برلمانيات عراقيات يتبنّين مبادرة لتحقيق السلم المجتمعي في الموصل

برلمانيات عراقيات يتبنّين مبادرة لتحقيق السلم المجتمعي في الموصل

24 أكتوبر 2016
ترسيخ دعائم مستقبل جديد للمحافظة (Getty/ الأناضول)
+ الخط -

أطلقت برلمانيات عراقيات مبادرة لتحقيق السلم المجتمعي في الموصل بعد تحريرها من "داعش"، وذلك بهدف التخفيف من وطأة جرائم "داعش"، وتبديد مخاوف الأهالي والمسؤولين العراقيين، وخشيتهم من مصير المحافظة التي تدور الأطماع الداخلية والخارجية حولها.

وقالت النائبة عن المحافظة، انتصار الجبوري، في مؤتمر صحافي عقدته مع عدد من نائبات المحافظة، في مبنى البرلمان اليوم، إنّ "المبادرة من شأنها وضع خارطة طريق ترسم ملامح السلم المجتمعي في نينوى، من خلال مجموعة إجراءات تسهم في كشف الحقائق والملاحقات القضائية لعناصر داعش"، مبينة أنّها "تتضمّن إثبات الحق للمتضررين من كل المكونات في المحافظة، من سنّة وشيعة وكرد وتركمان ومسيحيين وإيزيديين".

وأشارت الجبوري إلى أنّ "جرائم داعش في الموصل من قتل وخطف وتشريد وتهجير وتعذيب نفسي وإقامة جبرية وتضييق على الحريات وغيرها، والتي ارتكبها في الموصل، تفرض على المجتمع العراقي والدولي مسؤولية كبيرة بإعادة تأهيل المجتمع بعد التحرير وتعويض المتضررين".

من جهتها، قالت النائبة عن المحافظة، فيان دخيل، خلال المؤتمر، إنّ "الأمل معقود على أهالي الموصل الذين سيسعون مع بعضهم لترسيخ دعائم مستقبل جديد للمحافظة، ينعم فيه أبناؤنا وأحفادنا بأمن وأمان"، مشيرة إلى أنّ "البرلمانيات اللواتي تبنين المبادرة سيقمن بجولات ميدانية لاستطلاع الإجراءات الحكومية والدولية بخصوص أهالي المحافظة من المحاصرين داخلها أو النازحين خارجها، والمختطفات الإيزيديات، والأطفال المغرّر بهم، لمعالجة أوضاع المرأة والطفولة والأسر التي انقسمت، والسعي إلى لمّ شتات النسيج المجتمعي الذي تمزّق بفعل جرائم داعش".

وطالبت الحكومة، بالتدخّل أيضا وتهيئة الخطط الكفيلة لأجل تحقيق السلم المجتمعي.

يشار إلى أنّ الموصل تنتظر مصيراً مجهولاً بعد انتهاء عمليات تحريرها من سيطرة "داعش"، في وقت تحاول فيه جهات عديدة تحقيق أجندات خاصة ومصالح داخل المحافظة التي تخضع لسيطرة التنظيم منذ أكثر من عامين.

 

دلالات

المساهمون