اليوم العالمي لألزهايمر... لا علاج يشفيه وأعداد المصابين بالملايين

اليوم العالمي لألزهايمر... لا علاج يشفيه وأعداد المصابين بالملايين

21 سبتمبر 2019
المرض يعرقل حياة المقربين والمحيطين بالمريض أيضاً (Getty)
+ الخط -
تحت عنوان "التصدي لوصمة العار" تنشط حملات التوعية وتبادل الخبرات في اليوم العالمي لمرض ألزهايمر الذي يصادف اليوم السبت، للتذكير بالتحدي الذي يواجهه نحو 50 مليون شخص حول العالم مصابين بالخرف، و70 في المائة منهم مصابون بألزهايمر، أحد أشكال المرض الأكثر شيوعاً.

ويحتفل باليوم العالمي لمرض ألزهايمر سنوياً في 21 سبتمبر/ أيلول، وهو أحد أشكال الخرف الذي تبرز علاماته وأعراضه ببطء مع تقدم العمر. وإن كان يصيب من تزيد أعمارهم عن 60 عاماً بنسب أكبر، إلا أنه يمكن أن يظهر أحياناً لدى الأشخاص الأصغر سناً، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وحدد اليوم العالمي لألزهايمر عام 2012، بهدف ردم الفجوة في فهم المرض وتبادل المعلومات والخبرات الفردية والجماعية، من خلال جمعيات مختصة أو مراكز علاج وأبحاث تعنى بتشخيص وتحديد وعلاج المرضى.

خرف وألزهايمر

الخرف متلازمة تتسم بتدهور الذاكرة والتفكير والسلوك والقدرة على الاضطلاع بالأنشطة اليومية. وإن كان الخرف يصيب المسنين بالدرجة الأولى، فإنّه لا يُعتبر جزءاً طبيعياً من الشيخوخة.


هناك نحو 50 مليون شخص من المصابين بالخرف، ومن المتوقّع أن يرتفع العدد الإجمالي إلى 75.6 مليون نسمة في عام 2030، ونحو ثلاثة أضعاف في عام 2050 ليصل إلى 135.5 مليون نسمة. وتشير المنظمة إلى تسجيل نحو 10 ملايين حالة جديدة كل عام، أي ما يعادل حالة كل 3 ثواني. وأنّ نصف هؤلاء المرضى يعيشون في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.

يُعد مرض ألزهايمر أكثر أسباب الخرف شيوعاً ومن المحتمل أنّه يسهم في حدوث بين 60 و70 في المائة من الحالات. والخرف من أهمّ الأسباب التي تؤدّي إلى إصابة المسنين بالعجز وفقدانهم استقلاليتهم في كل أنحاء العالم. ويخلّف آثاراً جسدية ونفسية واجتماعية واقتصادية على من يقومون برعاية المرضى وعلى أسر المرضى والمجتمع.


العلامات والأعراض

يصيب الخرف كل فرد بطريقة مختلفة، حسب درجة تأثير المرض وشخصية الفرد قبل إصابته بالمرض. وتقسم علامات الخرف وأعراضه إلى 3 مراحل هي:
المرحلة الأولية: النسيان، فقدان القدرة على إدراك الوقت، الضلال في الأماكن المألوفة.
المرحلة الوسطى: تصبح العلامات والأعراض أكثر وضوحاً وأكثر تقييداً للمصاب بها. ومنها نسيان الأحداث الحديثة العهد وأسماء الناس، الضلال في البيت، صعوبة متزايدة في التواصل مع الغير، الحاجة إلى مساعدة في الاعتناء بالذات، تغيّر السلوك، بما في ذلك التساؤل وطرح الأسئلة بصورة متكرّرة.
المرحلة المتقدمة: الاعتماد الكلي على الغير وانعدام النشاط تقريباً، اضطرابات كبيرة في الذاكرة، عدم إدراك الوقت والمكان، صعوبة التعرّف إلى الأقرباء والأصدقاء، حاجة متزايدة إلى المساعدة على الاعتناء بالذات، صعوبة المشي، تغيّر في السلوك قد يتفاقم ليشمل السلوك العدواني.

العلاج والرعاية

لا يوجد حالياً أيّ علاج يشفي الخرف أو يوقف تطوّره التدريجي. ويجرى تحرّي العديد من العلاجات الجديدة في مراحل مختلفة من التجارب السريرية. غير أنّ هناك الكثير ممّا يمكن توفيره لدعم المصابين بالخرف والقائمين على رعايتهم وأفراد أسرهم، وتحسين حياتهم.

ومن  الأهداف المنشودة في مجال رعاية المرضى: التشخيص المبكر من أجل تعزيز التدبير العلاجي الأمثل، بلوغ المستوى الأمثل من الصحة البدنية والقدرة المعرفية والنشاط والعافية، الكشف عن الأمراض الجسدية المصاحبة وعلاجها، الكشف عن الأعراض السلوكية والنفسية، التي تُمثِّل تحدِّياً، ومعالجتها، وتوفير المعلومات والدعم الطويل الأجل للقائمين على رعاية المرضى.

عوامل الخطر والوقاية

من الملاحظ أنّ البحوث التي تحدّد عوامل الخطر القابلة للتغيير لا تزال شحيحة. وتُركِّز الوقاية على الغايات التي تقترحها البراهين المتاحة، والتي تتضمن مواجهة عوامل خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم الذي يصيب الأشخاص في منتصف العمر، والسمنة وارتفاع الكوليسترول اللذين يصيبان الأشخاص في منتصف العمر، والاكتئاب الذي يصيب الناس في منتصف العمر أو آخره، فضلاً عن العوامل المتعلقة بأنماط الحياة مثل التدخين، والخمول البدني، واتباع نظام غذائي غير صحي.

المساهمون