الإخفاء القسري.. نهج الشرطة المصرية لقمع المعارضين

الإخفاء القسري.. نهج الشرطة المصرية لقمع المعارضين

08 فبراير 2016
(العربي الجديد)
+ الخط -


تواصل قوات الأمن المصرية مسلسل الإخفاء القسري للطلاب والمعارضين، واعتقالهم دون مستندات قانونية، بعد اقتحام منازلهم ومراكز امتحاناتهم لتخفيهم بعدها عن عيون ذويهم.

اختطفت قوات الشرطة المصرية الطالب، أسامة سيف سليمان (17 عاماً)، المقيم في منطقة العمرانية في الجيزة، هو وأربعة من زملائه بدون أي سند قانوني أو إذن من النيابة العامة بتاريخ 11يناير/كانون الثاني 2016.

وروى صاحب المسكن الذي يستأجره المُختَطفان، أن قوات الشرطة اقتحمت الشقة عند تواجد أسامة وزملائه فيها ليلة امتحانات، نصف العام الدراسي، واقتادتهم جبراً وأخفتهم قسرياً.

وذكرت أسرة أسامة، أن الشرطة أفرجت عن زملائه الأربعة، في حين لا يزال ابنها مختفياً حتى الآن.

وفي السياق ذاته، اختطفت قوات أمن الدقهلية (شمال شرقي الدلتا) طالبيْن وأخفتهما قسرياً مدداً تصل إلى 22 يوماً. وما تزال جميع أقسام الشرطة تنكر وجودهما، ما يثير الشكوك في تعرضهما للانتهاكات والتعذيب، على حد قول أسرتهما.

والطالبان خالد الجبلاية من كلية العلوم جامعة المنصورة، اعتقلته قوات الأمن بعد اقتحامها منزله في 16 يناير الماضي، أما الطالب الثاني فهو أحمد مصطفى من كلية الهندسة بأكاديمية السلاب، اعتقل يوم 23 يناير.

اقرأ أيضاً: الأمن المصري يعتقل أسرة كاملة بالجيزة ويخفي أحدهم قسريا

وحمّلت أسرتا الطالبين وزارة الداخلية وقوات أمن الدقهلية، المسؤولية الكاملة عن سلامتهما الصحية والنفسية، كما طالبت جميع المنظمات الحقوقية بالتدخل السريع للمساعدة في التوصل لمكان احتجازهما والإفراج عنهما.

على صعيد آخر، اشتكت أسرة الطالب، محمود مصطفى إبراهيم الوراقي، الشهير بـ "محمود الوراقي" (21 عاماً)، المقيم في شبين الكوم منوفية، وهو طالب بكلية التربية جامعة السادات، نقلتها منظمة "هيومان رايتس مونيتور" وتفيد أن الشرطة المصرية اختطفت الوراقي مع اثنين من زملائه، وهما مصطفى موسى وأسامة سعيد دياب من شارع الهرم بدون أي سند قانوني.

وذكرت أسرة المختفي أنها تقدمت بالعديد من المطالبات للنائب والمحامي العام بشأن الإفصاح عن مكان الطالب أو الوصول إليه، ولم تتلق الأسرة أيّ استجابة من الجهات المعنية. ونقلت الأسرة للمنظمة تأثرها العاطفي والنفسي باختفائه، مشيرة إلى أن وضعهم الاجتماعي والاقتصادي قد تأثر نتيجة الواقعة.

وأكدت "مونيتور" أن إخفاء الشرطة للطالب محمود مصطفى، ينتهك المادة الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تنص على أن "لكل شخص حق في الحياة والحرية والأمان على شخصه".

وطالبت منظمة "هيومان رايتس مونيتور" بسرعة الإفراج عن الطالب في حال لم توجه إليه أي تهم، كما ناشدت بسرعة الاستجابة لمطالبات أهالي المعتقلين وأُسر المختفين قسرياً، داعية إلى احترام مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والحقوق المدنية والسياسية.

ونقلت المنظمة شكوى تفيد أن قوات الداخلية اختطفت الطالب في كلية الهندسة بالزقازيق بالفرقة الثانية محمد يوسف محمد عبدالرحمن شبايك، الشهير بـ"محمد عبدالرحمن شبايك" (21 عاماً) من منزله في منطقة أبو كبير في الشرقية، يوم 4 فبراير/شباط 2015.

وقالت أسرته التي كانت شاهدة على واقعة اعتقاله، إن قوات الأمن المصرية داهمت المنزل واختطفت محمد فور عودته بعد أدائه الامتحانات. وذكرت أنها تقدمت بشكاوى للنائب العام ومطالبات لمعرفة مكان اعتقاله، ولم تلقْ أيّ استجابة، مشيرة إلى أنه كان عائلهم الوحيد بعد اعتقال والده أيضاً.

اقرأ أيضاً: عاطف بطرس: نظام السيسي ساقط أخلاقيا وسياسيا