أطباء الجزائر يرفضون مقابلة وزير الصحة بسبب المماطلة والقمع

أطباء الجزائر يرفضون مقابلة وزير الصحة بسبب المماطلة والقمع

30 ابريل 2018
أطباء الجزائر يواصلون الاحتجاج (فيسبوك)
+ الخط -
قاطع وفد التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين اجتماعاً دعا إليه وزير الصحة، مختار حزبلاوي، لمناقشة المطالب التي يرفعها الأطباء منذ شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وأعلنت وزارة الصحة أنها وجهت دعوة إلى ممثلي الأطباء لعقد اجتماع مع الوزير، لكنهم رفضوا الدعوة.

واستخدمت الشرطة الجزائرية القوة لتفريق تظاهرة الأطباء المقيمين، الأسبوع الماضي، واقتادت بعضهم في سيارات الشرطة وحافلات إلى وجهات خارج العاصمة، ونددت تنسيقية الأطباء بالعنف الذي مارسته الشرطة ضد الأطباء.

وأمس الأحد، بدأ الأطباء خطوة تصعيدية جديدة، بالتوقف عن ضمان المناوبات على مستوى أقسام الاستعجال، وكل الأقسام الاستشفائية، رداً على العنف الذي مارسته الشرطة ضدهم خلال وقفة سلمية في وسط العاصمة، للمطالبة بحقوقهم والاعتراض على قانون الصحة الجديد الذي يناقشه البرلمان.

وعقدت 12 جولة من الحوار بين النقابة والوزارة، كان آخرها في 16 إبريل/ نيسان الجاري، من دون التوصل إلى حل للأزمة المستمرة، وحملت الوزارة النقابة مسؤولية فشل الحوار.

ويطالب الأطباء الذين يخوضون إضراباً منذ ستة أشهر، بإلغاء الطابع الإلزامي للخدمة المدنية، والتي تعني فرض العمل في مناطق نائية، ومنحهم حق الإعفاء من الخدمة الوطنية، وتوفير السكن للأطباء العاملين في الأماكن النائية، وتمكينهم من العفو من الخدمة العسكرية، وتحسين ظروف العمل، ومطالب مهنية واجتماعية أخرى.

وقبل أسبوعين، تجدد الصراع بين الأطباء المقيمين ووزارة الصحة في أعقاب فشل جولة جديدة من الحوار مع وزير الصحة، بسبب ما وصفه الأطباء بمماطلة الوزير وعدم جديته في الحوار، بعد فترة انفراج طفيفة كادت تنهي الأزمة.

ومن شأن قرار الأطباء المقيمين وقف المناوبة في المستشفيات، التأثير في الوضع الصحي والخدمات العلاجية المتردية أصلا في المستشفيات الحكومية، وفي وقت سابق أبدى كثر من المرضى استياءهم من استمرار الأزمة بين الأطباء والحكومة، بسبب انعكاس ذلك عليهم. 

وتأثرت المستشفيات والمراكز الصحية بالمقاطعة التي أعلنها الأطباء المقيمون، وقالت حياة السايبي، التي تعاني من معدتها، إنها حصلت على موعد طبي في مستشفى مصطفى باشا الجامعي، وسط العاصمة اليوم الإثنين، لكنها انتظرت الطبيب ساعات من دون جدوى.

وقال مدير الأنشطة الطبية بمستشفى مصطفى باشا، بلحاج رشيد: "الأطباء المقيمون نفذوا تهديداتهم، ولم يأت أغلبهم لمزوالة مهامهم. حاولنا وضع خطة طوارئ لمواجهة الوضع، وقمنا باستدعاء عدد من الأطباء لضمان المداومة في مختلف الأقسام".

وانتقلت أزمة الأطباء المقيمين التي تدخل شهرها السادس من الجدل بين وزارة الصحة والأطباء إلى أروقة البرلمان، حيث انتقد النواب خلال مناقشة قانون الصحة، فشل الحكومة في حل الأزمة، وقال النائب سليمان سعداوي، إن "الحكومة أخفقت بشكل فظيع في حلحلة الأزمة"، مشيرا إلى أن المرضى، بخاصة في المناطق الداخلية، يعانون بشكل قاس من تداعيات الأزمة.