النفط يهبط مع تلميح روسيا لزيادة تدريجية في الإنتاج

النفط يهبط مع تلميح روسيا إلى زيادة تدريجية في الإنتاج

25 مايو 2018
انخفضت معظم البورصات العالمية (Getty)
+ الخط -
انخفضت أسعار النفط، اليوم الجمعة، مع تلميح روسيا إلى أنها قد تزيد إنتاجها تدريجياً بعدما ظلت تفرض قيوداً على الإمدادات بالتنسيق مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) منذ عام 2017، في وقت انخفضت معظم البورصات العالمية، وخصوصاً الأميركية بعد إلغاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب قمة مرتقبة مع زعيم كوريا الشمالية، وإطلاقه تحقيقا بشأن واردات السيارات.

وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج "برنت" 78.63 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 05:34 بتوقيت غرينتش، بانخفاض قدره 16 سنتاً عن التسوية السابقة وأكثر من 2.2% دون أعلى مستوى في سنوات، سجلته في السابع عشر من مايو/ أيار عندما بلغت 80.50 دولاراً للبرميل.

وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 70.60 دولاراً للبرميل بانخفاض قدره 11 سنتاً عن التسوية السابقة.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أمس، إن القيود المفروضة على إنتاج النفط قد تُخفف "تدريجياً" إذا رأت "أوبك" والمنتجون من خارجها في يونيو/ حزيران أن السوق تستعيد توازنها.

وأضاف أن موسكو مرنة بخصوص أي تعديلات محتملة لمستويات إنتاج النفط، لكنها تشدد على أن أي قرار يجب أن يتخذ بالإجماع. وأشار نوفاك إلى أن تخمة النفط العالمية قد انتهت.

وتأتي توقعات زيادة الإنتاج في المنظمة، بالتزامن مع إعلان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أن شركة النفط الحكومية "بي.دي.في.إس.إيه" تسعى لزيادة إنتاج النفط بواقع مليون برميل يومياً هذا العام، مضيفاً أنه ينبغي لها أن تطلب المساعدة من روسيا والصين وأوبك إذا اقتضت الضرورة.

وتشهد فنزويلا أزمة اقتصادية حادة وعقوبات أميركية، هبطت بإنتاجها العام الماضي إلى أدنى مستوياته في 28 عاماً.

ومن المتوقع أن يشهد الإنتاج تحسناً هذه السنة في هذا البلد الذي يعتمد بشكل مكثف على إيرادات النفط، خصوصاً مع ارتفاع أسعار النفط ما يتيح للشركة الحكومية ضخ بعض الاستثمارات المطلوبة لزيادة الإنتاج.

وساهمت الأزمة في فنزويلا والعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على إيران بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي، في ارتفاع سريع لأسعار النفط خصوصاً بعد مخاوف من نقص في المعروض العالمي، وهو ما تبدد في الأيام القليلة الماضية إثر إعلان السعودية استعدادها تعويض هذا النقص، إضافة إلى التحدي الأوروبي للعقوبات الأميركية، وعزم دول الاتحاد في المضي قدماً بالعلاقات مع إيران.

كما ساهمت التطورات الاقتصادية المتمثلة في إطلاق ترامب تحقيقاً بشأن واردات السيارات إلى أميركا، إضافة إلى التغيرات الجيوسياسية المتمثلة في إلغائه القمة المرتقبة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في كسر أسعار الذهب حاجز 1300 دولار أمس، وخفض معظم البورصات العالمية وفي مقدمتها البورصة الأميركية.

الذهب

انخفضت أسعار الذهب في تعاملات اليوم الجمعة بفعل الاتجاه لجني الأرباح بعد أن كسر المعدن الأصفر حاجز 1300 دولار في الجلسة السابقة عندما شجع قرار إلغاء اجتماع ترامب مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الإقبال على شراء الأصول التي توفر ملاذاً آمناً.

وتراجع الذهب في التعاملات الفورية 0.2% إلى 1301.65 دولار للأونصة بحلول الساعة 06:04 بتوقيت غرينتش، بعد أن قفز بنحو 1% خلال الجلسة السابقة في أكبر زيادة بالنسبة المئوية منذ 11 أبريل/ نيسان. وما زال المعدن على مسار تحقيق مكاسب أسبوعية.

وهبط الذهب في العقود الأميركية الآجلة للتسليم في يونيو/ حزيران 0.2 % إلى 1301.40 دولار للأونصة.

البورصات

أغلقت الأسهم الأميركية على تراجع طفيف الخميس بعدما إلغاء القمة وإطلاق التحقيق في واردات السيارات، في حين دفعت مكاسب أسهم "نتفليكس" قيمتها السوقية إلى مستوى قياسي.

وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 75.05 نقطة أو 0.3% ليغلق عند 24811.76 نقطة.


ونزل المؤشر "ستاندرد آند بورز 500" نحو 0.20%، وتراجع المؤشر "ناسداك" المجمع 0.02% لينهي اليوم عند 7424.43 نقطة.

أما الأسهم الأوروبية، فهبطت تحت ضغط خسائر أسهم شركات صناعة السيارات، بينما تراجع سهم "دويتشه بنك" بعدما أعلن المصرف عن تسريح آلاف الموظفين.

كما تأثرت السوق سلباً جراء الغموض الذي يكتنف تشكيل الحكومة الإيطالية. وهبط مؤشر الأسهم الإيطالية 0.7%، مسجلاً مستوىً جديداً هو الأدنى في سبعة أسابيع.

وتراجعت أسهم شركات صناعة السيارات الألمانية "دايملر" و"بي.إم.دبليو" و"فولكس فاغن" بين 1.7 و2.8% بعدما بدأت الولايات المتحدة تحقيقاً يتعلق بالأمن القومي في واردات السيارات والشاحنات، ربما يؤدي إلى فرض رسوم أميركية جديدة.

وهبط المؤشر داكس الألماني 0.9%، بينما انخفض مؤشر قطاع السيارات الأوروبي 1.8%، مسجلاً أسوأ أداء بين القطاعات.

ولامس سهم "دويتشه بنك" أدنى مستوياته منذ سبتمبر/ أيلول 2016، وأغلق منخفضاً 4.8%، بعدما قال المصرف الألماني إنه سيستغني عن آلاف من موظفيه في تحديث لوحدته الاستثمارية. وتراجع السهم بما يزيد عن 31% منذ بداية العام.


(العربي الجديد، رويترز)

المساهمون