حملة في النمسا والتشيك لتقليص تأشيرات الخليجيين

حملة في النمسا والتشيك لتقليص تأشيرات الخليجيين

07 اغسطس 2015
خليجيون يدخنون الشيشة أمام برج إيفل (تويتر)
+ الخط -

بدأت في النمسا والتشيك، حملة تستهدف التضييق على دخول السياح الخليجيين، بدعوى تلويثهم الحدائق والمنتزهات، وتهديد السلامة بإشعال النيران فيها، لطهو الطعام وتدخين الشيشة، إضافة إلى تهديدهم الحيوانات وعدم احترامهم حقوقها، مطالبين بتقليص عدد التأشيرات التي تمنح للخليجيين سنوياً.

وطالب برلمان ولاية سالزبورغ النمساوية، بناءً على اقتراح من نواب مدينة زيلامسي، بإلزام الحكومة المركزية في فيينا بتخفيض عدد تأشيرات الدخول للسياح من السعودية والكويت بنسبة ثابتة سنوياً. ونقلت مصادر صحافية عن عمدة سالزبورغ، أنّ الطلب جاء بعد شكاوى قدمها سكان الإقليم من ممارسات السياح العرب، وعدم مواءمة تصرفاتهم وأزيائهم الذوق العام، والحفاظ على البيئة وحقوق الحيوان".

وأكد العمدة، أنه طلب من سفارات النمسا في الرياض والكويت، "توزيع كتيبات عن تراث النمسا الثقافي وقوانينها، في ما يخص الحفاظ على البيئة ورعاية الحيوانات، والأزياء على كل من يمنح تأشيرة دخول الأراضي النمساوية".

وذكرت صحف نمساوية، أن مفوضية السياحة في ولاية سالزبورغ، طلبت إعطاء أولوية الحجز في سالزبورغ وزيلامسي للسياح الروس والأميركيين واليابانيين والصينيين، وزيادة أسعار الشقق الفندقية، للحد من إقبال السياح العرب عليها، مع وضع تدابير للحد من تنقلهم عبر الحدود السلوفينية بسياراتهم ذات الكتابات والملصقات غير المعتادة، داعيةً، أيضاً، إلى "عدم السماح لهم بممارسة الطبخ في الحدائق العامة، وعلى الأراضي الزراعية المملوكة لأشخاص وليس للحكومة".

وقبل أيام، نقلت قناة تشيكية مظاهر التذمر لدى مواطنين من تصرفات سياح خليجيين (الفيديو)، بعد أن ألحقوا أضراراً بممتلكات الحدائق العامة، كما تسببوا في مخالفات بيئية، حسب ما نقله تقرير للقناة أجرت فيه لقاءات ميدانية مع مواطنين، أبدوا انزعاجهم من كثرة السياح الخليجيين وتسببهم في إزعاج ومضايقة السكان المحليين.



ولا يقتصر الأمر على النمسا والتشيك، فقبل يومين ألقت بلدية باريس القبض على مواطن خليجي دخن (الشيشة) أمام برج (إيفل)، كما قامت شرطة سويسرا بالقبض على مواطن كويتي اصطاد إوزة برية من بحيرة في جنيف وذبحها.


من جهتها، نفت وزارة الخارجية الكويتية أن تكون خارجية النمسا أبلغتها تقليصَ نسب السياح الكويتيين، بعد شكوى قدمها سكان إقليم زيلامسي. غير أن الوزارة أكدت أنها "لن تسمح لأي مواطن بالإساءة للكويت وسمعتها الدولية"، داعية المواطنين إلى الالتزام بقوانين البلاد التي يزورونها.

وعلى الرغم من الاعتراض النمساوي- التشيكي، يعتبر السياح الخليجيون الأكثر إنفاقاً، وبحسب مندوبة الاتحاد الأوروبي في السعودية، ريك فويان، تعتبر دول الخليج أكثر الدول طلباً للتأشيرات الأوروبية، ومنحت سفارات أوروبا في عام 2014 للسعوديين 55.110 تأشيرة.

ويؤكد أستاذ العلوم الاجتماعية، أحمد العتيق، أن "مشكلة الخليجيين أنهم لا يحترمون الطبيعة في بلادهم، ويقول لـ"العربي الجديد" "نحتاج إلى توعية شاملة في الداخل، فلا يمكن أن نقبل أن يكون المواطنون غير مبالين بالطبيعة والنظافة العامة في بلادهم، ثم نتوقع منهم أن يحترموها في الخارج".

ويضيف "لا ألوم النمساويين على موقفهم من السياح السعوديين، فبعض الأسر لا تلقي بالًا  للطبيعية، وهذا ناتج من خلفيتها البيئية التي تعتمد على التحطيب الجائر".

وفي فرنسا، اعترض سكان منطقة ساحلية، أخيراً، بسبب إغلاق شاطئ عمومي، تحسباً لزيارة ملك السعودية، وعدد من أفراد العائلة المالكة، وزيادة التشديدات الأمنية في المنطقة، مما أزعج سكانها.