"العفو الدولية": خطة إعادة المهاجرين معيبة أخلاقيا وقانونيا

"العفو الدولية": خطة إعادة المهاجرين معيبة أخلاقيا وقانونيا

13 مارس 2016
إقناع طالبي اللجوء بأن مستقبلهم أفضل في تركيا (الأناضول/GETTY)
+ الخط -


اعتبر الأمين العام لمنظمة العفو الدولية أن مسودة خطة الاتحاد الأوروبي لإعادة بعض المهاجرين إلى تركيا معيبة قانونياً وأخلاقياً، ويمكنها أن تعرض الأشخاص المهددين لمخاطر، وطالب أوروبا باستقبال المزيد من طالبي اللجوء.

في إطار اتفاقية تجريبية موقعة يوم الإثنين الماضي وافقت تركيا على استعادة المهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلون أوروبا عبر أراضيها، مقابل المزيد من التمويل وتسريع تطبيق سفر الأتراك بدون تأشيرة إلى أوروبا، وتسريع محادثات انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبي المتوقفة منذ وقت طويل.

وقال سليل شيتي الأمين العام لمنظمة العفو الدولية لـ"رويترز" في دبي "إنها خطة معيبة أخلاقياً وقانونيا". وأوضح في مقابلة أجريت معه أنه سيلتقي وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ومسؤولين آخرين من الاتحاد الأوروبي الأسبوع الحالي "للتعبير مباشرة عن صدمتنا وغضبنا تجاه ما توصلوا له".

وأضاف شيتي "يقولون إنها لا تنتهك قوانين الاتحاد الأوروبي لأن تركيا بلد آمن. بأي شطحة خيال يمكن أن تكون تركيا آمنة لهؤلاء الأشخاص؟".

اقرأ أيضاً: قلق أممي حيال اتفاق أوروبي تركي حول اللاجئين

وذكرت تركيا أن توقيع الاتفاقية لن يمنع اللاجئين السوريين من طلب حق اللجوء لأوروبا بشكل قانوني. ولفت زعماء تركيا والاتحاد الأوروبي إلى أنهم يريدون إبعاد المهاجرين غير الشرعيين والتصدي لمهربي البشر.

لكن الأمم المتحدة وجماعات حقوقية اعتبرت أن العودة الجماعية دون دراسة الطلبات الفردية للجوء قد تكون غير قانونية. وقالت منظمة العفو الدولية إن أوروبا يجب أن تستقبل حصتها من ملايين اللاجئين وأن تنفق المزيد على الذين سيبقون في المنطقة.

وتابع شيتي "معظم الدول الأوروبية وقعت على معاهدة الأمم المتحدة للاجئين، وبالتالي هم ينتهكون هذه المعاهدة بشكل مباشر. معاهدة اللاجئين واضحة. هؤلاء أشخاص فروا من الحرب والاضطهاد ولهم الحق في الحماية الدولية. لذلك لا بد أن يدرسوا الأمر حالة بحالة".

وبموجب الخطة الموقعة سيسمح الاتحاد الأوروبي بدخول لاجئ مباشرة من تركيا مقابل كل سوري تستعيده تركيا من الجزر اليونانية في بحر إيجه. كما سيتم إعادة من يحاولون اجتياز البحر. والهدف هو إقناع السوريين وغيرهم بأن مستقبلاً أفضل ينتظرهم إذا ظلوا في تركيا مع زيادة تمويل الاتحاد الأوروبي للإسكان والمدارس والمساعدات الأخرى هناك.

وقال شيتي "فكرة مبادلة البشر هذه صادمة نوعاً ما. هؤلاء الناس سافروا وخاطروا بأرواحهم". وأشاد بتركيا لاستقبالها العدد الأكبر من اللاجئين السوريين. لكنه قال إنها لا يمكن أن تعتبر بلداً آمناً خاصة على حدودها مع سورية.

اقرأ أيضاً: إجراءات أوروبية مشددة للحد من تدفق اللاجئين

المساهمون