والدة عائشة الشاطر تفشل في زيارتها ووسم لإنقاذها

والدة عائشة الشاطر تفشل في زيارتها ووسم لإنقاذها

06 نوفمبر 2019
لا تعرف العائلة مكان عائشة (تويتر)
+ الخط -
علم "العربي الجديد" من مصادر أسرية، أن والدة المعتقلة المصرية عائشة الشاطر، ابنة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، خيرت الشاطر، حاولت زيارتها أمس، في سجن القناطر للنساء، والاستعلام عن وضعها الصحي، فرفض المسؤولون مقابلتها بعد انتظارها لساعات.

وتوجهت أسرة الشاطر قبل أيام إلى النيابة لمحاولة الاطمئنان على عائشة من خلال النداء عليها أثناء سير عربة الترحيلات، خاصة أنها ممنوعة من الزيارة، لكنهم فوجئوا بصوت المحامية هدى عبد المنعم، المعتقلة معها على ذمة القضية نفسها، تقول لهم: "لا نعلم عنها شيئا منذ أسبوع".
ولاحقا اكتشفت الأسرة أن عائشة ليست في السجن كذلك، بينما تمكن محاموها من معرفة أنها مريضة للغاية، ومحتجزة في مستشفى السجن منذ أسبوع.

وقالت والدة الشاطر: "ما يحدث لعائشة الآن جريمة قد تؤدي إلى الموت البطيء، فهي تعاني من سوء تغذية ومشاكل في الدم بسبب الإضراب، مع العلم أنها كانت مصابة بأنيميا قبل ذلك وحالتها النفسية ليست جيدة، والآن محتاجة إلى أمان نفسي وتغذية. ومن يساعدها أن تتخطى هذه الأزمة الصحية الخطيرة، لم تحضر الجلسة بالأمس ولم يسمح القاضي بتناول أمرها لعدم حضورها، عائشة في خطر شديد".

وعلى مواقع التواصل، انتشر وسما #أنقذوا_عائشة_الشاطر، و#عائشة_الشاطر_في_خطر، في محاولة للتعريف بالأضرار الصحية البالغة التي لحقت بها منذ إيداعها في السجن.

وبدأت عائشة إضرابا مفتوحا عن الطعام في 18 أغسطس/آب الماضي، احتجاجا على الحرمان من الزيارة وسوء الأوضاع داخل السجن، وقبل أسبوعين عرفت أسرتها أنها نُقلت إلى المستشفى بعد تدهور حالتها الصحية، وأنها كانت تحتاج لنقل دم، وقوبلت جميع محاولات زيارتها بالفشل، لذا انتظروا جلسة تجديد الاحتجاز الأخيرة للاطمئنان عليها، لكنها أيضًا لم تحضر.

وأتمت عائشة الشاطر، يوم فاتح نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، عاما كاملا داخل السجن، منذ أن داهمت قوات الأمن المصرية منزلها هي وزوجها المحامي محمد أبي هريرة، بالتزامن مع اعتقال المحامية هدى عبد المنعم عبد العزيز، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان سابقًا، في إطار حملة اعتقالات طاولت حوالي 31 مواطنا حينها.

وأُدرجت الشاطر وعبد المنعم مع 8 متهمين آخرين على خلفية اتهامهم بالانضمام لجماعة محظورة، وتلقي تمويل بغرض إرهابي، ومعهم في القضية نفسها زوج عائشة الشاطر ومحاميها محمد أبو هريرة، وبهاء عودة شقيق وزير التموين الأسبق باسم عودة، أحمد الهضيبي، محمد الهضيبي، إبراهيم السيد، سحر صلاح، مروة مدبولي وسمية ناصف.

وتحتجز عائشة الشاطر في زنزانة انفرادية منذ يومها الأول في سجن القناطر، بعد 20 يوما من الإخفاء القسري قبل عرضها على النيابة وترحيلها إلى سجن القناطر، داخل حجرة صغيرة بدون إضاءة أو تهوية أو دورة مياه.

وفضّت ابنة الشاطر إضرابها عن الطعام بعد 14 يوما من بدئه بعد وعود من إدارة السجن بتحسين ظروف اعتقالها، ولكن أمرا لم يحدث، وما زالت عائشة في الحبس الانفرادي في زنزانة مميتة كالقبر صغيرة المساحة بلا حمام، لا تتوافر فيها أدنى المعايير الإنسانية لمعيشة شخص لعدة أيام، كما أنها ممنوعة من الزيارات للشهر الحادي عشر، فدخلت في موجة ثانية من الإضراب عن الطعام.


وفي 8 سبتمبر/أيلول الماضي، نُقلت عائشة الشاطر لمستشفى السجن، بعد تدهور حالتها الصحية، نتيجة إضرابها عن الطعام.

حينها أعلنت شقيقتها سارة عبر "فيسبوك" أن "عائشة خيرت الشاطر في خطر. البلد منعت عائشة من الزيارة سايبينها تعمل إضراب وتتعرض للموت مش علشان عاوزه تخرج لا علشان بتطلب تشوف أولادها ويتاح لها حمام مش جردل تقضي فيه حاجتها. عائشة في إضراب عن الطعام كامل ووقعت منهم واتنقلت المستشفى بدون علمنا ونقلوا لها دم بدون إذن عائلتها.. الداخلية سايبين بنت تموت في السجن تنكيلا، لخصومة سياسية لا دخل لينا فيها".

وسبق أن وقفت ابنة الشاطر أمام المستشار أسامة الرشيدي، أثناء النظر في أمر تجديد حبسها وقالت له: "إن كانت تهمتي أني ابنة خيرت الشاطر، فهي تهمة أتشرف بها ومستعدة أن أحبس بها باقي عمري وليس 8 أشهر. ولكن أي قانون يقول أن أحبس وأنا امرأة في حبس انفرادي بدون دورة مياه، أقضي حاجتي في جردل بدون زيارة وأحرم من رؤية أطفالي؟".