أكبر مصرف فرنسي يقلص نشاطه في السعودية تمهيداً للانسحاب
بدأ "كريدي أغريكول"، أكبر مصرف فرنسي، بتنفيذ خطته الرامية نحو الانسحاب من السوق السعودية وبيع حصته في البنك السعودي الفرنسي البالغة نحو 31% من رأسمال البنك.
وحسب مصادر مصرفية سعودية فقد باع "كريدي أغريكول"، نصف حصته في البنك السعودي، وبما يعادل نسبة 16.2%، كما اقترب البنك الفرنسي من بيع نسبة 5% أخرى، وبذلك يتبقى للبنك الفرنسي أقل من 10% فقط من أسهم البنك السعودي، مقابل 49% قبل سنوات.
بدورها، أعلنت شركة المملكة القابضة التابعة للملياردير السعودي الوليد بن طلال، اليوم الثلاثاء عن إبرام اتفاقية مع بنك كريدي أغريكول كوربوريت آند إنفستمنت لشراء 195.27 مليون سهم من الأسهم التي يملكها البنك الفرنسي في البنك السعودي الفرنسي بالرياض.
وبهذه الصفقة، حصلت المملكة القابضة على 16.2% من رأس مال البنك "السعودي الفرنسي"، وبما يوازي أكثر من نصف حصة "كريدي أغريكول" تقريباً، البالغة 31%، بعدما حاول الأخير خلال الأشهر الماضية التخلص من كامل حصته.
وأوضحت الشركة في بيان لها على "تداول"، أنه سيتم الشراء بسعر 29.5 ريالا لكل سهم بمبلغ إجمالي 5.76 مليارات ريال (1.54 مليار دولار).
وأشارت إلى أنه سيتم تمويل الصفقة عن طريق السيولة المتاحة لشركة المملكة القابضة والتسهيلات المصرفية.
ولفتت إلى أنه بعد إتمام الصفقة سيبقى بنك كريدي أغريكول كوربوريت آند إنفستمنت كمستثمر استراتيجي في البنك السعودي الفرنسي، بجانب شركة المملكة القابضة.
وأوضح البنك السعودي الفرنسي في بيان على موقع البورصة السعودية "تداول"، أن "كريدي أغريكول" سيبيع حصة إضافية قدرها 5% كحد أقصى في البنك من خلال صفقات خاصة (متفاوض عليها) خارج السوق.
وبحسب تقرير لوكالة بلومبيرغ، حاول كريدي أغريكول لعدة أشهر بيع كامل حصته البالغة 31% في السعودي الفرنسي، وإعادة تركيزه على أسواقه الرئيسية لدفع النمو، وفقا لما ذكره مطلعون، في مارس/ آذار الماضي. وبحث البنك بعد ذلك عملية بيع جزئي لعملياته في البنك الفرنسي السعودي مع البنك المركزي في البلاد.
وقال محمد بوتريك، رئيس قسم الأبحاث في شركة الرياض المالية "بالنظر إلى سعر السوق الحالي، يبدو أن المملكة القابضة حصلت على حسم جيد على شراء الأسهم، ويمكن أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على الاكتتاب عند بيعها".
بدوره، اعتبر سانيالاك مانيبهاندو، رئيس قسم الأبحاث في شركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية في أبوظبي: "أن شراء حصة كريدي أغريكول من قبل مستثمر محلي قوي لا يمكن إلا أن يكون إيجابيا للبنك السعودي الفرنسي، وينبغي تمكين البنك وموظفيه للتركيز على العمليات في المستقبل".
(العربي الجديد)
