سجناء تونس يصنعون كمامات واقية لمساعدة الدولة على كورونا

سجناء تونس يصنعون كمامات واقية لمساعدة الدولة على مواجهة كورونا

14 ابريل 2020
يهدف سجناء تونس للوصول إلى 70 ألف كمامة(العربي الجديد)
+ الخط -
انخرط عدد من سجناء تونس في مبادرة لصناعة كمامات واقية بهدف مساعدة الدولة على مواجهة فيروس كورونا، وتحقيق الاكتفاء الذاتي لوزارة العدل وأعوان المحاكم والسجناء والأطر ومختلف المصالح التابعة لوزارتي العدل والصحة.

ويهدف سجناء تونس إلى الوصول إلىصناعة 70 ألف كمامة، إذ تم الرفع من النسق اليومي للعمل، وتكثيف ورشات الخياطة لإنتاج الكميات اللازمة ودعم الدولة في هذا المجهود.

وقال الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للسجون والإصلاح، سفيان مزغيش، لـ"العربي الجديد"، إن عددا هاما من السجناء التونسيين وتحت إشراف مكونين انخرطوا في خياطة كمامات واقية بعد أن وفرت لهم المصالح المعنية المعدات والأقمشة، وقد تم لهذا الغرض تخصيص 12 ورشة خياطة موزعة على أغلب السجون التونسية وهي بالمرناقية والمهدية وبرج الرومي ببنزرت وسوسة وجندوبة وبرج العامري بتونس والقصرين وسجن الهوارب وبصفاقس وسجن الكاف ومنوبة وورشة جديدة خصصت بمركز إصلاح الفتيات ( دون 18 عاماً) بالمغيرة بتونس العاصمة، مؤكدا أن الكمية المنتجة إلى غاية تاريخ 12 إبريل/نيسان الجاري قدرت بنحو 41 ألفا و625 كمامة، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى الكمامات المنتجة
والمخصصة لوزارة العدل يعمل سجن منوبة للنساء بخياطة الكمامات الواقية لفائدة وزارة الصحة والتي بلغت قرابة الـ 10 آلاف وهي منتجة بحسب المواصفات والمعايير الصحية والشروط المنصوص عليها بالتنسيق مع وزارة الصحة.

وأوضح مزغيش أنه بفضل هذه المساهمات تم تحقيق الاكتفاء الذاتي من الكمامات لفائدة السجناء والأطر السجنية ومصالح وزارة العدل، مبينا أن بعض السجناء تتوفر لديهم مهارات الخياطة وتم تكوين عدد آخر من الراغبين في مساعدة الدولة في هذا الجانب والانخراط في المجهود الوطني لمجابهة فيروس كورونا، مؤكدا أنه تم توفير التجهيزات اللازمة والآلات للتعبئة وإنتاج الكميات اللازمة من الكمامات، مشيرا إلى أن ورشات التكوين داخل السجون تحولت بدورها إلى التخصص في إنتاج الكمامات الصحية بحسب ما يقتضيه الظرف الراهن.

وبين المتحدث أنّهم يهدفون إلى بلوغ نحو 70 ألفا و500 كمامة خاصة وأن العمل يسير  بنسق مكثف من الصباح إلى الليل، مؤكدا أنّهم لاحظوا رغبة لدى العديد من السجناء في الانخراط في هذه البادرة ومساعدة تونس في مجابهة الفيروس عن طريق المساهمة في توفير وإنتاج هذه الكمامات.

ولفت إلى أنه بالإضافة إلى خياطة الكمامات فهناك مبادرات داخل بعض السجون لإنتاج بعض المستلزمات الوقائية من لباس واق مخصص للأطر الطبية أو شبه الطبية، مؤكدا أن العمل التحسيسي والتوعوي مستمر داخل العديد من السجون التونسية.

وقالت وزيرة العدل ثريا الجريبي، إنّ الوزارة تقوم بتأهيل السجناء بالوحدات السجنية وإعادة إدماجهم في المجتمع ضمن التكوين في الخياطة، مضيفة في تصريح إعلامي اليوم الثلاثاء، أنّ سجينات انخرطن في صناعة الكمامات الصحية وأن الهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي لوزارة العدل وتأمين حاجيات القضاة وأعوان المحاكم والسجون من الكمامات الواقية.