الاحتلال الإسرائيلي يُغرِق الأراضي الزراعية شرق غزة

الاحتلال الإسرائيلي يُغرِق الأراضي الزراعية شرق غزة

06 يناير 2020
إغراق الأراضي استراتيجية دائمة للاحتلال(وزارة الزراعة الفلسطينية)
+ الخط -

أغرقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مئات الدونمات الزراعية شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة بعد فتح عبارات مياه الأمطار باتجاه الأراضي الزراعية المحاذية للسياج الحدودي.

وتسبب فتح قوات الاحتلال الإسرائيلي لعبارات مياه الأمطار قرب محطة الطاقة في المنطقة الشرقية لمدينة غزة مساء الأحد، بـ "خسائر كبيرة في أراضي المزارعين التي غرقت بالمياه"، وفق بيان وزارة الزراعة في قطاع غزة.

وأوضح الناطق باسم وزارة الزراعة في قطاع غزة أدهم البسيوني أن فتح عبارات المياه من قبل الاحتلال الإسرائيلي يؤدي إلى انجراف التربة، وتدمير مساحات كبيرة من أراضي المزارعين على طول الشريط الشرقي.

وقال في حديث مع "العربي الجديد": شاهدنا انجرافا كبيرا في التربة أدى إلى تدمير مئات الدونمات الزراعية، إلى جانب تأثر وتخريب المحاصيل الزراعية المختلفة، ومنها محصول البطاطس، والبصل، والعديد من المحاصيل في مرحلة الإنتاج.

وأكد على أن فتح عبارات مياه الأمطار، أثر بشكل كبير كذلك على القطاعات الحيوانية، إذ غُمرت مزارع الدواجن بالمياه، ما أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من الطيور، علاوة على الخسائر الفادحة التي تعرض لها المزارعون نتيجة انجراف خلايا النحل.

وأشار إلى أن المزارع الفلسطيني وبإمكاناته البسيطة على الحدود الشرقية لا يمكنه مواجهة قوة تدفق المياه وسرعتها في وقت قصير، خاصة في ظل هطول الأمطار بشكل كبير، وتشكل السيول.


وحَمّل البسيوني سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن فتح السدود والعبارات والتي أدت إلى غرق وتدمير مئات الدونمات الزراعية، بهدف إلحاق الأضرار بالمزارعين الفلسطينيين.

وأوضح الناطق باسم وزارة الزراعة أن الطواقم الفنية في الوزارة تواصل العمل في هذه الأثناء لحصر الأضرار، وتسجيل البيانات الخاصة بالمزارعين، مضيفاً: "سنتواصل مع المؤسسات المعنية لتوفير الدعم اللازم للمزارعين المتضررين".

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي بفتح عبارات مياه الأمطار تجاه أراضي المواطنين الزراعية، إذ قامت خلال السنوات الماضية بفتح العبارات على طول الشريط الحدودي، ما أدى إلى تجريف التربة وتخريب المحاصيل وتدمير المعدات الزراعية، وإلحاق الخسائر الفادحة بالمزارعين الفلسطينيين.

المساهمون