المغرب يراهن على الأمطار لإبعاد شبح الجفاف

المغرب يراهن على الأمطار لإبعاد شبح الجفاف

23 نوفمبر 2017
مخاوف من تراجع تساقطات الأمطار (فرانس برس)
+ الخط -
لم تخفّف التطمينات التي تعبّر عنها الحكومة، القلق الذي يسري بين المغاربة في هذه الأيام، بسبب تأخر التساقطات المطرية، بما لذلك من تأثير على الأنشطة الزراعية والأسعار وتوقعات النمو الاقتصادي في العام المقبل. وتسرب القلق من تأخر التساقطات المطرية إلى البرلمان الذي استدعت الغرفة الأولى فيه، وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، من أجل تقديم توضيحات حول سير الموسم الزراعي الحالي.
وعبّر مستشارون في الغرفة الثانية من البرلمان، أول من أمس، عن رغبتهم في الحصول على أجوبة من الحكومة حول تأثيرات تأخر الموسم الزراعي، الذي تقول وزارة الفلاحة إنه يمكن إنقاذه. واعتبر وزير الفلاحة والصيد البحري، عند مثوله أمام مجلس النواب، أنه يمكن تدارك التأخر الحاصل على مستوى هذا الموسم، إذا ما تساقطت الأمطار في شهر ديسمبر المقبل.
ويفترض أن يقبل المهنيون في مجال الحبوب، على حرث خمسة ملايين هكتار من الأراضي في الموسم، غير أنه بسبب تأخر الأمطار، لم يقم المزارعون بحرث سوى مليون ونصف هكتار من الأراضي. ويشير المزارع من منطقة الشاوية، محمد بنبراهيم، لـ "العربي الجديد"، إلى أنه يمكن إنقاذ الموسم الزراعي في حال تساقطت الأمطار في ديسمبر/كانون الثاني، بينما لا يخفي مزارعون خوفهم من تأخرها. غير أن بنبراهيم يرى أن تأخر الأمطار في المرحلة الحالية، يؤثر على المواشي بسبب الخصاص المسجل على مستوى الأعلاف الطبيعية.
وإذا كان وزير الفلاحة قد حاول طمأنة المغاربة حول مسار الموسم الزراعي، فإنه لم يخف أن المغرب يتحسب للحالة السلبية التي يمكن أن تحدث، إذ أخبر النواب بأن الحكومة ستبادر إلى اتخاذ التدابير الضرورية من أجل دعم المزارعين. وتراهن الحكومة عبر مشروع الموازنة العام المقبل، على محصول حبوب متوسط في حدود 70 مليون قنطار، من أجل بلوغ نمو اقتصادي في حدود 3.2%.
ومن جانبه، يقول رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بوعزه الخراطي، لـ "العربي الجديد"، إن النسب المسجلة على مستوى المياه في العديد من المناطق، ساهمت في ارتفاع الأسعار في السوق، الذي يتدخل فيه الوسطاء، كذلك، من أجل جني أرباح على حساب المستهلك.
ويؤجج تأخر الأمطار وندرة المياه، في الفترة الأخيرة، التخوف من تأثير ذلك على الإنتاج من الخضار والفواكه، التي ارتفعت أسعارها إلى مستويات تتحدى القدرة الشرائية للأسر. ويتضح من الوضع في الأسواق الشعبية بالدار البيضاء، أن أسعار الطماطم والبطاطس، قفزت إلى ما بين 70 و80 سنتا للكيلوغرام.

المساهمون