منظمات أميركية تدين عنف اليمين المتطرف في فرجينيا

منظمات أميركية تدين عنف اليمين المتطرف في فرجينيا

13 اغسطس 2017
عملية الدهس المتعمد (تويتر)
+ الخط -

نددت منظمات إسلامية ويهودية، في الولايات المتحدة الأميركية، بعنف اليمين المتطرف، والاعتداءات العنصرية التي طاولت الحشود المحتجة على المتطرفين، في مدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا غرب البلاد، ليل أمس السبت.

واعتقلت الشرطة رجلاً بتهمة القتل العمد بعد أن دهس بسيارته مجموعة من الأشخاص المحتجين سلمياً على مظاهرة للمتطرفين اليمينيين فى شارلوتسفيل في فيرجينيا، وتسبب في مصرع شخص وإصابة 19 آخرين. وذكرت الشرطة أن سيدة تبلغ من العمر 32 عاما توفيت في الحادث.

وصرح الكولونيل مارتن كومر، المشرف على سجن ألبيمارل شارلوتسفيل الإقليمي، لصحيفة "ذا غارديان"، أنه ألقي القبض على جيمس فيلدز، البالغ من العمر 20 عاما، من ولاية أوهايو، بعد الهجوم يوم السبت.

وقال كومير، فى رسالة بالبريد الإلكتروني "إنه متهم بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية وثلاثة تهم جنائية إثر تسببه بإصابات كيدية".

وكانت السلطات أعلنت مقتل ثلاثة أشخاص في فرجينيا، أمس السبت، في تشارلوتسفيل، واتضح لاحقاً أنّ الضحيتين الأخريين، هما شرطيّان قضيا بتحطّم مروحيّتهما في منطقة غابات بالقرب من تشارلوتسفيل، بحسب ما أوضحت الشرطة، في بيان.

ووصف مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (CAIR)، في بيان، الاعتداء على المناهضين للتطرف بالهجوم الإرهابي في شارلوتسفيل.

وأوضح رونالد لاودر، رئيس المجلس اليهودي العالمي (WJC) في بيان، أنّ منظمته تدين بشدة تظاهرة اليمين المتطرف في شارلوتسفيل.

وتابع لاودر قائلاً: "نستنكر بشدة لجوء المتظاهرين اليمينيين إلى استخدام العنف في تظاهرتهم، ونعلن تضامننا مع الذين تعرّضوا لعنف اليمينيين المتطرفين، وإنه من المحزن أن نرى الكراهية والتعصب منتشرين في بعض المناطق بالولايات المتحدة الأميركية".

وانشغلت وسائل التواصل الاجتماعي بالحدث، وتناقل معارضون لليمين المتطرف صورا وتعليقات تشبه مثيري الشغب والعنف العنصريين بالنازيين، ومنهم من نشر صورا للرئيس الأميركي تقارنه بالزعيم النازي أودولف هتلر.


وأدان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعمال العنف، وقال في تغريدة على "تويتر" إنه "يتعين علينا أن نتحد، وندين الكراهية، إذ إنه لا مكان لهذا النوع من العنف في أميركا".

وأعلن تيري ماكاوليف، حاكم ولاية فرجينيا، حالة الطوارئ المحلية في الولاية، لمواجهة أعمال شغب متوقعة بعد تصاعد أعداد المتظاهرين.

وتنص حالة الطوارئ المحلية، وفق بيان رسمي لشرطة شارلوتسفيل، على السماح للمسؤولين المحليين بطلب تعزيزات إضافية لمواجهة الأحداث الجارية، فضلًا عن منع التجمعات غير القانونية.

تجدر الإشارة إلى أن احتشاد مجموعات اليمين المتطرف بدأ أول من أمس، احتجاجًا على عزم بلدية شارلوتسفيل تحطيم تمثال الجنرال الجنوبي روبرت إي لي، الذي كان يؤيد العبودية.



(الأناضول، العربي الجديد)