قطر تبحث آليات تبريد المناطق عبر تحلية المياه

قطر تبحث آليات تبريد المناطق عبر تحلية المياه

24 أكتوبر 2017
خلال فاعليات المؤتمر (العربي الجديد)
+ الخط -

أكدت دولة قطر اهتمامها بالتحول لاستخدام تكنولوجيا تبريد المناطق، والتي تتميز بانخفاض معدل استهلاك الطاقة، انطلاقاً من التزامها الدولي نحو قضايا تغير المناخ والاحتباس الحراري، مبينة أن انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون تعتبر من أهم مسبباتها نتيجة لزيادة معدلات إنتاجه بسبب الاستخدام المفرط للهيدروكربون والوقود الأحفوري لتوليد الطاقة.

جاء ذلك في كلمة لرئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء"، عيسى بن هلال الكواري، افتتح فيها فعاليات المؤتمر الدولي لتبريد وتدفئة المناطق، بفندق الريتز كارلتون الدوحة، وأضاف أنها المرة الأولى التي تستضيف فيها قطر هذا المؤتمر، والمرة الأولى التي يُعقد فيها خارج أوروبا، بما يعكس مكانة دولة قطر على الصعيد الدولي.

وأوضح الكواري أن أهمية استخدام نظام تكنولوجيا تبريد المناطق والتدفئة على مستوى العالم لا تنحصر فوائده في توفير استهلاك الطاقة الكهربائية وخفض الانبعاثات الحرارية فحسب، بل يتعدى ذلك إلى خفض الاستثمارات الرأسمالية المطلوبة لتقوية وتوسيع الشبكات، كما أن استخدام تقنيات تبريد المناطق يؤدي كذلك إلى تحسين معامل القدرة والذي يؤدي بالضرورة إلى خفض الفاقد في شبكات التوزيع الكهربائية، وهو ما من شأنه أن يؤدي لتوفير حوالي 10 بالمائة من الكلفة الاستثمارية لأي مشروع تجاري.

ولفت إلى أن التحدي الحقيقي أمام الاستفادة من فوائد تبريد المناطق والتدفئة بالنسبة لدولة قطر ودول المنطقة التي تعاني من شح المياه، يتمثل في سعيها الدؤوب لإيجاد بدائل لاستخدام المياه الصالحة للشرب في مشاريع تبريد المناطق، مثل استخدام المياه المعالجة ومياه البحر.

من جانبه، ألقى الرئيس التنفيذي للمنظمة الأوروبية للتدفئة والطاقة، باول فوس، كلمة نوه فيها بما تشهده قطر من نهضة وتطور في شتى المجالات.

وتطرق لما سمّاه بالأريحية التي ينعقد في ظلها المؤتمر من انسجام وطرق لمحاور عديدة من شأنها تحسين حياة الناس مع توافق استراتيجيات الاقتصاد والطاقة.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة "مرافق قطر"، أحمد عبدالقادر العماري، إن المؤتمر يمثل خطوة إضافية في مجال التطوير والتنمية وتلبية الاحتياجات البشرية، مع حفظ الموارد ومراعاة استدامتها حاليا ومستقبلا، مشيرا إلى أن تكييف حرارة المكان، سواء بالتبريد أو التدفئة، أصبح من الاحتياجات الأساسية للإنسان، لشخصه أو لاستخداماته المختلفة والمتعددة.
وتتضمن الفعاليات على مدى يومين، عقد حلقات نقاشية ومحاضرات وورش عمل متخصصة، يشارك فيها خبراء من 20 دولة.

ويتحدث في المؤتمر 36 مشاركا، ويشهد تكريم أفضل خمس شركات ومشاريع حول العالم، لديها رؤى وأفكار مبتكرة تساهم في ترشيد الطاقة المستخدمة في أنظمة التبريد والتدفئة. ويصاحب المؤتمر معرض متخصص بتكنولوجيا التبريد تعرض فيه الشركات آخر ما توصلت إليه في مجال تقنية التبريد وأجهزة التحكم.

المساهمون