نقص التمويل يعرقل دخول الشركات العالمية إيران

نقص التمويل يعرقل دخول الشركات العالمية إيران

08 ديسمبر 2016
إيران تواجه أزمة تمويل (فرانس برس)
+ الخط -
قال الرئيس التنفيذي لشركة بيلفينغر، توماس بلاديس، في تصريحات لصحيفة هاندلسبلات الألمانية إن "التمويل هو العقبة الرئيسية التي تواجه الشركات المتطلعة للعمل في إيران". وأضاف أن "طهران ستستغرق بعض الوقت لاستعادة ثقة المستثمرين".

واعتبر بلاديس، في مقابلة نشرت اليوم الخميس، أن "التحدي الأكبر الذي أراه في إيران حاليا هو تمويل المشاريع".

ويتردد كثير من المصارف الغربية في تقديم التمويل للمشاريع الكبرى في إيران خوفا من حدوث انتكاسة في الاتفاق النووي الإيراني الذي رفعت بموجبه العقوبات الغربية عن طهران، إلا أن الأزمة مع المصارف الغربية استمرت بسبب ضغوط أميركية، وفق تصريحات إيرانية رسمية.

وفي هذا الشأن، قال الخبير في الشؤون الاقتصادية الإيرانية بهمن آرمان، في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، إن العقبة الرئيسة التي تواجه اقتصاد إيران خلال فترة ما بعد إلغاء العقوبات عمليا، ترتبط بعدم قدرة البلاد على التعامل مع المصارف الأوروبية الكبرى التي ترفض المراهنة على حساب علاقاتها مع أميركا. 

وأضاف أن "المصارف المتوسطة والصغيرة الأوروبية استأنفت علاقاتها بالفعل مع البلاد، وتستطيع إنجاز تعاملات تعادل قيمتها 100 مليون دولار على أبعد تقدير، لكن لا تستطيع تلبية احتياجات المشاريع الكبرى".

من جانبه، قال بلاديس إن رد بيلفنغير على رغبة إيران في أن "تأتي الشركات بأموالها الخاصة"، مشيراً إلى أن التركيز كان على محاولة الفوز بمشاريع تستغرق أشهرا قليلة بدلا من سنوات عدة.

وفازت مجموعة الخدمات الهندسية بعقد قيمته عدة ملايين من اليوروات في يوليو/تموز لتوريد نظام تحكم لتطوير واحدة من أكبر مصافي التكرير الإيرانية.

وقال بلاديس "قطاع النفط والغاز ليس الوحيد الذي يجعل البلاد جذابة بالنسبة لنا. هناك أيضا طلب مرتفع على التكنولوجيا البيئية"، مشيرا إلى ارتفاع مستويات تلوث الهواء في طهران. وأضاف أن مصر والسعودية ودول الخليج من بين الأسواق الأخرى التي تهم بيلفينغر في الشرق الأوسط.


(العربي الجديد، رويترز)