الأمم المتحدة: أرامل الروهينغا يواجهن تحديات بشأن مستقبل عائلاتهن

الأمم المتحدة: أرامل الروهينغا يواجهن تحديات كبيرة بشأن مستقبل عائلاتهن

18 ابريل 2018
قلة الغذاء والمأوى والرعاية الصحية (رويترز)
+ الخط -
أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن نساء الروهينغا الأرامل، يواجهن تحديات هائلة، بينما يحاولن إعادة بناء حياتهن في مخيمات اللجوء ببنغلادش.

وأوضحت في تقرير نشرته المنظمة على موقعها الإلكتروني، أمس الثلاثاء، أن "هناك حوالى 31 ألف امرأة لاجئة يرأسن عائلاتهن، كثيرات من بينهن أصبحن أرامل بعد أن قُتل أزواجهن أو فُقدوا في ميانمار".

وساقت المنظمة شهادات ثلاث منهن، بينهن الأرملة الروهينغية اللاجئة، صوفيا خاتون، التي تبذل كل ما بوسعها لإعالة الأسرة بعد أن تعرض زوجها، نور محمد، للضرب والقتل بواسطة منجل عندما ذهب للتحقق من سبب الدخان والاضطراب في قريتهم في ميانمار، وذلك في أواخر شهر أغسطس/ آب الماضي. وبعد أن فرت إلى بنغلادش، تجد نفسها اليوم تعيل أبناءها الخمسة الذين لا تتخطى أعمارهم العشرين عاماً بالإضافة إلى حفيدها.

تقول وهي تجلس القرفصاء على الأرض في كوخها، حاملةً حفيدها محمد حسن البالغ من العمر 3 أعوام: "التحدي الأساسي هو الطعام... الحصص التي نحصل عليها لا تكفي لتلبية احتياجاتنا، ويتعين علينا اقتراض 10 كلغ من الأرز من جيراننا".

وتعاني نساء أخريات من مخاوف أخرى، بحسب تقرير المنظمة، إذ تقول ريهينا بيغوم البالغة من العمر 45 عاماً إنها تحتاج إلى الحطب للطهو، ولكنها تخاف على سلامة ابنتيها الشابتين في حال أرسلتهما إلى جمع الحطب الذي أصبح نادراً حول المخيم.

وتقول عن ابنتيها اللتين تبلغان 17 و18 عاماً من العمر: "أصبحتا شابتين الآن وأنا أخاف من إرسالهما لجمع الحطب، إذ تشعران بالخوف جراء العنف في ميانمار بعد أن شهدتا أعمال عنف عديدة، وأنا أخشى على سلامتهما في حال خروجهما"، مشيرةً بذلك إلى أعمال الاغتصاب والاعتداء الجنسي.

وتواجه نساء الروهنغيا، جملة من الصعوبات، منها: غياب الرعاية الصحية، وقلة الحطب والغذاء وغياب المأوى المناسب.

وتقول منسقة شؤون الحماية بالمنظمة، شيرين أكتار: "من المهم جداً أن نعيد للنساء اللاجئات وخصوصاً الأرامل والأمهات العازبات من القوة التي كنّ يتمتعن بها ليتمكنّ من إعالة أسرهن. علينا أن نمكّنهن ونوفر لهن المهارات ونمنحهن الثقة والكرامة لمتابعة حياتهن، لأننا لن نتمكن من توفير الدعم دوماً".

وتوفر الحكومة البنغالية ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وشركاء آخرون ورشاً تدريبية، لمساعدة النساء على تعلم المهارات وكسب دخل عن طريق الخياطة أو صنع الصابون أو معجون الأسنان، بحسب المنظمة.


وفرّ أكثر من 687 لاجئاً من ميانمار إلى بنغلادش، منذ بداية حملة قمع بدأتها قوات الأمن في ولاية أراكان (راخين) في 25 آب/ أغسطس 2017، وهو ما وصفته الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان بحملة تطهير عرقي.

(العربي الجديد)

المساهمون