إطالة أمد قمة المناخ في باريس وسط خلافات مستمرة

إطالة أمد قمة المناخ في باريس وسط خلافات مستمرة

11 ديسمبر 2015
مطالبات بحلول لأزمة المناخ على برج إيفل (فرانس برس)
+ الخط -


لن تنتهي محادثات المناخ المهمة المقامة على مشارف باريس اليوم الجمعة، كما كان مقررا، ولكنها سوف تستمر ليوم آخر على الأقل، في حين يحاول دبلوماسيون التغلب على خلافات حول كيفية التقاسم المحتمل لتكاليف مواجهة تغير المناخ والتحول إلى الطاقة النظيفة على الصعيد العالمي.

ويحاول مفاوضون من أكثر من 190 دولة القيام بشيء غير مسبوق، ويتمثل في إبرام اتفاق على خفض انبعاثات الكربون الناتجة عن النشاط البشري، والتعاون من أجل التعاطي مع ارتفاع منسوب مياه البحار والطقس المتطرف.

وجاب وزير الخارجية الأميركي جون كيري قاعات التفاوض، بينما انقسم المفاوضون إلى مجموعات أصغر الليلة الماضية من أجل جسر هوة الخلافات.

وبعد المحادثات التي دامت طوال الليل وانتهت في السادسة صباح اليوم الجمعة، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، إنه يهدف إلى تقديم مسودة اتفاق نهائية غدا السبت.

وكان من المقرر أن تنتهي المحادثات التي دامت لأسبوعين والتي تعد ذروة جهود تقودها الأمم المتحدة منذ سنوات من أجل إبرام اتفاق طويل الأمد بشأن المناخ، اليوم الجمعة.

وعادة ما يتم تمديد أجل هذه المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة، في ظل تعقيد وحساسية كل كلمة في أي اتفاق دولي، والتداعيات على الاقتصادات الوطنية.

وفي السياق، قال فابيوس لقناة "بي أف أم" التلفزيونية: "لن أقدم النص مساء الجمعة، كما اعتقدت، ولكن صباح السبت. لا يزال هناك عمل. الأمور تسير في الاتجاه الصحيح".

وأضاف فابيوس أنه يريد التشاور مع كتل تفاوضية مختلفة من أجل الوصول إلى "نص حقيقي. ينتج عن الجميع".

وتابع قائلاً: "كان هناك تمثيل لجميع دول العالم، ومن الطبيعي أن يستغرق الأمر وقتا، ولذا سوف نغير (الختام)".

وقال مايكل جيكوبس، الاقتصادي في مشروع اقتصاد المناخ الجديد، لصحافيين على مشارف باريس: "هذا يتطلب إجماعا. ثمة مفاوضات كثيرة لا بد من القيام بها".

وقال سام بارات، من مجموعة آفاز الحقوقية: "نفضل أن يستغرقوا الوقت الكافي ويتحلوا بالصبر للوصول إلى اتفاق صائب بدلا من التسرع وانهيار المحادثات. دفع 200 دولة على الاتفاق على أي شيء أمر صعب. دفع هذه الدول إلى الاتفاق على مستقبل الكوكب والتعاطي مع تغير المناخ ربما يكون من أصعب نقاط التفاوض التي يتم تناولها في التاريخ".

من ناحية أخرى، عاد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى المؤتمر صباح اليوم الجمعة، والتقى نائب وزير الخارجية الصيني، ليو تشين مين، ومبعوث الصين المعني بتغير المناخ، شيه تشن هوا، فيما دخلت المفاوضات مراحلها الأخيرة.


اقرأ أيضاً:أزمة ثقة بتمويل الدول الغنية لخطط حماية المناخ