لبنانية تعتصم في "بكركي" ضد منعها من حضانة طفليها

لبنانية تعتصم في "بكركي" احتجاجا على منعها من حضانة طفليها

14 فبراير 2019
اللبنانية دوللي الخباز معتصمة في سيارتها (فيسبوك)
+ الخط -
أعلنت اللبنانية دوللي الخباز الاعتصام أمام الصرح البطريركي في بكركي، والإضراب عن الطعام رفضا لقرار المحكمة الابتدائية المارونية بحرمانها من حضانة ابنتها (7 سنوات) وابنها (15 سنة)، ومنح الحضانة لزوجها السابق "لأسباب ذات طبيعة نفسية".

وقالت الخباز لـ"العربي الجديد"، إنها مستمرة باعتصامها أمام الصرح البطريركي حتى تستعيد حضانة أطفالها، ورغم أن القرار صدر منتصف الشهر الماضي، غير أن الأم تؤكد أنها لم تعلم به إلا قبل ثلاثة أيام فقط.
وأضافت: "أتيت عند البطرك ليطلع على القضية، ويعرف ما حصل معي، حيث حرمني القاضي من أطفالي مستندا إلى تقرير طبيبة تقول إنني أعاني من مشاكل نفسية رغم أني لم أقابلها في حياتي. الطبيب الذي عاينني أكد أنني بصحة جيدة، وأنا حاصلة على ثلاث شهادات ماجستير، وأعمل بالتدريس في الجامعة منذ سبع سنوات".
تشكك الخباز بنزاهة القاضي الذي أصدر القرار، ولا تعرف سبب اقتناعه بأنها تعاني من مشاكل نفسية تمنعها من تربية أطفالها رغم مقابلته لها. "أحضرت له العديد من الأوراق من الجيران والمخاتير والمدرسة، وكلها تؤكد أنني أتمتع بالأهلية اللازمة، فلم يرها".

لم تتقدم الأم حتى اللحظة بدعوى قضائية ضد الطبيبة التي اتهمتها بتزوير التقرير الذي استند إليه القاضي في قراره، لكنها تؤكد أن الأولوية الآن هي استعادة طفليها في أسرع وقت ممكن، وأنها ستعمل بعدها "على محاكمة كل من تعامل، أو تواطأ".

قرار المحكمة المارونية ضد دوللي الخباز (فيسبوك) 


وتتابع الخباز: "أشخاص كثر من داخل بكركي تواصلوا معي، وأرسلوا لي أغطية في الليلة الأولى لاعتصامي، لكن طريقة تجاوبهم معي لا ترضيني. أريدهم أن يعملوا معي بأسرع وقت ممكن لأستعيد طفليّ. أنا مستمرة بالاعتصام، فبغيره لا أضمن استعادتهما".
وأكد شقيقها طوني الخباز لـ"العربي الجديد"، أن شقيقته تنام في سيارتها أمام الصرح البطريركي، وترفض تناول الطعام أو الشراب.

من جهته، قال رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام، الأب عبدو أبو كسم، لـ"العربي الجديد"، إنه لم يطلع على تفاصيل القضية. لكنه يرى في الاعتصام محاولة من الوالدة للفت النظر إلى كونها مظلومة، مؤكداً أن "الحل يتم في المحكمة التي لا يمكن لأحد التدخل في عملها. هناك آلاف الدعاوى، ولم يعتصم أحد غيرها، والقانون يمنح الحق بالاستئناف".
وتابع أبو كسم: "في المحكمة ثلاثة أساقفة غير القضاة، وبإمكان السيدة الرجوع إلى أحدهم. أتفهم عاطفة الأم، وإن كانت تريد حضانة طفليها فلتستأنف الحكم، وهو أمر لا يتطلب الكثير، ويمكن لقاضي الاستئناف كسر الحكم الابتدائي إن رأى أنها مظلومة، وإذا شكك بأن القاضي منحاز فبإمكانه طلب تنحيته في أي مرحلة من التقاضي قبل صدور الحكم".

اللبنانية دوللي الخباز مع طفليها (فيسبوك) 

دلالات

المساهمون