دراسة: 65 % من الشباب الأتراك سعداء

دراسة: 65% من الشباب الأتراك سعداء

20 مايو 2017
كانت الإناث أكثر سعادةً من الذكور الشباب (Getty)
+ الخط -

أظهرت دراسة حديثة صادرة عن معهد الإحصاء التركي (TurkStat)، أن أكثر من نصف شباب تركيا، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 عامًا، يشعرون بالسعادة.

ووفقًا للدراسة الاستقصائية، التي تم جمعها ما بين عامي 2015 و2016، وصدرت مؤخرًا، فإن الشباب يشكلون ما نسبته 16.3 في المائة من سكّان تركيا.

وجاء في الدراسة أن قرابة 65.1 في المائة من الشباب أعربوا عن شعورهم بالسعادة في عام 2016، مقارنةً بنحو 63.8 في المائة في عام 2015، في حين كانت الإناث أكثر سعادةً من الذكور الشباب.

واعتبر 54.6 في المائة من الشباب بشكل عام، أن الصحة الجيدة هي المصدر الرئيسي للسعادة، حتى إنها تفوق الحب والنجاح، في حين اعتبرت الإناث بشكل خاص أن الحب مصدر أساسي للسعادة، بينما رجّح الذكور النجاح كسبب أكثر أهمية.

وقال المحلل التركي، سمير صالحة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن تركيا تعتبر شابة، وهذه ميزة ربما تخيف القارة الأوروبية التي توصف بالعجوز، لذا يركز أصحاب القرار على فئة الأطفال والشباب، لدرجة منح الأطفال المناصب السيادية، بما فيها منصب رئيس الدولة، ليوم واحد كل عام، كي يفتحوا آفاق الحلم والتطلع لدى الأجيال القادمة، ما زاد من الاستقرار في تركيا، وانتشار السعادة، وتوفير فرص الإبداع بين الشباب التركي.

وشهدت تركيا، الجمعة، فعاليات متنوعة ضمن إطار الاحتفال بيوم 19 أيار/مايو، ذكرى أتاتورك وعيد الرياضة والشباب.

وتجمّع الشباب الأتراك في ساحات العاصمة أنقرة، بمشاركة وزير الشباب والرياضة، عاكف جاغاطي قليج، لينهوا بزيارة ضريح مؤسس الجمهورية، حاملين صور أتاتورك والعلم التركي. وفي مدينة إسطنبول، تجمهر الشباب عند نصب الجمهورية، في ساحة تقسيم العريقة وسط المدينة.

ويلقى قطاع الشباب في تركيا اهتماما متزايداً، حيث أعلن وزير العمل والضمان الاجتماعي، محمد مؤذن أوغلو، أن الحكومة التركية، قررت صرف رواتب للشباب العاطلين، لتهيئتهم ليكونوا أرباب أعمال.

وأوضح الوزير، خلال تصريحات صحافية، أخيراً، أنه سيتم صرف راتب 1502 ليرة لأكثر من 500 ألف شاب تركي.

وبيّن الوزير أن الشباب المشمولين بهذا المشروع سيخضعون لبرامج تدريبية لتعلّم مختلف المهن والأعمال، لتمكينهم من الانخراط في سوق العمل.

كما تقوم الحكومة التركية حاليا بـ6 خطوات مهمة لمعالجة مشكلة البطالة؛ تشمل تسهيل شروط الحصول على راتب البطالة، وتمديد مدة الانتفاع من الراتب، وتشمل التعديلات أيضا تحصيل "راتب تقاعد" أكبر للذين يدفعون للتأمين مبلغا أكبر.

ويرى مراقبون أن الاستقرار المالي والرفاه الذي يعيشه الأتراك، هو السبب الأهم في تفشي السعادة بين فئات الشباب.

وذكر معهد الإحصاء التركي، أن قطاع التعليم العالي شهد ارتفاعًا في نسبة الإناث من 41.1 في المائة إلى 42.6 في المائة، في حين ارتفعت من 38 في المائة إلى 39.2 في المائة بين الشباب الذكور.

وبالنسبة للعمل، فقد أظهر الاستطلاع أن غالبية الشباب (الذكور والإناث) يعملون في قطاع الخدمات، يليه القطاع الصناعي، والزراعة.

وفي الاتصالات، تبيّن أن أربعة من بين كل خمسة شباب يستخدمون الإنترنت، وأن الذكور أكثر استخدامًا للإنترنت مقارنةً بالإناث.

وبالنظر للعلاقات الاجتماعية، تشير الإحصاءات التي جُمِعت عام 2016، إلى أن معظم الإناث يرتبطن بزواج مرتّب ما بين عائلتي الزوجين، إذ بلغت نسبة الإناث اللواتي ارتبطن بزواج مرتب قرابة 45 في المائة، بينما يميل الذكور إلى اتخاذ قرارهم الخاص في الزواج، بعيدًا عن اقتراحات الوالدين. كما كشفت الأرقام أن ما يقرب من 42.9 في المائة من الشباب مستعدون لتجاهل الطائفة الدينية لشريك أو شريكة حياتهم.



دلالات

المساهمون