المغرب يرخّص لأول مصرف إسلامي العام المقبل

المغرب يرخّص لأول مصرف إسلامي العام المقبل

الرباط

مصطفى قماس

avata
مصطفى قماس
17 يونيو 2015
+ الخط -
ينتظر أن يشهد المغرب افتتاح أول بنك إسلامي في تاريخ المملكة في العام المقبل، بعدما أقرت في وقت سابق من العام الجاري قانونا يرخص للبنوك الإسلامية تحت اسم "البنوك التشاركية".

وقال محافظ البنك المركزي، عبد اللطيف الجواهري، أول أمس الثلاثاء، في مؤتمر صحافي في الرباط، إن الربع الأول من العام المقبل سيشهد منح الترخيص لأول بنك إسلامي في المغرب.

وأضاف أنه ينتظر خلال العام الجاري نشر الاستمارة النموذجية، التي تحدد شروط قبول عمل البنوك الإسلامية في المغرب، حيث ستوضح التفاصيل الخاصة بمن يجوز له التواجد في مجلس الإدارة والاحتياطات التقنية.

وأكد الجواهري أن المركزي المغربي سيرسل هذه الاستمارة النموذجية، بعد نشرها، إلى البنوك المحلية وكذلك الأجنبية التي عبرت عن رغبتها في الاستثمار في سوق البنوك الإسلامية في المغرب.

وعلى البنوك المهتمة بالاستثمار في هذا المجال، أن تدلي بجميع المعطيات والمعلومات المطلوبة في هذه الاستمارة، ثم تعيد إرسالها إلى البنك المركزي المغربي لبحثها.

وأعلن الجواهري عن تشكيل لجنة ستدرس البيانات التي ضمنتها البنوك المعنية، كي تنشر في أجل أقصاه الربع الأول من العام المقبل قائمة البنوك التي تستجيب للشروط المطلوبة والتي يمكنها العمل في المغرب.

وأكد محافظ البنك المركزي، أن العديد من البنوك الأجنبية عبرت عن رغبتها في العمل في المغرب دون أن يكشف عن اسمها والدول التي تنتمي إليها.

وأقر المغرب، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قانونا يرخص، للمرة الأولى في تاريخ البلاد، إنشاء بنوك إسلامية ويتيح للشركات الخاصة إصدار سندات إسلامية.

وفي حين عبرت بنوك إسلامية أجنبية، خاصة في منطقة الخليج، عن اهتمامها في الاستثمار في المغرب، تتطلع البنوك المغربية المحلية إلى اقتناص نصيبها من هذه الفرص عبر عقد شراكات مع بنوك إسلامية لها باع طويل في مجال الصيرفة الإسلامية.

وخلصت دراسة أنجزتها مؤسسة الاستشارات المالية الإسلامية وخدمات الضمان، نهاية العام الماضي، إلى أن 97% من المغاربة مهتمون بالتمويل الإسلامي، و9% منهم لا يفتحون حسابات بنكية لاعتبارات دينية، و31% ينوون الانتقال من النظام البنكي التقليدي إلى التمويل الإسلامي.

وقال وزير الاقتصاد والمالية المغربي، محمد بوسعيد، في تصريحات سابقة، إن 57% من المغاربة فقط يتعاملون مع البنوك، ما يعني أن 43% عازفون عن الخدمات البنكية التقليدية، وهو ما أرجعه الخبيران المغربيان في مجال التمويلات الإسلامية، عبد السلام بلاجي، وعمر الكتاني، في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، إلى رفض جزء كبير من المواطنين التعامل مع البنوك التقليدية.

ويرى الخبراء أن التمويل الإسلامي يمكن أن يشكل ملاذا للشركات الصغيرة التي تجد صعوبات في الحصول على التمويل المأمول من البنوك التقليدية التي أضحت أكثر تشددا في التعاطي مع بعض القطاعات في ظل ارتفاع نسبة القروض التي تجد صعوبات في استردادها منذ الأزمة العالمية التي لم يسلم منها الاقتصاد المغربي.

وتذهب تقديرات "دار الصفاء"، التابعة لمجموعة "التجاري وفابنك"، إلى أن البنوك الإسلامية في المغرب يمكنها تعبئة أكثر من 9 مليارات دولار، أي ما يعادل 9% من مجموع الادخار الوطني.

وكان تقرير أصدرته مؤسسة "تومسون رويترز"، في وقت سابق، توقع أن تبلغ قيمة الأصول البنكية الإسلامية في المغرب 8.6 مليارات دولار في عام 2018، في الوقت نفسه توقع أن تتراوح الأرباح المجمعة لمزودي التمويل الإسلامي بين 67 و112 مليون دولار.

اقرأ أيضا: المغرب يغازل المدخرين

ذات صلة

الصورة
يشارك أطفال المغرب في كل فعاليات دعم غزة (العربي الجديد)

مجتمع

يلقي ما يعيشه قطاع غزة من مآسٍ إنسانية من جراء قتل الاحتلال الإسرائيلي آلاف الأطفال الفلسطينيين، بظلاله على كافة مناحي الحياة في المغرب.
الصورة
آلاف المغاربة يطالبون بإسقاط التطبيع وإغلاق مكتب الإتصال الإسرائيلي بالرباط (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر آلاف المغاربة، اليوم الأحد، في قلب العاصمة الرباط، تنديداً بـ"محرقة غزة"، وللمطالبة بإسقاط التطبيع وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي.
الصورة

سياسة

أطلقت شخصيات مغربية رفيعة عريضة، تطالب الدولة بإلغاء كل اتفاقيات تطبيع العلاقات مع إسرائيل التي تواصل استهداف القدس والمسجد الأقصى، وتمعن في ارتكاب جرائم حرب بالجملة ضد الإنسانية.
الصورة
رفض للمجازر الإسرائيلية بحق غزة (أبو آدم محمد/ الأناضول)

مجتمع

منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، هتف المغرب نصرة للفلسطينيين وأهل غزة، وخصوصاً المشجعين الرياضيين "الألتراس"

المساهمون