ذوو شهداء غزة في الشارع مجددا للمطالبة بحقوقهم

ذوو شهداء غزة في الشارع مجددا للمطالبة بحقوقهم

28 مارس 2016
عائلات الشهداء في الشارع (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
لم تمنع الأحوال الجوية الباردة، وهطول الأمطار بغزارة على مدينة غزة، والدة الشهيد فادي النجار، من المشاركة في فعالية خاصة بذوي الشهداء، أمام مقر الصليب الأحمر، لمطالبة الجهات المعنية بصرف مخصصات ذوي شهداء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة 2014.

ورفع عشرات المشاركين من ذوي شهداء الحرب على غزة صور أبنائهم، إضافة إلى لافتات وشعارات تطالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وحكومة التوافق بإنهاء معاناة عائلات الشهداء المستمرة منذ نحو عامين.

وتصرف مؤسسة رعاية أسر الشهداء التابعة لمنظمة التحرير، شهرياً، مستحقات مالية لعوائل شهداء وجرحى الشعب الفلسطيني، لكنها منذ الانقسام الفلسطيني، أخرت صرف مستحقات ذوي الشهداء في قطاع غزة.

وتقول النجار لـ"العربي الجديد"، إنّ معاناة عائلتها تفاقمت بعد استشهاد نجلها الأكبر؛ كونه المعيل الأساسي للعائلة، والذي كان يعمل على توفير احتياجات أسرته التي تقطن في منطقة خزاعة جنوب شرق القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ عشر سنوات.

وتؤكد أنّ مئات الأسر الفلسطينية ممن فقدت أبناءها في الحرب الإسرائيلية على القطاع صيف 2014 تعيش أوضاعاً مأساوية، بشكل خاص الأسر التي فقدت معيلها في ظل الواقع المعيشي والاقتصادي المتردي بفعل الحصار الإسرائيلي.

وتطالب النجار، الرئيس عباس وحكومة التوافق، بالعمل على صرف مخصصات ذوي شهداء الحرب الأخيرة على القطاع، وتحسين أوضاعهم الاقتصادية مقارنة بغيرهم من أسر الشهداء في الضفة الغربية والحرب على غزة عام 2008.

لم يختلف حال والدة الشهيد، خالد شحادة، عن سابقتها، وهي التي حرصت على المشاركة في الوقفة الاحتجاجية أملاً في أن تستجيب السلطة الفلسطينية وحكومة التوافق لنداءات ذوي الشهداء المتكررة، والعمل على صرف المخصصات المالية.

وتدعو شحادة، في حديثها لـ"العربي الجديد"، الفصائل الفلسطينية والمؤسسات المعنية، إلى العمل والضغط على الرئاسة الفلسطينية ووزارة المالية، من أجل إنهاء صرف مستحقات عائلات ذوي شهداء الحرب الإسرائيلية على القطاع، ومساواتهم ببقية العائلات التي يجري صرف مخصصاتها المالية.

وتشير إلى أنّ عائلات الشهداء في غزة تلقت عشرات الوعود من منظمة التحرير والرئاسة الفلسطينية، خلال الفترة الماضية، بشأن إنهاء معاناتهم وبدء صرف مخصصاتهم المالية، من دون أن يجري اتخاذ أي خطوات عملية على الأرض تثبت حقيقة هذه الوعود.

ويقدر عدد شهداء حرب 2014 بنحو 2174 شهيداً، من بينهم 530 طفلاً و302 امرأة، بينما أصيب ما يزيد عن عشرة آلاف فلسطيني، منهم 3033 طفلاً و2101 امرأة، فيما ثلث الأطفال الجرحى يعانون إعاقة دائمة، طبقًا لإحصائيات المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.

بدوره، يؤكد رئيس مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، محمد النحال، أنّ مؤسسته رفعت كافة الملفات الخاصة بمخصصات عائلات شهداء الحرب الإسرائيلية على غزة لحكومة التوافق ووزارة المالية، من أجل صرفها، بانتظار اعتمادها.

ويشدد النحال، في حديثه لـ"العربي الجديد" على ضرورة إنهاء معاناة مئات الأسر الغزية التي فقدت أبناءها في الحرب الأخيرة على القطاع، وصرف مخصصاتها المالية، وتحسين أوضاعها المعيشية، أسوة بباقي الأسر التي جرى اعتمادها.

ويطالب النحال الفصائل والشخصيات الوطنية بضرورة الضغط على حكومة التوافق، من أجل اعتماد المخصصات المالية الخاصة بذوي شهداء حرب غزة، وانهاء معاناتهم في ظل الواقع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه هذه الأسر.




اقرأ أيضا:حملة وطنية فلسطينية لإعادة بناء منازل شهداء القدس