والدة الأسير الفلسطيني حسن العويوي تخوض إضراباً إسناداً لنجلها

والدة الأسير الفلسطيني حسن العويوي تخوض إضراباً إسناداً لنجلها

09 يونيو 2019
والدة الأسير المضربة عن الطعام (فيسبوك)
+ الخط -
تخوض والدة الأسير الفلسطيني حسن العويوي من سكان مدينة الخليل، إضراباً عن الطعام منذ يومين، إسناداً لنجلها المضرب منذ 69 يوماً ضد اعتقاله الإداري في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له اليوم الأحد، إن "الوضع الصحي للأسير العويوي وصل إلى مرحلة خطيرة ونقل على إثرها من معتقل نيتسان الرملة إلى مستشفى برزلاي الإسرائيلي، ومن المفترض أن تعقد المحكمة العليا للاحتلال يوم غد الإثنين جلسة للنظر في قضيته".

يُشار إلى أن الأسير العويوي (35 عاماً) من محافظة الخليل أسير سابق قضى ما مجموعه ثلاث سنوات بين أحكام واعتقال إداري، وكان آخر اعتقال له في يناير/ كانون الثاني الماضي وفرض عليه حكم بالاعتقال الإداري مدة 4 أشهر وتم تجديد اعتقاله مرة أخرى، ما دفعه لخوض الإضراب، علماً بأن العويوي متزوج وأب لثلاثة أطفال أصغرهم يبلغ من العمر خمس سنوات.

وأكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدري أبو بكر، في تصريحات له عقب زيارته والدة الأسير، عزيزة العويوي (أمّ حاتم) للاطمئنان على صحتها، أن جهوداً تبذل على كافة المستويات لإنهاء معاناة الأسير العويوي خلال الأيام المقبلة، لا سيما أنه يمر بوضع صحي صعب، ونقل إلى مستشفى برزلاي الإسرائيلي يوم الخميس الماضي.



ووفق هيئة الأسرى، يعاني الأسير العويوي من نقصان كبير بالوزن وأوجاع حادة في المفاصل والخاصرة والرأس، وشعور دائم بالبرد، وآلام في المعدة، وعدم القدرة على الوقوف والحركة، كما يتعرض لسوء معاملة من قبل السجانين. في حين حملت الهيئة إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن صحة وحياة الأسير العويوي، ومنع زيارات عنه من ذويه ومحاميه أيضاً.

في سياق منفصل، اشتكى الأسرى الفلسطينيون في سجن "جلبوع" الإسرائيلي وسجون الجنوب الإسرائيلية نفحة والنقب وإيشل من الظروف المعيشية الصعبة، لا سيما مع الارتفاع الحاد في درجات الحرارة، وتزايد معدلات الرطوبة، والنقص في المراوح.


وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها، "إن هؤلاء الأسرى يشتكون من قساوة موجة الحر الشديدة، خاصة في ظل الإجراءات التعسفية التي تمارس بحقهم في مختلف المعتقلات من قبل إدارة السجون، بمصادرة المراوح وعدم تركيب مكيفات".

وأشارت هيئة الأسرى إلى أن سجن "النقب" الصحراوي من أكثر السجون التي يعاني الأسرى فيها من موجة الحر، مع ارتفاع درجات الحرارة في المناطق الصحراوية إلى معدلات كبيرة، واحتجازهم داخل خيام، كما يعاني أسرى "جلبوع" من ارتفاع الحرارة والرطوبة داخل الغرف والأقسام، بحكم الموقع الجغرافي للسجن.

وأكدت هيئة الأسرى أن إدارة سجون الاحتلال لا تكترث لحالة الأسرى في مثل هذه الظروف، بل تصادر في كثير من الأحيان أجهزة المراوح التي لديهم، وتمنع إدخالها إلى العديد من الأقسام كإجراءات عقابية.

من جانب آخر، أفادت الهيئة بتراجع الحالة الصحية لخمسة أسرى مرضى يقبعون في عدة معتقلات إسرائيلية، نتاجاً لما يتعرضون له من انتهاكات طبية متواصلة واستهدافهم المقصود بعدم تقديم العلاج اللازم لهم والاستهتار بحياتهم.

ورصدت الهيئة حالة الأسير محمد جبران خليل (37 عاماً) من قرية المزرعة الغربية غرب رام الله، والذي يعاني من مشاكل نفسية وعصبية بسبب زجه لفترات طويلة داخل زنازين العزل الانفرادي، ووضعه الصحي آخذ بالتدهور يوماً بعد آخر، وخاصة بعد ازدياد وزنه بسبب تأثير الإبر المهدئة على جسد الأسير خليل المعتقل منذ 13 عاماً ومحكوم بالسجن المؤبد و25 عاماً، ويقبع في معتقل "الجلبوع" وبحاجة إلى عناية فائقة لوضعه الصحي الصعب.

ويمر الأسير مجاهد الشني (20 عاماً) من مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله والقابع حالياً في معتقل "النقب" بوضع صحي سيئ، ويشكو من أوجاع في ظهره نتيجة إصابته برصاصة تعرض لها عام 2014، وراجع الأسير عيادة المعتقل أكثر من مرة لعلاجه، وطالب بتزويده بفرشة للنوم تتناسب مع حالة الصحية المقلقة، لكن لغاية اللحظة لم تستجب إدارة المعتقل له.

وفي سياق ذي صلة، وثقت الهيئة ثلاث حالات مرضية تقبع في معتقل "عوفر"، إحداها حالة الأسير عبد الناصر رابي (49 عاماً) من محافظة قلقيلية، والذي يعاني منذ 7 أشهر من أوجاع حادة في القولون، ومن خروج دم مع البراز، وكان من المفترض أن يُجري الأسير فحوصات طبية الشهر المنصرم بمشفى "تشعاري تصيدق"، لكن إدارة المعتقل ماطلت في تحويله واكتفت بإعطائه المسكنات.

ويشتكي الأسير إياد الطويل (50 عاماً) من مدينة البيرة، من الغضروف بين الفقرتين الرابعة والخامسة يسبب له آلاماً حادة في ظهره، ورغم ما يعانيه الأسير من أوجاع إلا أن إدارة المعتقل تكتفي بإعطائه المسكنات بدون تقديم أي علاج له.

أما الأسير محمود العملة (31 عاماً) من بلدة بيت أولا غرب الخليل، فلا يزال يعاني من آثار إصابته التي تعرض لها عقب اقتحام قوات القمع لمعتقل "عوفر" خلال شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تعرضه للضرب بوحشية، ما أدى إلى إصابته برأسه وحدوث كسر في تجويف عينه اليسرى، وأُصيب أيضاً بكدمات ورضوض في مختلف أنحاء جسده، ولم يُقدم له أي علاج فعال لحالته الصحية.

في سياق منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال فترة عطلة عيد الفطر حتى فجر اليوم الأحد 37 مواطناً من الضفة بينهم ثلاث فتيات، وفق بيان لنادي الأسير الفلسطيني.