روسيا تجني 13 مليار دولار مباشرة من مونديال 2018

روسيا تجني 13 مليار دولار مباشرة من مونديال 2018

25 ابريل 2018
تحضيرات المونديال على قدم وساق في روسيا (Getty)
+ الخط -
أظهرت دراسة أجرتها شركة "ماكنزي" للاستشارات أن تنظيم روسيا بطولة العالم لكرة القدم 2018 يحقق لها نمواً إضافياً بنسبة 1% من الناتج المحلي الإجمالي (13 مليار دولار)، إضافة إلى نحو 2- 3 مليارات دولار سنويا في الأعوام الخمسة المقبلة نتيجة لتشغيل عناصر البنية التحتية وزيادة حركة السياحة.

وبحسب الدراسة التي نشرت صحيفة "فيدوموستي" الروسية نتائجها اليوم الأربعاء، فإن روسيا استثمرت نحو 20 مليار دولار لإقامة البنية التحتية للرياضة والنقل وتطوير المدن تمهيدا للمونديال، ما سيساهم في زيادة إيرادات قطاع السياحة اعتبارا من 2018، بواقع ملياري دولار إضافية هذا العام، وما بين 700 مليون و1.2 مليار دولار سنويا في الأعوام الخمسة المقبلة.

وعلاوة على ذلك، سيوفر المونديال ما بين 140 و200 ألف فرصة عمل إضافية ونحو مليون إلى 1.5 مليار دولار دخولا إضافية للأفراد، ونصف مليار دولار إضافية على سبيل الضرائب، و2.5 مليار كأرباح لقطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة، وفق الدراسة.

ومع ذلك، يقلل نائب رئيس اتحاد مشغلي المطاعم والفنادق في روسيا، فاديم براسوف، من التأثير الإيجابي للمونديال على القطاع السياحي، مرجحا أن يقتصر على المنشآت الواقعة في وسط المدن الكبرى ومحيط الملاعب.

ويقول براسوف لـ"العربي الجديد": "لا مجال للحديث عن زيادة هائلة في الأرباح الناجمة عن استضافة روسيا مونديال 2018، لاسيما في المدن الصغيرة التي ستستضيف بضع مباريات في دور المجموعات فقط".

وحول أوضاع المنشآت السياحية في موسكو وسانت بطرسبورغ، يضيف: "تحظى فنادق المدينتين بنسب إشغال عالية في الموسم الصيفي حتى دون تنظيم المونديال، ولكن الفنادق والمطاعم الواقعة في وسط المدينة وبالقرب من الملاعب ستشهد إقبالا متزايدا هذا العام".



ولم تشارك كبيرة الاقتصاديين بمصرف "ألفا بنك" الروسي، ناتاليا أورلوفا، تفاؤل معدي الدراسة، مستشهدة بتجربة استضافة روسيا أولمبياد سوتشي 2014 والتي لم تحقق زيادة في تصدير الخدمات السياحية، بل شهدت تراجعاً.

وقالت أورلوفا لـ"فيدوموستي": "يفترض أننا ننشئ البنية التحتية لاستيعاب حركة السياحة الوافدة، وعشية الأولمبياد 2014، كان يجري الحديث عن مثل هذه الاعتبارات أيضا، لكن ميزان المدفوعات يظهر أن تصدير الخدمات في عام 2013 بلغ 70 مليار دولار، من بينها 33 مليار دولار خدمات النقل والرحلات، أي السياحة، وفي عام 2017، بلغ 58 و29 مليار دولار على التوالي. يدل على ذلك على أنه لا تتسنى الاستفادة من البنية التحتية الجديدة في حال كانت السياسة الاقتصادية العامة غير موجهة إلى مزيد من الانفتاح".

وبصرف النظر عن النتائج الاقتصادية على المدى البعيد، تتأهب الفنادق والمطاعم وشركات النقل والطيران الروسية لاستيعاب المشجعين الذين سيبدؤون بالتدفق إلى روسيا بحلول منتصف يونيو/ حزيران المقبل لدعم منتخباتهم الوطنية، بما فيها منتخبات السعودية ومصر وتونس والمغرب.

يذكر أن مباريات المونديال 2018 ستقام في الفترة من 14 يونيو/ حزيران إلى 15 يوليو/تموز، في 12 ملعباً بـ11 مدينة روسية، بما فيها موسكو وسانت بطرسبورغ وسوتشي وقازان وغيرها.

المساهمون