استثمارات فرنسية تعزّز صناعة السيارات في المغرب

استثمارات فرنسية تعزّز صناعة السيارات في المغرب

21 يونيو 2015
المغرب تسعى لتعزيز التنمية الصناعية (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

تمكن المغرب من إقناع مجموعة بيجو- سيتروين الفرنسة، بإنشاء مصنع سيارات تابع للمجموعة في البلاد، ووقعت الحكومة أول أمس بالقصر الملكي بالرباط، اتفاقية بين وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، مولاي احفيظ لعلمي، والرئيس التنفيذي لمجموعة بيجو- ستروين، كارلوس أنتونيس تافارييس، تقضي ببناء مصنع بمدينة القنيطرة القريبة من العاصمة الرباط، باستثمارات 557 مليون يورو (629.5 مليون دولار).

ويعتبر هذا المشروع، ثاني أهم استثمار يعرفه المغرب، بعد ذلك الذي انخرطت فيه مجموعة رينو الفرنسية التي تتوفر على مصنع سيارات في منطقة طنجة، ما سيجعل المغرب يتبوأ المركز الثاني في صناعة السيارات في القارة السمراء، بعد جنوب إفريقيا.

وأشار الرئيس التنفيذي لبيجو - سيتروين، كارلوس أنتونيس تافاريس، خلال الندوة الصحافية التي عقدت عقب التوقيع على الاتفاقية أمام العاهل المغربي، محمد السادس، إلى أن المصنع، الذي تصل طاقته الإنتاجية إلى 200 ألف سيارة و200 ألف محرك في السنة، سيمكن المجموعة من ولوج أسواق أفريقيا والشرق الأوسط.

وأضاف أن هذا المصنع الذي سيبدأ الإنتاج في 2019، سيمكن من إتاحة 4500 فرصة عمل مباشرة و20 ألف فرصة عمل غير مباشرة، في الوقت نفسه، ينتظر أن يفضى خلق وحدة للبحث والتطوير من توظيف 1500 مهندس وتقني.

وأكد تافاريس أن إنجاز المركب الصناعي الذي سيقتضي استثمارات بـ 557 مليون يورو، يأتي ليكمل الترسانة الصناعية للمجموعة الفرنسية في العالم.

ولا تقتصر أهمية المشروع فقط على قيمة الاستثمار الذي التزمت المجموعة بإنجازه، بل تتمثل كذلك، في الدور الذي سيضطلع به في تنشيط الصناعة المحلية، على اعتبار أن المجموعة تنوي رصد مليار يورو من أجل التزود من الشركات المحلية المتخصصة بمكونات السيارات.
 
وأكد احفيظ العلمي أن صناعة السيارات في المغرب، سجلت مستويات نمو متواصلة في الأعوام الأخيرة، حيث أضحت أول قطاع مصدر في العام الماضي.

وشدّد على أن الجذب المصنعي في قطاع السيارات، يندرج ضمن مخطط توسيع التنمية الصناعية الذي أطلق في أبريل/نيسان من العام الماضي، علماً أن ذلك المخطط يعطي الفترة الممتدة بين 2014 و2020.

وتؤكد وزارة الصناعة أن نسبة استعمال المحتويات المصنعة محليا سوف تنتقل في ظل المخطط الجديد من 45 إلى 65%، ناهيك عن إحداث 56 ألف فرصة عمل إضافي.
 
ويتجلى من بيانات مكتب الصرف، التابع لوزارة الاقتصاد والمالية، التطور المطرد الذي عرفه قطاع السيارات في المغرب، فقد قفزت الصادرات من 1‪.‬9 مليار دولار في 2010 إلى 3‪.‬2 مليارات دولار في 2013 و أكثر من أربعة مليارات دولار في العام الماضي.
 
وتمكن المغرب في العام الماضي من بيع 122 ألف سيارة، وهذا بفضل استثمارات بنحو 1‪.‬1 مليار يورو انخرطت فيها مجموعة رينو بمنطقة طنجة.

ويأتي اهتمام شركات صناعة السيارات بالسوق المغربي، بالنظر للمزايا التنافسية التي يتيحها للمستثمرين.


اقرأ أيضاً: المغرب يشهد طفرة بصناعة السيارات

دلالات

المساهمون