المملكة المتحدة: مليونا دولار لتوفير علاج طبي في غزة

المملكة المتحدة: مليونا دولار لتوفير علاج طبي في غزة

29 مايو 2019
دعم خدمات الصحة المنهارة في غزة (Getty)
+ الخط -
كشف وزير الشرق الأوسط الجديد في بريطانيا، الدكتور أندرو موريسون، النقاب عن حزمة مساعدات بقيمة 1.6 مليون جنيه إسترليني (مليونا دولار أميركي) للمساعدة في توفير العلاج الطبي في غزة وإنقاذ حياة ما يقارب الـ 400 ألف شخص، محذرًا من أن الأزمة في المنطقة المحاصرة "غير مستدامة". بحسب ما أوردت صحيفة "ذا إندبندنت" اليوم.

وخلال جولته الأولى إلى الخارج في الدور الجديد، قام الوزير موريسون بزيارة غزة لدعم خدمات الصحة المنهارة، التي دمّرها حصار إسرائيلي، دام 12 عامًا، وحروب متعددة.

ستستخدم هذه الأموال التي ستقدم إلى منظمة الصحة العالمية، في إنشاء وحدة جديدة لإعادة تركيب الأطراف أو الأعضاء. وتقول المملكة المتحدة إنها ستعالج الثغرات الملحّة في مجال الصدمات والرعاية الطارئة هناك.

ومن المعلوم أنّ المستشفيات في غزة تكافح وتتعثّر في علاج آلاف الأشخاص الذين أصيبوا بنيران إسرائيلية خلال التجمّعات والاشتباكات المنتظمة على الحدود خلال العام الماضي.

ونقلت الصحيفة أيضاً أنّ الجنود الإسرائيليين قتلوا أكثر من 190 شخصاً، فضلاً عن إصابة حوالي 6800 آخرين خلال الاحتجاجات الأسبوعية، التي شهدت قيام الفلسطينيين بإلقاء قنابل حارقة ومتفجرات على السياج الأمني، وأنّ هناك ما لا يقل عن 120 جريحاً ممن بُترت أطرافهم، بما في ذلك 20 طفلاً، ما دفع الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إلى التحذير من أنه في حال عدم توفير عاجل للأموال، يمكن أن يفقد 1700 شخص إضافي أرجلهم وأذرعهم بسبب نقص التمويل، وحاجتهم إلى جراحة لإنقاذ أطرافهم.

أمّا الوزير موريسون، فقال إن مساعدة المملكة المتحدة لمنظمة الصحة العالمية ستنشئ وحدة جديدة لإعادة بناء الأطراف في غزة لتخفيف هذه المعاناة، فضلاً عن توفير خبرة قيمة لمساعدة الخدمات الصحية في غزة على التعامل مع مرضى الطوارئ بشكل أكثر كفاءة.

وقال إن الحزمة الجديدة من المساعدات البريطانية، ستساعد غزة على التعامل مع 28 ألف مريض يعاني من الصدمات: "الوضع في غزة غير مستدام والخدمات الصحية تكافح من أجل توفير الرعاية الأساسية للمحتاجين إلى عناية طبية طارئة".

وأضاف موريسون: "لقد رأيت بنفسي مدى أهمية حزمة المساعدات البريطانية الجديدة في إنقاذ الأرواح والأطراف، وتخفيف بعض الضغوط على النظام الصحي في غزة على الأقل".

من جهتها، قالت وزارة التنمية الدولية إن الأموال ستنشئ أيضًا خلية تنسيق لفريق طبي طارئ لإدارة علاج المرضى في الحالات العاجلة التي تهدد حياتهم، بشكل أكثر كفاءة، كما ستوفر معدات مثل أجهزة الراديو وخرائط GPS لخدمة الإسعاف وتحسين قدرتها على الاستجابة.

وأضافت وزارة التنمية الدولية أن المساعدات البريطانية المقدمة إلى غزة، مصمّمة لتكملة رزمة المملكة المتحدة البالغة مليوني جنيه إسترليني التي قدمتها إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مارس/ آذار الماضي، التي وفّرت المعدات الجراحية والأدوية وأدوات تضميد الجروح، والأطراف الصناعية التأهيلية، بعد الجراحة العلاج الطبيعي. ويأتي الإعلان عنها اليوم الأربعاء في خضم أزمة تمويل إنسانية.

بدورها، حذرت وكالة اللاجئين الفلسطينية التابعة للأمم المتحدة، الأونروا، التي تدعم أكثر من 5 ملايين فلسطيني عبر غزة والضفة الغربية والأردن وسورية ولبنان، هذا الأسبوع، من نفاد أموالها بالكامل بحلول منتصف يونيو/ حزيران المقبل.

هذا يعني أن مليون شخص في غزة سوف يعانون من الجوع، وسوف تضطر مدارس الأمم المتحدة إلى الإغلاق وستغلق الخدمات الصحية للأونروا، بما في ذلك عيادات التطعيم.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الأونروا قد غرقت في أزمة مالية في العام الماضي، عندما قامت الولايات المتحدة، أكبر مانح لها، بخفض جميع مصادر التمويل، وتركها في عجز في الميزانية قدره 400 مليون دولار.

في المقابل، دافع المبعوث الأميركي الخاص، جيسون غرينبلات، عن قرار واشنطن في جلسة لمجلس الأمن الدولي، قائلاً إن الأونروا بحاجة إلى تفكيكها بالكامل على أساس أنها "معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه" وأنها "فشلت مع الشعب الفلسطيني".

بيد أنّ الأونروا، التي عارضت بشدة هذا القرار، أعلنت أنّها ستستضيف مؤتمراً للمانحين الشهر المقبل لمحاولة جمع الأموال.

وفي الأسبوع ذاته، تخطط الولايات المتحدة لاستضافة "ورشة عمل اقتصادية" في البحرين لتشجيع الاستثمار في الاقتصاد الفلسطيني، إذ يتم تحريكها للكشف عن الخطة المزعومة للسلام من قبل دونالد ترامب المعروفة باسم "صفقة القرن".

ومع ذلك، رفض الفلسطينيون كلاً من المؤتمر واتفاق السلام على أساس أنه من المرجح أن يكونا مؤيدين لإسرائيل.

المساهمون