مغاربة عالقون في الخارج: أعيدونا إلى بلدنا للقاء أسرنا

مغاربة عالقون في الخارج: أعيدونا إلى بلدنا للقاء أسرنا

14 ابريل 2020
أعلن العالقون استعدادهم للخضوع للحجر الصحي (العربي الجديد)
+ الخط -
ناشد مئات المغاربة العالقين في الخارج منذ 13 مارس/آذار الماضي، يوم الإثنين، العاهل المغربي الملك محمد السادس، العمل من أجل ترحيلهم إلى بلادهم، معلنين استعدادهم للخضوع للحجر الصحي وفق ما تقرره الحكومة.
 
وأعلن المغاربة العالقون ببلدان العالم أن أوضاعهم تزداد تأزماً من النواحي النفسية والمادية والصحية والاجتماعية بعد طول انتظار قرار ترحيلهم، على غرار ما قامت به معظم بلدان العالم، خصوصاً أن من بين العالقين مرضى ومسنين ونساء حوامل وأطفالا، وأن الموارد المالية لجميع العالقين قد نفدت أو في طريقها للنفاد.
 
وقال المغاربة العالقون، في بيان وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، إن الدعم والمواكبة التي قامت بها المصالح القنصلية المغربية لم يكن بالمستطاع أن يشملا كل العالقين لأسباب متعددة، وبالتالي فعدد كبير منهم معرض للتشرد والضياع، مشيرين إلى أن وضعيتهم الاجتماعية دخلت نفقا حالكا من تشتت الأسر وتفريق الآباء والأمهات عن أبنائهم وذويهم.
 
واعتبر العالقون في 18 بلداً حول العالم أن صمت الخارجية المغربية إزاء وضعية آلاف المواطنين العالقين بدول العالم، وعدم تواصلها بالشكل الملائم يزيد من شعورهم بالإحباط واليأس والإحساس بالغبن وبتخلي الوطن عنهم خصوصا مع توالي ترحيل دول بلدان العالم لمواطنيها.

وأكد العالقون أن فتح إمكانية تجاوز الحصة القانونية من العملة التي يمكن إخراجها من طرف العالقين لا يعد حلاً بل هو تكريس للهشاشة، خصوصاً لذوي الدخل المحدود أصلاً والذين يشكلون الغالبية العظمى من العالقين، مشيرين إلى أن العملة الصعبة التي يتم إنفاقها في دعم العالقين والتي يوجد بالمغرب من هم في أمس الحاجة إليها كان من الممكن استغلالها لتدبير عملية ترحيل العالقين وحجرهم الصحي داخل الوطن.

وأكد المواطنون العالقون على أن هدفهم ومرادهم الملحّ والمستعجل هو العودة إلى البلد ولقاء الأبناء والآباء والأسر، وأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون الدعم المادي مبرراً لعدم ترحيلهم أو تأخيره إلى أقصى الحدود أو تعويضاً لهم عن البعد عن أسرهم وأبنائهم.

إلى ذلك، جدد بيان المغاربة العالقين الطلب للحكومة بتنظيم عملية إرجاع المواطنين العالقين طبقا لمنهجية منظمة وموضوعية وأولويات مدروسة وبوتيرة تدريجية ضمن رحلات استثنائية للذين يستطيعون تأدية ثمن تذكرة العودة ورحلات ترحيل لفائدة من ليست لهم القدرة على ذلك.

وعبّر المواطنون العالقون عن استعدادهم للخضوع للحجر الصحي وفقاً لما تقرره الحكومة وما تراه مناسباً، مجددين استعطافهم للملك لفك حصارهم وترحيلهم إلى الوطن.

ويأتي ذلك، في وقت كشف فيه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الإثنين، أن أكثر من 7500 مغربي لا يزالون عالقين بعدد من الدول، بسبب تعليق الرحلات الدولية للحد من انتشار فيروس كورونا.
وأوضح العثماني خلال جلسة الأسئلة الشهرية بمجلس النواب، الغرفة الأولى للبرلمان المغربي، اليوم الاثنين، أن وزارة الخارجية والوزارة المنتدبة المكلفة بالمقيمين بالخارج والسفارات والقنصليات معبأة ليل نهار للوقوف على أوضاع المغاربة العالقين، داعيا إياهم إلى الصبر.

وشدد رئيس الحكومة، على أنه تم إحداث خلايا خاصة في سفارات وقنصليات المغرب بعدد من الدول، وتم توفير السكن لغير القادرين على دفع مصاريف السكن، واقتناء الأدوية لهم وتوفير فريق طبي في الكثير من الدول للعالقين.

وأضاف أنه تم التدخل لدى عدد من الدول من أجل تمديد تأشيرات الإقامة بالنسبة للعالقين، وتمكينهم من مصاريف الدفن بالنسبة للمغاربة الذين توفوا هناك.