية مخاطر قد تهدد استقراره ولا تحقق مصالحه، وبالتالي فإن فتح الحدود بطلب من الأمم المتحدة توفير مأوى للنازحين يصطدم بهذه المصالح".

وأكدت غنيمات أهمية قيام المجتمع الدولي بدوره تجاه اللاجئين السوريين، والضغط باتجاه التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة في الجنوب السوري، وعدم التخلي عن دورهم الأساسي والمهم في إنهاء العنف والقتل.

وأشارت إلى أن الحلّ ليس في فتح الحدود، بل من خلال التوصل لحل سياسي ينهي المشكلة. وقالت إن الأردن مستمر بواجبه الإنساني في إيصال المعونات الإغاثية للنازحين السوريين في الداخل السوري.

وكان المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، فيليبو غراندي، قد دعا الأردن، اليوم الخميس، إلى توفير مأوى مؤقت للنازحين السوريين بدعم من المجتمع الدولي.

وبيّن المفوض أن أكثر من 320 ألف شخص الآن في عداد النازحين، ويعيش معظمهم في ظروف مريعة وغير آمنة، من ضمنهم حوالي 60 ألف شخص يقيمون في خيام عند معبر نصيب جابر الحدودي مع الأردن.

وقال غراندي، في بيان نشر على موقع المفوضية في الأردن: "أشعر بقلق بالغ إزاء السكان المدنيين الواقعين في مرمى النيران في جنوب غرب سورية، بما في ذلك الغارات الجوية والقصف الشديد".

وأضاف "على الرغم من أن المجتمعات المحلية في سورية قد فتحت أبوابها لاستقبال العديد من النازحين، إلا أن معظمهم يجدون أنفسهم مجبرين على العيش في مساحات مفتوحة أو في مآوٍ مؤقتة تفتقر للأمان والحماية من العوامل الجوية. من بين النازحين، هناك أعداد كبيرة من النساء والأطفال وكذلك كبار السن والمصابين والمرضى، وأنا أشعر بقلق خاص إزاءهم. ومن بين النازحين أيضاً عمال الإغاثة الإنسانية المحليون الذين دأبوا على مساعدة السكان المدنيين بكل إخلاص طوال فترة النزاع".

وأكد أن الأولوية هي لإيجاد حل سياسي للنزاع وتجنيب المدنيين السوريين المزيد من المعاناة، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها تبذل قصارى جهدها لتقديم المساعدات المنقذة للحياة لسكان جنوب غرب سورية من داخلها وعبر الحدود الأردنية، لكن الوضع الأمني يقف عائقاً أمام الجهود للوصول إلى عدد كبير من الناس ممن هم في حالة سيئة للغاية.

وأضاف "أدعو جميع الأطراف إلى مضاعفة الجهود لوقف الأعمال القتالية والسماح للجهات الإنسانية الفاعلة بتقديم المساعدة المنقذة للحياة والمأوى وإجلاء الجرحى. إن حماية وسلامة وأمن المدنيين والعاملين في المجال الإنساني أمر في غاية الأهمية، وهو مبدأ أساسي في القانون الإنساني الدولي، ويجب ضمانه من قبل جميع أطراف الصراع والمجتمع الدولي بأسره".

وأكد أن الأعمال القتالية في المنطقة الحدودية تهدد حياة السكان ولا تترك للكثيرين أي خيار سوى البحث عن الأمان في الأردن المجاورة، وأضاف "إنني أثني على الأردن لتكرمها بتوفير الحماية لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين منذ بداية الأزمة، ولتقديم المساعدة وتيسيرها للمحتاجين داخل سورية".



وتابع "بالنظر إلى المخاطر المباشرة، أدعو إلى توفير اللجوء المؤقت في الأردن لمن هم بحاجة للأمان، وكذلك أدعو المجتمع الدولي أن يقدم الدعم الفوري والأساسي للأردن، من منطلق التضامن وتقاسم المسؤولية".

وشدد على أن المفوضية تقف على أهبة الاستعداد لتوسيع نطاق مساعدتها على الفور داخل سورية والأردن، وأضاف "أكرر القول إن الآلاف من الأرواح البريئة سوف تزهق ما لم يتم القيام بعمل عاجل".

المساهمون