قندوز الأفغانية مدمرة والأهالي يخشون عودة "طالبان"

قندوز الأفغانية مدمرة والأهالي يخشون عودة "طالبان"

02 ديسمبر 2015
مستشفى "أطباء بلا حدود" بأفغانستان بعد القصف الأميركي(فرانس برس)
+ الخط -


شهران مرا على اجتياح طالبان لمدينة قندوز، شمال أفغانستان، ولا يزال السكان ينقبون بين الأنقاض وتدور في أذهانهم تساؤلات كيف سيتمكنون من بناء ما هدمه القصف، وينتابهم القلق إزاء عودة مسلحي الجماعة المتشددة مرة أخرى.

اجتاح مسلحو طالبان المدينة الاستراتيجية نهاية سبتمبر/أيلول، وتمكنوا من السيطرة عليها لثلاثة أيام قاموا خلالها بنهب وتدمير المتاجر، قبل أن يتمكن الجيش الأفغاني بدعم الغارات الجوية الأميركية من طردهم من المدينة.

حرب الشوارع داخل المدينة دمرت مساحة واسعة من قندوز، في وقت لا تملك معه الحكومة الأفغانية إعادة بناء ما دمرته الحرب بسبب تلك الحرب التي لا تنتهي.

في الوقت ذاته تراجعت المساعدات الدولية، وانسحبت غالبية القوات الأجنبية التي أنهت مهمتها القتالية العام الماضي.

من بين المنشآت التي تعرضت للتدمير خلال عملية استعادة المدينة المستشفى الذي تديره منظمة "أطباء بلا حدود"، وكان هدفا لاعتداء أميركي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصا، وأثار غضبا دوليا.

وقد اعتذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن الهجوم الذي جاء بطلب من القوات الأفغانية.

إلى جانب المستشفى يوجد متجر عبد المعروف للأجهزة الإلكترونية. الهجوم على المستشفى دمر المتجر وكل ما بداخله وخسارته لآلاف الدولارات الأميركية، وجعله غير قادر على تسديد ديونه، بحسب معروف.

ومع اقتراب الشتاء يقوم السكان المحليون بالبحث عن الخشب بين الأنقاض، لاستخدامه في التدفئة.

وقال حمد لله دانيشي، القائم بأعمال حاكم قندوز إن الدمار الذي لحق بالبنية التحتية يقدر بنحو 82 مليون دولار.

وخلال زيارة إلى قندوز الأسبوع الماضي، قال الرئيس الأفغاني أشرف غني أحمدزاي، إن الحكومة ستحمي المدينة، وستساعد السكان على إعادة البناء.

لكن الكثير من السكان يساوره القلق من عودة طالبان، وخاصة عقب مشاهدتهم مسلحي الجماعة يغادرون المدينة على ظهور العربات المدرعة والدبابات.


اقرأ أيضا:حركة طالبان تعلن انسحاب مقاتليها من قندوز