وجهاء مخيم الركبان يلتقون مسؤولين من النظام لبحث تسوية

وجهاء مخيم الركبان يلتقون مسؤولين من النظام السوري لبحث تسوية

30 سبتمبر 2018
تسوية وضمانات مطلوبة للمعارضين(فيسبوك)
+ الخط -
اجتمع وفد من أهالي مخيم الركبان للنازحين السوريين على الحدود الأردنية، مع مسؤولين من النظام السوري لمناقشة عمليات "التسوية"، في ضوء ظروف معيشية صعبة للغاية يشهدها المخيم، مع غياب المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية عقب محاصرة قوات النظام للمخيم بالكامل.

وقالت شبكة "فرات بوست" إن الاجتماع الذي عقد أمس السبت، ضم مندوبين عن النظام ووجهاء من مخيم الركبان الصحراوي بالقرب من مفرق جليغم على حدود منطقة الـ 55 كلم، لنقاش عمليات "التسوية" مع النظام.

وطالب الوفد بعلاج 150 حالة مرضية صعبة موجودة بالمخيم في العاصمة دمشق أو غيرها، مع ضمان حصول كل حالة على "تسوية" سواء للمنشقين أو المتخلفين أو الاحتياط.

وشملت المناقشات بين الوجهاء ووفد النظام تسعة بنود، منها طرح فكرة انتقال عدد من قاطني مخيم الركبان نحو الشمال السوري وفق شروط معينة، إضافة للحصول على ضمانات من النظام بعدم ملاحقة الراغبين بالتسوية حال قرروا العودة للمناطق التي تسيطر عليها قواته.

كما شملت البنود مطالبة النظام بالسماح بوجود نقطة طبية قريبة من مواقع جيش النظام في البادية، إذ تعهد ضابط أمن منطقة التنف، أبو الأثير الخابوري، بضمان حماية وتأمين القوافل الإنسانية حال دخولها إلى المخيم، وحماية الكوادر المسؤولة عن التوزيع.

وتعهد الوجهاء أيضًا بتقديم قوائم أسماء الموظفين الموجودين في التنف، والراغبين بالعودة إلى مناطق النظام وضمان عودتهم وتسوية أوضاعهم وإعادة مستحقاتهم المالية.


وطالب عدد من وجهاء عرب الزرقاء بأن تسمح لهم الفرقة الأولى في جيش النظام السوري بنقل المياه من سد كذبة إلى مواشيهم في منطقة جليغم، وفق شروط يتم الاتفاق عليها.

ويقع المخيم البالغ عدد قاطنيه نحو سبعين ألف شخص، على الحدود السورية - الأردنية، وهي منطقة صحراوية وتعد امتدادًا للبادية السورية، وتسطير عليها فصائل من المعارضة بدعم من التحالف الدولي. ويخضع المخيم لحصار خانق منذ يونيو/ حزيران الماضي، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وكذلك طريق الضمير من قوات النظام، كما زادت معاناته مع إغلاق منظمة "يونيسف" النقطة الطبية هناك، قبل أن تعيد فتحها الأسبوع الماضي.

وسبق لوزارة الخارجية الروسية أن أشارت في 21 سبتمبر/ أيلول الجاري، إلى أن الجانب الأميركي يقترح تسوية مشكلة المخيم الحدودي مع الأردن، عبر نقل النازحين إلى مناطق سيطرة النظام السوري، وبرعاية مكاتب الأمم المتحدة في دمشق.

ويدير مخيم الركبان مجلس مدني محلي، من وجهاء وشيوخ العشائر في المنطقة والفعاليات المدنية، وما زال يفتقر لأدنى مقومات الحياة الطبيعية.

وقالت مصادر محلية إن الاجتماع عقد في الأساس بين وجهاء عشائر العمور وبني خالد ومدن تدمر ومهين والقريتين الموجودين في مخيم الركبان، مع وجهاء عشائر من العاصمة دمشق برئاسة الشيخ بدر الباشا المنحدر من تدمر، وذلك في منطقة محايدة بين النظام والمعارضة قريبة من حاجز جليغم بناءً على موافقة رئيس شعبة مخابرات النظام، وبحضور ضابط أمن من النظام.