انطلاق قمة "بريكس" في الصين وسط جملة من التحديات

انطلاق قمة "بريكس" في الصين وسط جملة من التحديات

04 سبتمبر 2017
+ الخط -
افتتح الرئيس الصيني شي جينبينغ اليوم الإثنين القمة السنوية لقادة دول بريكس التي تهدف إلى تأكيد زعامة الصين للدول الناشئة، لكن تطغى عليها التجربة النووية الاخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية.

ولم يأت الرئيس الصيني على ذكر الأزمة الكورية اليوم الإثنين في خطابه في افتتاح قمة دول بريكس الخمس (البرزايل، روسيا، الهند، الصين وجنوب أفريقيا) في مدينة شيامين بجنوب شرق الصين.

وكان الرئيس الصيني صرح في خطاب ألقاه أمام منتدى اقتصادي على هامش القمة بأن "نزاعات متواصلة في بعض أنحاء العالم وقضايا ساخنة تعرض السلم العالمي للخطر"، بدون أن يتحدث بشكل مباشر عن التجربة النووية.

وقال الرئيس الصيني شي جينبينغ، إن دول مجموعة بريكس يجب أن تعمل على تحرير التجارة وفتح الاقتصاد العالمي، وفق وكالة "رويترز"، مضيفاً أنه ينبغي على دول بريكس أن تستكشف وسائل ابتكار غير مكلفة.

وتابع أن "الصين ترحّب بحرارة بشركات من دول أخرى للاستثمار فيها، وسيتجمع قادة دول المجموعة في شيامن حتى يوم الثلاثاء، وهو ما يمنح الصين، باعتبارها الدولة المضيفة، فرصة جديدة لتؤكد نفسها كحصن للعولمة في مواجهة أجندة الرئيس الأميركي دونالد ترامب".

وقال شي أمام رؤساء شركات ومسؤولين كبار "يجب أن نمضي قدماً صوب فتح الاقتصاد العالمي وتحرير وتسهيل التجارة، وخلق قيمة عالمية جديدة، وتحقيق إعادة التوازن للاقتصاد العالمي".

وأضاف أنه لا تزال لديه "ثقة كاملة" في تنمية دول بريكس، على الرغم من ادعاءات بتضاؤل أهمية المجموعة نظراً لتباطؤ النمو.

وتأمل دول بريكس في أن تنجح في نفي الاتهامات بأن هذا التكتل لم يعد مجدياً. لكن كوريا الشمالية طغت على الاجتماع الذي أعد له بدقة بإعلانها الأحد عن تفجيرها قنبلة هيدروجينية شديدة القوة ويمكن وضعها على صاروخ بعيد المدى، وفق وكالة فرانس برس.

ويحضر القمة رئيس الحكومة الهندي ناريندرا مودي ورؤساء روسيا فلاديمير بوتين والبرازيل ميشال تامر وجنوب أفريقيا جاكوب زوما.

اتفاقيات ثنائية

في سياق متصل، اتفق الرئيسان الصيني شي جينبينغ، والجنوب أفريقي جاكوب زوما، على ضرورة دعم وتكثيف التعاون في المجالات التي تخدم العلاقات الثنائية و تدعم مصالح كلا البلدين، وعلى رأسها القطاع الاقتصادي.

جاء ذلك في لقاء جمع الزعيمين، مساء الأحد، على هامش مشاركتهما في قمة زعماء "بريكس"، المنعقدة في مدينة شيامين.

وناقش الزعيمان العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادلا الأفكار حول عدد من القضايا الإقليمة والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأشار "بينغ"، خلال اللقاء إلى أن بلاده تولي أهمية لتطوير تعاونها مع جنوب أفريقيا في قطاعات الثقافة والعلوم والتكنولوجيا والسياحة والإعلام.

وأكد على أن تعاون الصين مع القارة السمراء القائم على أساس الربح للجانبين، سيبقى دائما كما هو، مهما تغيرت الظروف الدولية.

من جانبه، اعتبر زوما، أن النتائج التي أفضت إليها منصات التعاون بين البلدين مرضية.

و"بريكس"، هو مختصر للحروف الأولى للدول صاحبة "أسرع نمو اقتصادي" في العالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وستنضم إلى قمة بريكس دول أخرى كمراقبين وهي تايلاند والمكسيك ومصر وغينيا وطاجكستان، وسيناقش المسؤولون خطة "بريكس زائد" لتوسعة محتملة للمجموعة وقبول أعضاء جدد.

(العربي الجديد)



ذات صلة

الصورة
ميناء أشدود/Getty

اقتصاد

انعطفت الأسواق الإسرائيلية سريعاً نحو أوروبا، وسط نقص وتأخير في السلع القادمة من آسيا تحديداً، بسبب استهداف الحوثيين المكثف للسفن المتجهة إلى إسرائيل.
الصورة
الناشطة الإيغورية رحيل داوت (إكس)

مجتمع

حُكم على عالمة بارزة من الإيغور مُتخصصة في دراسة الفولكلور والتقاليد الشعبية بالسجن المؤبد، وفقاً لمؤسسة مقرها الولايات المتحدة تعمل في قضايا حقوق الإنسان في الصين.
الصورة

سياسة

تأسست مجموعة "بريكس" كجبهة اقتصادية وسياسية طموحة تعكس تحولاً جذرياً في النظام العالمي. جمعت البرازيل وروسيا والهند والصين في بادئ الأمر لتشكيل هذه المنظمة في عام 2006، تحت اسم "بريك"، وتم انضمام جنوب أفريقيا إليها في عام 2011، ليصبح الاسم "بريكس".
الصورة

سياسة

يثير غياب وزير الخارجية الصيني، تشين غانغ، عن الأضواء منذ قرابة الشهر، الكثير من التساؤلات حول أسباب اختفائه، إذ قامت بكين أخيراً بأنشطة دبلوماسية متعددة دون ظهور وزير خارجيتها.

المساهمون