اعتداء بالأحجار والعصي على مسيرة نسائية في باكستان

اعتداء بالأحجار والعصي على مسيرة نسائية في باكستان

09 مارس 2020
تعرضت المظاهرات لهجوم عنيف (فرانس برس)
+ الخط -
في اليوم العالمي للمرأة شهدت مدن باكستانية عدة مسيرات نسائية من أجل الحرية والاستقلال وحماية النساء من العنف الأسري والتحرش في مكان العمل، وكانت أكبر تلك المسيرات في العاصمة إسلام أباد، لكنها تعرضت لهجوم بالهراوات والأحجار من قبل مجهولين. بينما تعهدت السلطات الباكستانية بملاحقة المعتدين.

وكانت المسيرة قد غيرت موعدها من الصباح إلى المساء بسبب الأحوال الجوية السيئة، وعندما انطلقت من أمام النادي الصحافي صوب دي جوك تعرضت لاعتداء من قبل مجهولين بالأحجار والعصي، كما ردت المشاركات في المسيرة بالعمل بالمثل على المهاجمين وعندما تدخلت الشرطة فر المهاجمون وانطلقت المسيرة. وبحسب الشرطة، فإن المشاركات في المسيرة أيضاً رددن بالمثل، قبل أن يتم نشر الشرطة بكثافة في موقع المسيرة التي وصلت إلى محطتها الأخيرة.

كما احتشدت النساء في مدينة لاهور مركز إقليم البنجاب أمام نادي الصحافة يحملن لافتات، وقرعن على طبول ورددن شعارات مطالبات بحقوقهن، لا سيما استقلالهن في حياتهن الاجتماعية. وعبرت المسيرة مناطق مختلفة حتى وصلت إلى منطقة إيوان إقبال. وكانت إجراءات أمنية صارمة قد اتخذت بهذا الخصوص بعد أن تلقت بعض رائدات المسيرة تهديدات.

هكذا سارت المسيرات النسائية في كل من مدينة كويته وسكهر وملتان وكراتشي التي منها انطلقت فكرة نزول المرأة الباكستانية إلى الشارع من خلال فكرة المسيرة النسائية في عام 2018. وانطلقت في كراتشي أكثر من مسيرة وكان حزب الشعب الباكستاني بزعامة الرئيس الباكستاني الأسبق أصف زرداري وهو من يترأس الحكومة المحلية هناك من أكبر الداعمين لها، حيث شاركت كل من زعيمة حزب الشعب جناح شهيد بوتو غنوى بوتو في إحدى تلك المسيرات مع الناطق باسم الحكومة المحلية في إقليم السند مرتضى وهاب.

ومنذ عدة أيام، يشهد الشارع الباكستاني نزاعاً كبيراً، بسبب اللافتات والشعارات التي رُفعت خلال الاستعدادات للقيام بمسيرة نسائية في اليوم العالمي للمرأة، والتي كانت بعضها تعارض الأعراف السائدة في البلاد، كما زعم البعض. ومن أبرز تلك اللافتات والهتافات والتي تسببت في استياء الشارع الباكستاني والشريحة الدينية على حد سواء "جسمي أملكه أنفذ فيه إرادتي" و"جسمي إرادتي" و"سننجب أولاداً وقتما نريد".