التنبؤ بالموت بشكل علمي

التنبؤ بالموت بشكل علمي

29 مارس 2016
قوة قبضة اليد دليل أساسي (فرانس برس)
+ الخط -

يؤكد معظم الناس، خصوصاً المؤمنين، أنّ الموت ليس من اختصاص أحد، بل هو القدر الذي يختار الشخص الذي يشاء ويرسله إلى العالم الآخر، مهما اتخذ من احتياطات، وأينما كان، وفي أيّ لحظة. مثل هذا الإيمان يؤدي بالبعض إلى إهمال صحته باعتبار الموت واقع في جميع الأحوال، فيعيش حياة مليئة بالأزمات الصحية بصرف النظر عن عمره الطويل أو القصير.

مع ذلك، فإنّ هناك إشارات لا يمكن إغفالها تدل على اقتراب الشخص، على الأقل، من الموت. وهو ما أثبته الأطباء علمياً، بحسب تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وهي إشارات تعتمد على جسم الإنسان بالذات وفي جزء منها على عاداته الاجتماعية.

أول تلك الإشارات يأتي عن طريق مستوى التعليم. وبالتحديد دور التعليم في استخدام الشخص ليده في الكتابة وما يؤدي إليه ذلك من تقوية للقبضة. يشير الأطباء إلى أنّ درجة قوة قبضة اليد تعتبر مؤشراً جيداً على الشيخوخة وبالتالي الموت. فمن يستخدم اليد في الكتابة أكثر ممّن لا يستخدمها ترتفع لديه قوة القبضة وبالتالي القدرات العصبية في الجسم التي تمنع الترهّل نسبياً في الجسم.

ثاني الإشارات الشمّ. فمن المعروف أنّ الإنسان يفقد تدريجياً حاسة الشمّ مع تقدمه في السنّ، وهو ما يتطلّب تجديداً متواصلاً في الخلايا المرتبطة بالحاسة داخل الأنف. لكن كلّما تقدم الإنسان أكثر في السنّ، كلّما ضعف لديه تجديد الخلايا. وكلما حصل ذلك، فقد الإنسان حاسة الشمّ، ما يؤشر إلى اقتراب أجله.

ثالث الإشارات قدرة الجسم على الاستجابة السريعة. وهو ما يدلّ على مستوى إدراك أعلى. عام 2014 أنهى باحثون اختباراً استمر 15 عاماً لاحتساب سرعة ردود الفعل لدى عيّنة من 5 آلاف شخص تجاوزوا الستين. توصل الباحثون إلى أنّ من يملكون ردود فعل سريعة كانوا الأبعد عن الموت، فقد سجلوا عدد وفيات بنسبة ضئيلة جداً. أما من يملكون ردود فعل بطيئة فقد توفي 25 في المائة منهم مع انتهاء التجربة.

فسّر الباحثون ذلك بأنّ الاستجابة الميكانيكية البطيئة للوضع الذي يواجه الشخص تشير إلى تدهور يعاني منه في مختلف أجهزة الجسم وأنظمته، خصوصاً الجهاز العصبي. وهو ما يؤثر على نمط حياته، ويشكل دليلاً على موعد وفاته المرتقب.

أما الإشارة الرابعة فتأتي من خلال مختبرات الدم. ينبئ تحليل الدم بالعديد من الأمراض، خصوصاً ما يتعلق بالمناعة والضغط والدهون والكوليسترول. كلّ هذه الأمراض تشكل مصدراً رئيسياً للدلالة على قدرة الجسم على الاستمرار، أو على الأقل قدرته على الحفاظ على صحته، وعدم وصوله إلى الضعف. وبالتالي فهي مصدر رئيسي للتنبؤ بالموت.

اقرأ أيضاً: النكد قاتل الأسرة المتماسكة

دلالات