حكايا مهاجرين على الحدود الأميركية

حكايا مهاجرين على الحدود الأميركية

22 يونيو 2018
تبكي على الحدود المكسيكية ـ الأميركية (جون مور/ Getty)
+ الخط -
يتحدّث إيليد تورسيوس، لصحيفة "نيويورك تايمز"، عن خيارات خطيرة محتملة، قد تكون كارثيّة على عائلته. من جهة لا يمكنه العودة إلى هندوراس حيث قتلت العصابات والديه، كما أنه لا يشعر بالأمان في المكسيك من جهة أخرى. وبعدما عرف عن التهديدات الأميركية على الحدود، يقول: "ابني وزوجتي هما كل ما لدي".

على الرغم من ذلك، فالسؤال ليس إن كان ينبغي المضي قدماً والدخول إلى الولايات المتحدة أم لا، لكن ما هي الطريقة الأفضل للقيام بذلك. يضيف: "أريد الوصول إلى الحدود. ماذا يمكننا أن نفعل غير ذلك؟".

سياسة "عدم التسامح" التي تتبنّاها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحق اللاجئين الذين يدخلون الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية، تهيمن على النقاش في واشنطن، في ظل ردود الفعل والإدانات الدولية. كما أنها تخلق اضطراباً في مسار المهاجرين، الذين لا يعرفون كيف ستكون نهاية طريقهم.

أمس، وقّع ترامب أمراً بمنع أخذ الأطفال من آبائهم، على الرغم من ارتفاع نسب الاحتجاز الأخيرة والمحاكمات. وكان نواب من الحزبين الجمهوري والديموقراطي قد دعوا إلى إنهاء فصل العائلات عن بعضها بعضاً.

في تاباتشولا، وهي بلدة في جنوب المكسيك تقع على مقربة من الحدود مع غواتيمالا، يقول بعض الناس الذين فروا من أميركا الوسطى إن ما تفعله واشنطن سيجعلهم يعيدون النظر في خططهم، حتى أن البعض فكّر في العودة إلى بلدانه، أو مواصلة السير شمالاً. آخرون فضلوا الانتظار لمعرفة ما ستؤول إليه الأمور.



في هذا الإطار، يقول مدافعون عن المهاجرين إنّ عدداً متزايداً من أولئك الذين يحاولون دخول الولايات المتحدة، قد يستجيبون إلى المهربين، الذين قد يكونون الأمل الوحيد بالنسبة للمهاجرين لاجتياز الحدود. وهذا قد يدفع المهربين إلى زيادة الأسعار نتيجة السياسة التي تعتمدها إدارة ترامب.

وقال مسؤول مركز للمهاجرين في تينوسيك في المكسيك: "التدابير التي تقيّد الهجرة واللجوء ستؤدي إلى تفعيل عمل الشبكات الإجرامية العابرة لحدود الوطن".

لوسيا كارمن فلوريس، (27 عاماً)، والتي غادرت السلفادور مع أمها وابنتها البالغة من العمر 8 سنوات، كانت قد خططت للقاء زوجها في باجا كاليفورنيا في المكسيك، ثم التوجه إلى الولايات المتحدة. وقبل أن يوقّع ترامب قراره، قالت: "ربما من الأفضل البقاء في باجا كاليفورنيا". أضافت بعدما نظرت إلى ابنتها: "لن أفقد الشيء الوحيد الذي أملكه".


المساهمون