التوتر التجاري يخيم على قمة السبع في كندا

قمة السبع تبدأ في كندا وسط توتر بين ترامب وماكرون

08 يونيو 2018
ملاسنات متوقعة بين ترامب وماكرون (Getty)
+ الخط -
وسط توتر تجاري وسياسي تبدأ لاحقاً اليوم في مدينة كيبيك الكندية قمة مجموعة السبع الصناعية التي تضم أكبر سبعة اقتصادات في العالم يقدر حجمها بحوالى 45 ترليون دولار. ويستعد قادة مجموعة الدول السبع الغنية للصدام مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتحفز بدوره للمنازلة، حينما سيمارسون ضغوطاً عليه لإلغاء قرار رسوم واردات الصلب والألومنيوم التي يخشون أن تقود إلى حرب تجارية.

وتهدد المواجهة بإحداث تصدعات في جسد سعى دائماً على مدى تاريخه البالغ 43 عاماً إلى بناء توافق آراء في الاقتصاد والقضايا الأخرى.

واستأنف ترامب، الذي يقول مساعدوه إنه لا يأبه للتعددية، توبيخه لكندا صباح اليوم الجمعة، ويبدو أنه مستعد للخروج من المحادثات في وقت مبكر دون التوصل إلى اتفاق بين جميع الدول السبع.

وكتب ترامب على تويتر صباح اليوم الجمعة قبيل توجهه إلى كيبيك "أتطلع إلى تقويم الاتفاقات التجارية غير العادلة مع دول مجموعة السبع. إذا لم يحدث هذا، فسنخرج في وضع أفضل لنا!". ويقر مسؤولون بأن المناخ العام من المرجح أن يكون متوتراً على نحو استثنائي.

وقال مسؤول كندي للصحافيين مساء الخميس "ستكون هناك بعض الخلافات الكبيرة بشأن كثير من المسائل".

ورغم قول ترامب إن الرسوم الجمركية ضرورية لحماية الصناعة الأميركية، تستنكر كندا والاتحاد الأوروبي الرسوم بوصفها غير قانونية ويعكفون على إجراءات مضادة.

وحذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماركون في لوم نادر يوم الخميس من أن الأعضاء الستة الآخرين بمجموعة السبع قد يشكلون مجموعتهم الخاصة إذا اقتضى الأمر، مضيفا أنه "لا زعيم يبقى إلى الأبد".

وتبنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لهجة أكثر اعتدالاً، وقالت للصحافيين إنها تريد أن يلتزم الاتحاد الأوروبي ضبط النفس في رده على الرسوم الأميركية، وإن الرد يجب أن يكون متناسباً وقانونياً.

ولم يُظهر ترامب أي مؤشر على التراجع، اليوم بعد أن اتهم في وقت سابق فرنسا وكندا بفرض رسوم ضخمة على السلع الأميركية واتهم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بأنه "ناقم جداً".

ورد مسؤول كندي بالقول "بين رئيس الوزراء والرئيس حوار صريح ومباشر ونزيه وأمين للغاية". وأضاف المسؤول أن من المقرر أن يجتمع ترودو وترامب اليوم الجمعة "ولديهما الكثير ليتحدثا بشأنه".

وأعلن البيت الأبيض في وقت لاحق أن الرئيس سيغادر يوم السبت، قبل انتهاء القمة رسمياً، حيث يسافر إلى سنغافورة للاجتماع مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

وفي حين أشاد قادة مجموعة السبع كثيراً بمساعي ترامب لإحلال الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، فإنهم غير سعداء بانسحابه من الاتفاق الهادف إلى كبح طموحات إيران النووية.

وتهدد الخلافات بعرقلة اجتماع كان ترودو يعتزم أن يركز فيه على النمو الشامل والمساواة بين الجنسين وحماية المحيطات. وحسب رويترز، قال المسؤول الكندي، إن ترودو ما زال متفائلاً بأن القمة قد تعثر على حلول مشتركة في قضايا مثل النمو وحماية البيئة.

وفي ألمانيا، دعا مسؤولون كبار أوروبا لأن تظل موحدة في مواجهة تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، حتى في الوقت الذي يواصلون فيه القول إن واشنطن تظل أقرب شريك خارج القارة.

(العربي الجديد، رويترز)