تدشين مخيم للنازحين بمديرية الخوخة في الحديدة اليمنية

تدشين مخيم للنازحين بمديرية الخوخة في الحديدة اليمنية

09 سبتمبر 2018
جولة تفقدية في المخيم الجديد (فيسبوك)
+ الخط -
دشنت الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين في اليمن، أمس السبت، في مديرية الخوخة جنوب محافظة الحديدة، مخيما للنازحين، وعددا من المشاريع الإنسانية.

وقال رئيس الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين في اليمن، نجيب السعدي، إن مخيم النازحين جهز بأثاث متكامل ودورات مياه ليستوعب 800 أسرة، جميعها من محافظة الحديدة.

وأكد السعدي، لـ"العربي الجديد"، أن المخيم يحتوي على وحدة صحية متكاملة لتقديم الخدمات الصحية للنازحين وأبناء المديرية "تتكون من قسم طوارئ وإسعافات أولية وعيادة باطنية وقسم للنساء والولادة وقسم استشفاء يتسع لسبعة أسرّة للنساء، وآخر للرجال".

وأشار إلى أن الوحدة وزعت 10 آلاف سلة غذائية للنازحين والمجتمع المضيف في الخوخة، وهي مقدمة من جمعية الهلال الأحمر الكويتي، وبتنفيذ من ائتلاف الخير للأعمال الإنسانية، لافتاً إلى أن المساعدات "استهدفت خمسة آلاف أسرة، كما سيتم توزيع المساعدات الإغاثية في عدة مديريات، منها حيس وبيت الفقية والتحيتا، للإسهام في تخفيف المعاناة عن النازحين في تلك المديريات التابعة للحديدة".


وعن أوضاع النازحين في اليمن، قال السعدي "سيئة جدا، خصوصا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، نظرا لعدم وصول المنظمات الإنسانية الدولية إلى تلك المناطق، والعمل فيها على استحياء".

ولفت إلى أن "جماعة الحوثي تسيطر على المنظمات العاملة في المجال الإنساني والإغاثي، خصوصاً أن مقارّها الرئيسية في صنعاء، لذلك توجه أعمالها بما لا يرقى إلى معاناة النازحين في المناطق البعيدة عنها".

وذكر أن الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين تعمل على إيجاد خارطة خاصة بتواجد النازحين وأماكنهم والخدمات التي تقدم لهم. وتابع "نعمل حاليا على إعداد خطة استجابة للنازحين في مختلف المحافظات، بما فيها المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، كون الحكومة الشرعية تتحمل المسؤولية في التنسيق مع المنظمات الدولية، من أجل توفير الدعم والمساعدة للنازحين في مختلف المحافظات، فقضية النزوح قضية وطنية".

وبيّن السعدي أن الوحدة قامت، خلال الفترة الماضية، بعملية هيكلة البناء المؤسسي للوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين في عدة محافظات، لافتاً إلى "افتتاح مكاتب فرعية للوحدة في محافظات صنعاء ومأرب ولحج وحضرموت وقريبا في الجوف، استجابة لتداعيات الحرب، وبهدف تقديم الخدمات للنازحين والمجتمعات المستضيفة".

ويعاني النازحون في اليمن من أوضاع إنسانية صعبة مع استمرار المعارك، ويعيش كثير منهم في العراء، كما يُحرم أبناؤهم من التعليم، ويفتقرون للرعاية الصحية والغذاء الكافي، في ظل استجابة ضعيفة من قبل السلطات والمنظمات الدولية.

المساهمون