40 % من الوفيات في مصر سببها أمراض القلب

40 % من الوفيات في مصر سببها أمراض القلب

25 سبتمبر 2019
معهد القلب المصري في مصر (فيسبوك)
+ الخط -
كشفت تقارير الجمعية المصرية لأمراض القلب عن ارتفاع نسبة المصابين بأحد أمراض القلب المختلفة، خاصة في القرى والأرياف، وبنسبة كبيرة بين الشباب والأطفال والسيدات، وأن مصر تحتل مرتبة متقدمة في قائمة معدلات الوفاة بسبب أمراض القلب.

وكشفت تقارير بمناسبة اليوم العالمي لمرضى القلب، الذي يوافق 29 سبتمبر/أيلول من كل عام، أن أمراض القلب تصيب 500 شخص من بين كل 100 ألف مصري، وأن ارتفاع ضغط الدم يعد من أهم مسببات الوفاة، وأن أكثر من 40 في المائة من المصريين فوق سن الـ40 يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وأن 75 في المائة من وفيات مرضى السكري سببها إصابتهم بأمراض القلب أيضا.
وقال أستاذ جراحة القلب، محمود مازن، إن "أمراض القلب والأوعية الدموية تحتل المرتبة الأولى بين أسباب الوفاة في مصر، وتنتشر بين الأطفال والشباب وكبار السن، وإن نسبة الوفيات الناتجة عن أمراض القلب تتراوح بين 25 و40 في المائة"، مؤكداً أن "هناك عشرات الأسباب التي تؤدي إلى زيادة أمراض القلب في مصر، ومن بينها انتشار التدخين، والضغوط النفسية والعصبية  الناتجة عن الأزمات الاقتصادية".

وأوضح مازن أن بين الأسباب أيضا "نمط الحياة السيئ الذي يشمل قلة الحركة، وعدم ممارسة الرياضة، وتناول الوجبات المشبعة بالدهون، وإهمال علاج السكر وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الدهون في الدم، كما أن أحد أهم أسباب الموت المفاجئ في مصر حاليا هو اختلال ضربات القلب".

ويستقبل معهد القلب المصري "حكومي" ما بين 400 و500 حالة يومياً، وقوائم الانتظار مستمرة بالمعهد رغم تصريحات الحكومة بالقضاء عليها، وهناك عجز في طواقم التمريض والأطباء، وندرة في تخصصات التخدير والعناية المركزة، ويضم المعهد 4 غرف قسطرة فقط تخدم 30 حالة يومياً، و4 غرف عمليات فقط.

وفضلا عن حالة الفوضى والزحام اليومي أمام معهد القلب بحي "إمبابة" في محافظة الجيزة، فإن الإهمال يتزايد لتتزايد معه آلام المرضى، وأغلبهم من الفقراء ومحدودي الدخل، كما زادت طوابير الانتظار من أجل الحصول على قرارات العلاج على نفقة الدولة، إذ تقدر تكلفة مراجعة طبيب خارج المنظومة الحكومية بمبالغ لا يستطيع توفيرها غالبية المصريين.

ويطالب أساتذة المعهد الحكومة المصرية بتوسعة المبنى لمواجهة مشكلة الزحام، وزيادة عدد غرف العمليات والأسرّة والأطباء وطواقم التمريض، والتوسع في أقسام القلب بالمستشفيات الحكومية بالمحافظات لتقليل معاناة انتقال الأهالي إلى معهد القلب في العاصمة.

ونظرا للظروف المتردية فإن المعهد يشهد حالات تعدٍّ شبه يومية على الأطباء من قبل الأهالي الغاضبين من الزحام والإهمال، وتعدّيا على الأطباء وطاقم التمريض في حالات الوفاة شبه اليومية، فضلا عن تحطيم الأجهزة الطبية في حين لا توجد إجراءات أمنية مناسبة.

وتقترب ميزانية المعهد السنوية من 10 ملايين جنيه (نحو 600 ألف دولار أميركي)، في مقابل احتياجات فعلية تزيد تكلفتها عن 80 مليون جنيه (5 ملايين دولار تقريبا).

ويعاني الآلاف من المصابين بأمراض القلب المختلفة في مصر، من عدم وجود الأدوية، وهي أزمة متكررة، فضلا عن ارتفاع أسعار الأدوية المتوفرة، ومن بين الأدوية المختفية "ريباريل" وهي أقراص لضعف الأوعية الدموية، و"إستربتوكاينيز" وهي حقن لإذابة الجلطات القلبية، و"أدانكور" وهي أقراص للذبحة الصدرية، وعقار "كوردارون" المستخدم لضبط ضربات القلب، وهناك نقص في أدوية أخرى مثل "لازكس، وكليكسان، وجوسبرين".

المساهمون