الاحتلال يمنع إدخال جثمان المفكر سلامة كيلة إلى الضفة

الاحتلال يمنع إدخال جثمان المفكر سلامة كيلة إلى الضفة

06 أكتوبر 2018
تقرر دفنه في العاصمة الأردنية عمان (تويتر)
+ الخط -



قالت عائلة المفكر العربي سلامة جورج سلامة كيلة، إنّ كل محاولاتها إدخال جثمان الراحل إلى الضفة الغربية لدفنه في مسقط رأسه في بلدة بير زيت شمال رام الله، باءت بالفشل، ليتقرر دفنه في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الجمعة، بعد رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي ذلك بحجة "الرفض الأمني".

وأوضح جمال كيلة، شقيق المرحوم سلامة في حديث خاص لـ"العربي الجديد": أن العائلة ومنذ اليوم الأول لوفاة سلامة، وهي تحاول عبر كافة الطرق إدخال جثمانه إلى الضفة الغربية المحتلة، لدفنه في مسقط رأسه، لكن كل المحاولات باءت بالفشل.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبلغت العائلة خلال محاولتها، أنه يمنع عليها إدخال جثمان المرحوم إلى الضفة، بسبب الرفض الأمني.

ونعت العائلة فقيدها الذي توفي الثلاثاء الماضي في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عن عمر يناهز 63 عاما إثر مرض عضال لم يمهله طويلا.

وتعقيباً على منع إدخال جثمانه إلى مسقط رأسه، قال أصدقاء كيلة في بيان لهم: "لم تسمح سلطات الكيان الصهيوني المحتل دخول جثمان سلامة كيلة إلى بير زيت، حيث مسقط رأسه، حسم الخيار حالياً بإجراء مراسيم الدفن في عمان بالأردن".

وأضافوا بحسب البيان: "سلامة كيلة تطرده إسرائيل شاباً وتمنع استقباله جسداً للدفن في بلدة عائلته. عاش حياته مطارداً، وهي حالة المثقفين والسياسيين الفلسطينيين الجذريين، عدا أنها محنة كل اللاجئين الفلسطينيين، نعم كان يرغب في البقاء والموت في سورية، ولكن نظامها أبى بشموليته المعروفة وطرده بعد اعتقاله، كما هجر ملايين السوريين والفلسطينيين في سنوات الثورة الماضية.

ولفت البيان إلى أن "فرنسا رفضت استقبال سلامة كيلة للعلاج مجدداً، رغم حاجته الماسة له، وتردى وضعه الصحي في الأشهر الأخيرة، أيضاً خانته المعارضة السورية بالتحديد، لأنها لم تسع للمساهمة في وصوله إلى فرنسا، فأغلبها على علمٍ بوضعه المتدهور. علماً أنه كان بمقدورها ذلك، ولكن خلافات سلامة كيلة معها ونقده المتكرر لها، ربما يفسر سبب موقفها منه".


وجاء في البيان: "بهذا يمثل المناضل الراحل روح الثورة أصدق تمثيل كما جسد في حياته نبضها ووعيها أفضل تمثيل. فقد لوحق وحوصر من النظامين الإقليمي والدولي تماما كما حال الثورة، في حياته كما في موته".