"داعشية" بريطانية حاولت الهرب من سورية.. وابنها يمنعها

"داعشية" بريطانية حاولت الهرب من سورية.. وابنها يمنعها

31 يوليو 2017
سالي جونز (تويتر)
+ الخط -


حاولت سالي جونز (50 عاماً)، الأرملة البريطانية، الهروب من سورية، بيد أنّ ابنها البالغ من العمر 12 عاماً أوقفها عن تنفيذ خطّتها.

ويقال إنّ جونز، أرادت الفرار من الرقة قبل الهجوم المتوقّع، من قبل قوات التحالف على المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي. لكن محاولتها أحبطت بعد أن رفض ابنها جو جو المتأثّر بأفكار التنظيم الرحيل. وفق ما أورد موقع "دايلي ميل".

في المقابل، قال صديق لم يذكر اسمه لصحيفة "ذا صن" إنّ: "جو جو، كان طفلاً عادياً حين أخذته والدته بعيداً عن منزله في مقاطعة كينت. دمّرت كل شيء عقب هروبها برفقته".

ويعتقد أنّ جو جو هو الصبي البريطاني، صاحب العيون الزرقاء الذي تمّ تصويره وهو يقتل مقاتلاً كردياً العام الماضي. ويظهر عرض الفيديو الذي يستغرق 9 دقائق، شباباً مراهقين، بينهم صبي بريطاني، يطلقون النار على قفى الرجل.

وتبيّن، في وقت سابق من هذا الشهر، أنّ جونز يائسة للعودة إلى ديارها بعد أن قتل زوجها جنيد حسين في غارة بطائرة من دون طيّار.

كذلك، وضع اسم جونز على قائمة قتل البنتاغون، لأنّها وزوجها كانا مسؤولين عن التخطيط لعشرات المؤامرات الإرهابية. تمّ إحباط إحداها التي قضت بخطف جندي أميركي سابق وقطع رأسه أمام الكاميرا. وكان من المقرّر أيضاً تنفيذ خطّة أخرى من قبل مراهق تعمد إلى إطلاق النار على مئات الناس في ملهى ليلي أو حفل.





ومن المعلوم أنّ جونز، كانت تعزف الغيتار في فرقة موسيقية، قبل هروبها من منزلها للالتحاق بتنظيم "داعش" الإرهابي مع زوجها في الرقة، في سورية. ويظهر فيديو يتبع التنظيم، جونز مع أعضاء من لواء الخنساء، وهو جيش إناث أنشأه "داعش"، في سلسلة هتافات تعبر عن التزامهن بالقتال والجهاد.

أورد موقع "دايلي ميل"، أنّ جونز التي اعتنقت الإسلام، لمّحت في السابق إلى رغبتها أن تصبح انتحارية وكتبت: "أنا أعرف ما أقوم به. للجنّة ثمن، وأتمنى أن يكون هذا ثمن الجنة".


صورة متداولة للأرملة سالي جونز (تويتر) 


ويعتقد أنّ جونز، جندت عشرات النساء في "داعش" عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل إغلاق جميع حساباتها.

تركت جونز، خلفها ابنها البالغ من العمر 18 عاماً، وفرّت برفقة ابنها جو جو، المعروف بحمزة حالياً، ومنذ ذلك الحين، نشرت تهديدات تقشعر لها الأبدان على مواقع الشبكات الاجتماعية، وفق الموقع.


مع ابنها المعروف بحمزة (تويتر) 


وبعد وفاة زوجها، حدّد التنظيم لها راتباً شهرياً قيمته 520 جنيهاً إسترلينياً، فضلاً عن مكافأة تزيد عن 200 جنيه إسترليني كل شهرين كونها أرملة شهيد بنظرهم. وبحسب إحدى الناشطات، لم تتزوج مرّة ثانية لأنّها تعتبر مسنّة ويفضّل مقاتلو "داعش" الفتيات الصغيرات.

لم تتوان جونز عن التهديد بقتل جميع المسيحيين ذات مرّة عبر الإنترنت، عن طريق قطع رؤوسهم بسكين حادة. وأشادت بأسامة بن لادن وأساءت إلى اليهود. كما عبّرت عائلتها سابقاً عن صدمتها الشديدة بتحوّلها إلى الإسلام الراديكالي.

في أوائل التسعينات، كانت جونز، عازفة غيتار رئيسية في فرقة روك، وفي الوقت ذاته كان زوجها حسين، زعيم مجموعة قرصنة الكومبيوتر، المعروفة باسم "تيم بويسون". وهرب من الشرطة بعد خروجه من السجن بكفالة، عند الاشتباه به في التخطيط لأعمال عنف في مدينة برمنغهام. وسجن ستّة أشهر في عام 2012 بسبب سرقة معلومات حسّاسة من مساعد توني بلير، وحجب خط حكومي ساخن لمكافحة الإرهاب.