مريضة بـ "الإيدز" في بنغازي حولت محنتها إلى منحة

جميلة المغربي... مريضة بـ "الإيدز" في بنغازي حوّلت محنتها إلى منحة

بنغازي

العربي الجديد

العربي الجديد
25 يناير 2019
+ الخط -


لم تستسلم الشابة الليبية جميلة المغربي، المنحدرة من بنغازي، إحدى ضحايا الدم الملوث بـفيروس الإيدز، للظروف الصحية الصعبة، ولا لنظرات المجتمع ومحاولات الإقصاء، واستطاعت تحويل محنتها إلى منحة، واليوم هي من أهم المتطوعين لنشر الوعي حول المرض والتعايش معه.

وجميلة ضحية من ضحايا قضية الممرضات البلغاريات عام 1998، التي تورطت فيها خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني كانوا يعملون في مستشفى الأطفال في بنغازي، واتهموا بحقن 426 طفلاً ليبياً بدم ملوث بفيروس الإيدز، واستمرت القضية التي أخذت أبعاداً دولية من سنة 1989 إلى 2007 عندما قرر نظام معمر القذافي الإفراج عن الممرضات والطبيب، بعد أن حكم عليهم القضاء الليبي بالإعدام، بسبب تدخلات مكثفة من الاتحاد الأوروبي.​

وعلى الرغم من الظروف الصحية والاجتماعية المحيطة، شكّلت جميلة نموذجاً فريداً للتعايش مع الإيدز، ومع المجتمع الذي ينظر إلى حامله على أنه شخص غير سوي أخلاقياً وغير مسموح له بالاندماج.

استطاعت هذه الشابة التي تحدثت لـ"العربي الجديد" تجاوز محنة الانطواء والانعزال، وقررت أن تكون عنصراً فعالاً، وانخرطت في معركة الدفاع عن حقوق المتعايشين مع فيروس نقص المناعة المكتسبة والتوعية بالمرض، وكيفية الوقاية منه، وقامت بتقديم حملات توعية حوله بعد التحاقها بالهلال الأحمر الليبي بمدينة أجدابيا حيث سكنها.

وقدمت جميلة في هذا الإطار العديد من المحاضرات للمدارس والمعاهد لتثبت أن مريض الإيدز يمكن أن يكون عنصراً فعالاً في خدمة مجتمعه.

وقادت جميلة حملات عدة لتشجيع المرضى على الفحص المبكر والتوجه إلى مركز العلاج الذي يساعد المتعايشين على الحفاظ على حياتهم، والوقاية من مضاعفات المرض والتعايش معه، وتأهيل المتعايشين بحيث يكون لهم دور إيجابي في المجتمع.

 

ذات صلة

الصورة
محمد البلتاجي MOHAMED EL-SHAHED/AFP

مجتمع

قضت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة، المصرية، بالإعدام لثمانية من قيادات جماعة الإخوان في القضية المعروفة إعلامياً بـ "أحداث المنصة"
الصورة
فقدت أدوية أساسية في درنة رغم وصول إغاثات كثيرة (كريم صاهب/ فرانس برس)

مجتمع

يؤكد سكان في مدينة درنة المنكوبة بالفيضانات عدم قدرتهم على الحصول على أدوية، خاصة تلك التي للأمراض المزمنة بعدما كانت متوفرة في الأيام الأولى للكارثة
الصورة

منوعات

استيقظ من تبقى من أهل مدينة درنة الليبية، صباح الاثنين الماضي، على اختفاء أبرز المعالم التاريخية والثقافية في مدينتهم؛ إذ أضرّت السيول بـ1500 مبنى. هنا، أبرز هذه المعالم.
الصورة
عمال بحث وإنقاذ في درنة في ليبيا (كريم صاحب/ فرانس برس)

مجتمع

بعد مرور أكثر من أسبوع على الفيضانات في شمال شرق ليبيا على خلفية العاصفة دانيال، لا سيّما تلك التي اجتاحت مدينة درنة، وتضاؤل فرص الوصول إلى ناجين، صار هاجس انتشار الأوبئة والأمراض يثير القلق.

المساهمون