الاحتلال الإسرائيلي يستخف بمشاعر أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم

الاحتلال الإسرائيلي يستخف بمشاعر أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم

09 اغسطس 2016
تحويل قضية الاحتجاز لمطلب شعبي (محمود حمص/Getty)
+ الخط -
أكدت "الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء"، اليوم الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتلاعب وتستخف بمشاعر أهالي الشهداء، من خلال تراجعها، بالأمس، عن الاتفاق الذي أبرم بشأن تسليم جثمان الشهيد بهاء عليان بعد مرور أكثر من 300 يوم على احتجازه.

ونص الاتفاق، الذي أخلّت به سلطات الاحتلال، على إخراج جثمان عليان من الثلاجة قبل 48 ساعة من تسليمه لذويه، على أن يدفن على مقربة من باب الأسباط في مدينة القدس المحتلة، دون الموافقة على رغبة الأهل بدفنه في مقبرة السواحرة الإسلامية في حي جبل المكبر مسقط رأسه.

كذلك ضم الاتفاق بنداً يسمح بحضور قرابة 30 شخصاً من أفراد عائلته، وإيداع مبلغ 20 ألف شيكل كفالة مالية لضمان تنفيذ تلك الشروط، وجاء تراجع سلطات الاحتلال بتقليص عدد المشاركين في الجنازة لـ20 شخصاً فقط، وتغيير مكان الدفن من مقبرة باب الأسباط إلى مقبره باب الساهرة، وهو ما لم توافق عليه العائلة واعتبرته شكلاً جديداً من المُماطلة في تسليم جثمان الشهيد.

وطالبت الحملة، في بيان صحافي صادر عنها، بتسليم كافة جثامين الشهداء لعائلاتهم بلا شروط حتى يتسنى لهم تشييعهم ودفنهم بما يليق بالكرامة الإنسانية، إضافة إلى مطالبة الاحتلال بالتوقف عن التلاعب بمشاعر وأعصاب عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم.



في الوقت ذاته، طالبت بملاحقة ومساءلة كل من يثبت تورطهم من سلطات الاحتلال بالمشاركة أو إصدار الأوامر في حالات الإعدام خارج نطاق القانون، بينما دعت إلى عدم تحويل قضية الجثامين إلى قضية تفاوضية أو قبول تسلمها بشروط يضعها الاحتلال، لأن عملية الاحتجاز غير قانونية ويجب التسليم من غير شروط.

ودعت الحملة الوطنية في بيانها، الشارع الفلسطيني لمُساندة أهالي الشهداء في مطالبهم لدفن أبنائهم، وتحويل قضية الاحتجاز لتصبح مطلباً شعبياً.

يذكر أن سلطات الاحتلال ما زالت تواصل احتجاز جثامين 15 شهيداً منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، بينما ما زالت تحتجز جثامين 249 شهيدا منذ السبعينيات من القرن الماضي في ما يُعرف بمقابر الأرقام.