الخرطوم تنتقد وضعها في اللائحة الأميركية للاتجار بالبشر

الخرطوم تنتقد وضعها في اللائحة الأميركية للاتجار بالبشر

04 يوليو 2016
جهود مكافحة تجنيد الأطفال في السودان (GETTY)
+ الخط -
انتقدت الخرطوم التصنيف الأميركي بوضعها ضمن اللائحة السوداء للدول التي تتاجر بالبشر، وأكدت أن في تلك الخطوة تحاملاً على السودان وتشويهاً متعمداً وترصداً لمواقفه من قضية الاتجار بالبشر وخطواته المتقدمة في مجال مكافحته.

ونشط السودان أخيراً مع الاتحاد الأوروبي في عمليات مكافحة الاتجار بالبشر، باعتباره دولة ممر لذاك النوع من التجارة المحرمة، ووصل لعدة تفاهمات مع دول غربية في هذا الخصوص.

وقالت الخارجية السودانية، في بيان صحافي، إن بيان الخارجية الأميركية افتقر للمعلومات الصحيحة الخاصة بالسودان، وعمد إلى تشويه صورة البلاد ومواقفها حيال قضية الاتجار بالبشر عن قصد، لاسيما وأن للسودان انجازات مشهودة في ذلك الجانب، بينها منع تجنيد الأطفال، فضلاً عن سنه قانوناً خاصاً لمكافحة الاتجار بالبشر".

وأشار البيان إلى "مجهودات السودان المكثفة في مجال مكافحة جرائم الاتجار بالبشر والالتزام بالتعاون مع المجتمع الدولي في تلك المهمة"، وطالب المجتمع الدولي بالوفاء بتعهداته المتكررة تجاه البلاد ودعمها للاضطلاع بدروها في مكافحة الاتجار بالبشر.

ونوه البيان للخطة التي وقعتها الخرطوم مع الأمم المتحدة في مارس/آذار الماضي، لمنع تجنيد الأطفال، وأحال الخارجية الأميركية لتقارير الأمين العام للأمم المتحدة التي أكدت أنه ليس من سياسة القوات النظامية السودانية استخدام الأطفال في صفوف قواتها، وإقراره بعدم وجود حالات تجنيد منظم للأطفال بالسودان.


ووضعت الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي الخاص بحالة الاتجار بالبشر حول العالم للعام 2016، السودان ضمن الدول التي قال التقرير إنها لا تتبع الحد الأدنى من المعايير الدولية في مجال محاربة الاتجار بالبشر.

واتهم التقرير الذي صدر الخميس الجيش السوداني وقوات الدعم السريع "الجنجويد" بتجنيد أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً للمساهمة في العمليات القتالية، وأشار إلى معلومات غير مؤكدة حول استغلال أطفال من دولة جنوب السودان للعمل الزراعي في السودان، وتطرق لعمليات الاختطاف التي تشمل بعض طالبي اللجوء الإرتريين والأثيوبيين من المعسكرات في السودان، فضلاً عن المناطق الحدودية، ونقلهم إلى دول أخرى، بما في ذلك ليبيا، لاستغلالهم أو ابتزازهم للحصول على فدية.