قطر تتخذ إجراءات احترازية ضد فيروس "نيباه"

قطر تتخذ إجراءات احترازية ضد فيروس "نيباه"

02 يونيو 2018
تفشي فيروس "نيباه" في الولاية الهندية للمرة الثانية (تويتر)
+ الخط -
أعلنت وزارة الصحة العامة في قطر أنها اتخذت عدداً من الإجراءات الاحترازية اللازمة، بالتعاون مع جهات مختصة في الدولة، بشأن فيروس "نيباه"، في ضوء تفشي الفيروس الذي يسبب تلفاً بالدماغ، في مقاطعتي "كوزيكود" و"ماليبورلم"، في ولاية "كيرلا" في جنوب الهند.

وذكرت الوزارة، في بيان أمس الجمعة، أنها شددت إجراءات الرصد والمراقبة في منافذ الدولة، داعية المواطنين والمقيمين إلى تجنب السفر غير الضروري مؤقتا إلى ولاية "كيرلا" في الهند، خلال هذه الفترة، إلا في حالات قصوى، إلى حين احتواء تفشي المرض والسيطرة عليه في الهند.

كما دعت جميع المسافرين القادمين من ولاية كيرلا إلى ضرورة مراجعة أقرب مركز صحي أو مستشفى في حالة ظهور أعراض الحمى خلال ستة أسابيع من عودتهم من السفر.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن اللجنة المشتركة لمراقبة الأغذية الآدمية في قطر اتخذت قرارا مؤقتا بحظر استيراد الفواكه والخضار الطازجة والمبردة والمجمدة من ولاية "كيرلا"، في الفترة الحالية، إلى حين استقرار الوضع الوبائي هناك، في سياق الإجراءات الاحترازية الوقائية ومتابعة اللجنة للوضع في الهند وتوصيات المنظمات الدولية.

يشار إلى أن إرشادات منظمة الصحة العالمية تؤكد على ضرورة غسل وتقشير الفاكهة قبل الاستهلاك.

وعممت وزارة الصحة القطرية التعريف القياسي للحالات المشتبهة، وآلية التعامل مع الحالات مع إرشادات مكافحة العدوى على ضباط الاتصال في جميع المستشفيات والمراكز الصحية لضمان سرعة التبليغ عن أي حالة مشتبهة.



ويأتي ذلك في ضوء رفع وزارة الصحة العامة درجة التأهب لرصد ومتابعة تطورات تفشي المرض في المناطق التي سجلت فيها حالات إصابة بالمرض بواسطة الشبكة العالمية للإنذار التابعة لمنظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى التقييم المستمر للإجراءات الوقائية بالتنسيق مع الجهات المختصة الأخرى.



من جانبها، أكدت وزارة الصحة الهندية، أمس الجمعة، وفاة شخصين متأثرين بفيروس "نيباه" المميت، معلنة أيضا عن تسجيل حالتي إصابة جديدتين.

وأوضحت مسؤولة في وزارة الصحة في منطقة كوريكود والتي يعتقد أنها بؤرة العدوى، لوكالة "رويترز"، أن حالتي الإصابة الجديدتين بفيروس "نيباه" في كيرلا ترفع إجمالي عدد الحالات المؤكدة إلى 17، مضيفة أن 15 منهم لقوا حتفهم.




وحسب المسؤولة نفسها، يعتقد أن العدوى انتقلت إلى المصابين من زميل لهم يعمل في المجال الطبي.

ولم تُكتشف إصابات مؤكدة بالفيروس خارج كيرلا حتى الآن، رغم مخاوف من انتشار المرض.

وأرسلت ولايات هندية أخرى عينات للفحص من أشخاص أبلغوا عن إصابتهم بأعراض تشبه أعراض الإصابة بالفيروس، خلال الأيام القليلة الماضية.



وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن العدوى بفيروس "نيباه" من أنواع العدوى التي ظهرت حديثاً، التي تسبّب حالات مرضية وخيمة لدى الحيوانات والبشر، على حد سواء.

وتشير المنظمة العالمية إلى أن الكشف عن فيروس "نيباه" حصل للمرة الأولى خلال أوّل فاشية تسبّب فيها المرض في كامبونغ سونغاي نيباه في ماليزيا في عام 1998.



وأُصيب بنغال بالفيروس في عام 2004 بعد استهلاك عصير نخيل لوثته خفافيش الثمار بالفيروس. وتم أيضاً توثيق سريان العدوى بين البشر، بما في ذلك في أحد المستشفيات في الهند.

وتتسم العدوى بفيروس "نيباه" بسمات سريرية تتراوح بين حالات عديمة الأعراض ومتلازمة تنفسية حادة وحالة مميتة من حالات التهاب الدماغ. وبإمكان هذه العدوى أيضاً إحداث حالات مرضية بين الخنازير والحيوانات الداجنة الأخرى.

ولا يوجد أيّ لقاح لمكافحة العدوى بين البشر ولا بين الحيوانات، ويتمثّل العلاج الأوّلي للحالات البشرية في توفير الرعاية الداعمة المكثّفة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

المساهمون