"أونروا": الدعم المالي مطلوب لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين

"أونروا": الدعم المالي مطلوب لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين

29 أكتوبر 2018
توسيع دائرة المانحين وضمان التزامهم (Getty)
+ الخط -


استعرض مدير تنسيق برنامج التعليم في وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بسام الشوا، اليوم الاثنين، الصعوبات المالية الخانقة التي تمر بها الوكالة وتأثيرها على تسيير عملياتها في الأقطار المختلفة، وذلك في الاجتماع المشترك الثامن والعشرين بين مسؤولي التعليم في "أونروا" ومجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين في الجامعة العربية، المنعقد في القاهرة.

وأكد الشوا ضرورة توفير الدعم والتمويل اللازمين لـ "أونروا" من أجل استمرارها في تأدية دورها المتأصل ومهامها وبرامجها للاجئين الفلسطينيين.

وقال: "لا يخفى على أحد حجم المعاناة والصعوبات التي تواجهها أونروا منذ بدء العالم الحالي، ووقْف المساعدات الأميركية التي تقدر بـ300 مليون دولار"، مشيرا إلى أن عجز الوكالة بدأ مطلع العام الحالي بنحو 198 مليون دولار، يضاف إليها وقْف المساعدات الأميركية وعجْز متراكم من العام الماضي ما أوصل العجز الإجمالي إلى 538 مليون دولار.

وأضاف "في شهر أغسطس/آب الماضي تجاوز العجز المالي 217 مليون دولار، ما صعّب إمكانية البدء بالعام الدراسي 2018/2019، إذ كان برنامج التعليم أكثر البرامج تأثرا وتأثيرا، وكان التخوف واضحا وجليّا في عدم فتح المدارس، إلا أن الدعم الواضح من الدول المضيفة والصديقة والجامعة العربية والتبرعات الإضافية مكّنت المفوض العام لـ "أونروا" من افتتاح العام الدراسي في موعده متحديا كل الظروف.

وأشار إلى أن إدارة الوكالة مستمرة وملتزمة في إجراءاتها التقشفية لتحقيق الفاعلية والفعالية من تخفيض الكلفة التشغيلية بدون التأثير على تقديم الخدمات الأساسية، بمستوى يليق بالجهد المبذول.

وقال الشوا: "من الإجراءات التقشفية التي ما زالت في مراحل التطبيق العملي حتى الآن وقف التعيينات، إلا في الوظائف الهامة والأساسية واستمرار تعيين المعلمين على أساس المياومة، وربط تنفيذ المهام والزيارات الميدانية بموافقة مركزية من قبل مكتب المفوض العام".

وأكد أن "الطريق لا يزال طويلا بسبب اتساع الفجوة بين الاحتياجات المالية والتدفقات المالية، وسيكون التحدي قائما العام المقبل"، مشيرا إلى مناقشة تجديد ميثاق أونروا في الأمانة العامة للأمم المتحدة، وتوفير المبالغ اللازمة والضرورية للقيام بأعمالها في ظل واقع قلق ومتغير ومرير وغامض.

ودعا الاجتماع لاتخاذ توصيات وقرارات عملية ومتميزة وغير تقليدية تصب في مصلحة الطفل اللاجئ الفلسطيني.