سعي فلسطيني لتدريس مساق عن الأسرى في سجون الاحتلال

سعي فلسطيني لتدريس مساق عن الأسرى في سجون الاحتلال

15 يونيو 2015
للرد على تشويه إسرائيل لصورة الأسرى في العالم (GETTY)
+ الخط -



يسعى عدد من المؤسسات الفلسطينية المهتمة بقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إلى تطبيق قرار الحكومة الفلسطينية المتخذ قبل ثلاثة أشهر بـ"تدريس مساق عن تاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة داخل سجون الاحتلال"، في المؤسسات التعليمية الفلسطينية.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عيسى قراقع، لـ"العربي الجديد"، على هامش مؤتمر يناقش إبداعات الأسرى داخل سجون الاحتلال، عقد في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، اليوم الإثنين، إن "المساق المفترض أن تتابعه وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بحاجة لتطبيق، ما يتوجب على الوزارة البدء بإعداد هذا المساق وطرحه في الجامعات والمعاهد الفلسطينية، والذي لم يطبق إلا في كلية وجامعة فلسطينية فقط وبشكل فردي".

وخلال المؤتمر، تحدث قراقع عن أهمية توثيق تجربة وإبداعات الأسرى داخل سجون الاحتلال، لا سيما الثقافية منها، لما تمثله من رد على تشويه إسرائيل لصورة الأسير الفلسطيني في العالم بأنه إرهابي ومعتدٍ.


وتصف وزارة التعليم الإسرائيلية الأسير الفلسطيني بأنه مجرم وإرهابي، إذ يبين قراقع أن هذا الفعل يخرج إسرائيليين أكثر تطرفاً، ويمارسون القتل بحق الفلسطينيين.

وتمثل رسائل الأسرى، خصوصاً التي يرسلونها إلى ذويهم، أهمية التأكيد أنهم بشر عاديون، وأن الأسير إنسان له مشاعر، وليس كما يصور الإعلام الإسرائيلي للعالم، وفق ما يقول قراقع الذي أكد على ضرورة نشر تلك الإبداعات والرسائل لإثبات أن الفلسطينيين شعب يريد الحياة الحرية.

مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة التابع لجامعة القدس في بلدة أبو ديس شرق القدس، يسعى لتوثيق إبداعات الأسرى والمحافظة على تاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة وعدد من المؤسسات الأخرى، من أجل أن يبقى تاريخهم إرثاً حياً لكل الأجيال، وفق ما يقول المدير العام للمركز، فهد أبو الحاج، في حديثه لـ"العربي الجديد".

واستخدم الأسرى الفلسطينيون وسائل بدائية في كتابة رسائلهم لذويهم أو الرسائل التنظيمية الخاصة، في ظل منع سلطات الاحتلال في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي لأدوات الكتابة من أقلام وأوراق، باعتبارها خطراً تجب محاربته.

ومن الوسائل التي استخدمها الأسرى في كتابة رسائلهم، مخلفات علب السجائر واللبن وغيرها، إذ تستخدم بعضها كورقة وبعضها الآخر كقلم بعد تشكيلها كأداة بارزة.

اقرأ أيضاً: معاناة أسرى فلسطين بلوحات فنية في غزة

المساهمون