تونس: احتجاجات بسبب وفاة غامضة لامرأة عند الولادة

تونس: احتجاجات بسبب وفاة غامضة لامرأة عند الولادة

08 ابريل 2019
اتهامات للطاقم بالإهمال الطبي (Getty)
+ الخط -



أقدم عشرات المحتجين، أمس الأحد، على إغلاق بوابة المستشفى المحلي بمجاز باب من محافظة باجة في تونس، طلباً للكشف عن حقيقة الوفاة الغامضة لامرأة حامل وسط اتهامات للطاقم بالإهمال الطبي ومحاولات طمس القضية.

وحاول المحتجون من أهالي وجيران الضحية، سوسن، الدخول إلى المستشفى لكشف حقيقة وفاة ابنتهم، غير أن قوات الأمن المتواجدة أمام المستشفى حالت دون ذلك، إذ سارع مدير المستشفى للاتصال بالسلطات لحماية الطاقم الطبي والمؤسسة الاستشفائية.

وندّد المحتجون بما وصفوه "بالإهمال المفضوح والاستهتار بحياة الناس"، مشككين في رواية الأطباء، كما طالبوا بالكشف السريع عن السبب الحقيقي لوفاة المرأة ومحاسبة الجناة وعرضهم على القضاء.

وأكد محامي عائلة الضحية، عبد المنعم المؤدب، لـ"العربي الجديد" أن موكلته توفيت نتيجة تدهور وضعها الصحي بعد تعرضها لخطأ طبي عند تحولها للولادة في المستشفى المحلي بمجاز الباب.

وبيّن المحامي أن تفاصيل الحادثة تتمثل في دخول المتضررة إلى المستشفى للولادة على يد طبيب يعمل بالقطاع الخاص، وهو يباشر حالتها منذ انطلاق حملها ويتعامل مع المستشفى المحلي بمجاز الباب والمستشفى الجهوي بباجة.

وأضاف المحامي أنه بتدهور حالة موكلته وبقائها بمستشفى مجاز الباب المحلي لأكثر من 12 ساعة تم إرسالها إلى مركز التوليد بمستشفى وسيلة بورقيبة بالرابطة في العاصمة تونس، مشددا على أن ممرضة فقط هي التي رافقت الضحية على متن سيارة الإسعاف رغم حالتها الخطيرة، على حد قوله.

وبين المؤدب أنه في مستشفى الرابطة بالعاصمة تمكنت المتضررة من الولادة، إلا أنها تعرضت لنزيف داخلي ما تسبب في دخولها في حالة غيبوبة إثر تعرضها لجلطة قبل عملية الولادة.

ولفت المحامي إلى أن الطاقم الطبي في مستشفى الرابطة لم يتمكن من معرفة أسباب تدهور الحالة الصحية للمتضررة حسب قولهم، والفريق الطبي في المستشفى المحلي بمجاز الباب لم يقدم أي توضيحات بخصوص حالتها والدواء الذي تم حقنها به ولم يرسل ملفها الطبي أيضا.

وكشف المؤدب أن الطاقم الطبي يحاول حاليا التستّر على الحادثة والتنصّل منها ويرفض مد العائلة بتقرير مفصل، مشيرا إلى أنه تقدم بشكوى بالعاصمة ضد كل من تورط في القضية، وفق قوله.

وبين المحامي أنه طالب بتشريح جثة الفقيدة قبل دفنها، مستغربا عدم توجه الطاقم الطبي إلى ذلك بالرغم من الوفاة المريبة، مشيرا إلى أن عائلة موكلته تطالب بتسلم التقرير الطبي للتشريح وبالكشف عن الحقيقة كاملة وتتبع الجناة إذا ما ثبت تورطهم، على حد وصفه.


وتوجه عائلة سوسن أصابع الاتهام إلى الطبيب الخاص الذي يعمل مع مستشفى مجاز الباب المحلي، ولطاقم التوليد بمستشفى الرابطة العاصمة، إذ تحوم شكوك حول الدواء الذي تم حقن الفقيدة به والإهمال الواضح والتستر على جريمة من قبل إدارة المستشفى.

 

المساهمون