الأسير المقدسي زيداني ينضم لإضراب الكرامة: "أنا الحرّ بقيدي"

الأسير المقدسي زيداني ينضم لإضراب الكرامة: "أنا الحرّ بقيدي"

20 ابريل 2017
الدخول في إضراب عن إطعام (العربي الجديد)
+ الخط -
أعلن الأسير المقدسي عامر زيداني (22 عاماً)، من بلدة سلوان جنوب البلدة القديمة من القدس انضمامه إلى إضراب الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي اعتباراً من اليوم الخميس، بعد محاكمته بالسجن لمدة عام.

وفي رسالة وصلت إلى"العربي الجديد"، قال زيداني: "أنا الحر بقيدي..  أنا الأسير عامر زيداني القابع في سجن ريمون القسم 16، في اليوم الذي أحكم فيه بمحكومية عام بمحاكم الظلم، أعلن أمام الله وأمامكم محتسباً صبر أمي عند الله، بأنني من هذه اللحظة سأخوض معركة الكرامة مع رفاق البطولة. ومن هنا أعلن إضرابي عن الطعام حتى تحقيق كامل مطالبنا الإنسانية، أخوكم عامر زيداني، 20-4-2017".

ووفقاً لشقيقه باسم، في إفادته لـ"العربي الجديد"، فقد اعتقل عامر بتهمة التحريض على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" والانتماء لمنظمة إرهابية "كتائب شهداء الأقصى"، بعد مصادرة أعلام ورايات للكتائب من غرفته، وكان هذا الاعتقال الـ 28 بين توقيف يومي واعتقال دام سنة، وبالحكم الجديد للمحكمة القاضي بسجنه لمدة عام، يمضي عامر ما مجموعه 3 سنوات في سجون الاحتلال من سنوات عمره 22.

كان أول اعتقال لعامر، كما يذكر شقيقه، في سن الثالثة عشرة. يقول: "انضمام عامر للإضراب كان متوقعاً، فهو يدرك أنه ليس أفضل من غيره من الأسرى، وخطوته هذه تعكس وعي شاب مؤمن بعدالة قضيته وقضية الأسرى، وقرار المحكمة الاحتلالية اليوم  جائر وانتقامي جاء بعد تهديد المخابرات له أكثر من مرة بالاعتقال".



ويشير باسم، إلى أن شقيقه كان على الدوام هدفاً للاعتقال، حاله حال جميع أفراد الأسرة بدءاً من والديه، وجميع أشقائه، وكل مرة كان يعتقل فيها يتعرض للاعتداء والتنكيل، ما حرمه من استكمال تعليمه.

وبالإضافة إلى عامر، اعتقل الاحتلال والده وحقق مع الوالدة، كما اعتقل أكثر من مرة أشقاءه: محمد، شاهر، حازم، ناصر، والطفل أحمد 13 عاماً (اعتقال وحبس منزلي)، وشقيقته نور 26 عاماً، في حين تعرضت أنا للتوقيف والتحقيق أكثر من مرة، في حين أن شقيقتي الصغرى سارة التي تقدم امتحانات التوجيهي تعرضت للترهيب في كل مرة يتم اقتحام المنزل فيها.

ويضيف: "عائلتنا تتعرض لممارسات الاحتلال بشكل دائم منذ عام 2009 وحتى اليوم، في حين أن الاقتحامات لمنزلنا والاعتقالات المستمرة لم تمكنا من أن نجتمع في غضون ثماني سنوات، سوى في عيدين فقط، حيث كانت لا تمر مناسبة إلا ويسجل فيها اعتقال أحد أفراد العائلة".

تتعرض العائلة لممارسة الاحتلال (العربي الجديد)


ويصف باسم قرار المحكمة بسجن عامر لمدة عام، بأنه جائر وانتقامي، وجاء بعد تهديد المخابرات الإسرائيلية لعامر أكثر من مرة بالاعتقال، ومع ذلك فهو لن يكسر إرادته، ولن يحط من عزيمته، وقرار انضمامه لإضراب الأسير خطوة "ندعمه ونسانده فيها، ونحن على ثقة بأن الأسرى سينتصرون، ولن يدوم السجن أو السجان".