الزامل يستنجد بالملك السعودي لإنقاذ قطاع المقاولات

الزامل يستنجد بالملك السعودي لإنقاذ قطاع المقاولات

16 فبراير 2016
العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز (Getty)
+ الخط -

 


ناشد رجل أعمال سعودي كبير العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز التدخل لحل مشاكل قطاع المقاولات في البلاد، في ظل تأخر سداد مستحقات الشركات وسط تنامي الضغوط على الاقتصاد مع استمرار هبوط أسعار النفط.

وفي خطاب موجه للملك سلمان، قال رئيس مجلس الغرف السعودية، عبد الرحمن الزامل، إن الشركات والمؤسسات العاملة بقطاع المقاولات تعاني من تأخر صرف مستحقاتها لفترة تجاوزت ستة أشهر.

وأضاف: "نضع بين يدي مقامكم الكريم ما تعانيه شركات ومؤسسات القطاع المنفذة للمشاريع الحكومية من تأخير في صرف مستحقاتها المالية خلال الفترة الماضية".

وتابع: "ذلك أثر على سير أعمال شركات القطاع وأحدث عجزا لدى الكثير منها حال دون الوفاء بالتزاماتها التعاقدية التي تقدر بمليارات الريالات".

وبحسب رسالة الزامل للملك سلمان، فإنه: "إذا استمر تأخر صرف المستحقات ستكون هذه الشركات والمؤسسات عرضة للتعثر أو التوقف الكلي.. استنفد المقاولون خلال الأشهر الماضية كافة قدراتهم التمويلية الذاتية، وأصبح الأمر ملحا لتعزيز وضعهم المالي من خلال صرف كافة مستحقاتهم المتأخرة".

ومناشدة العاهل السعودي التدخل المباشر لمعالجة مشكلة ما ليس أمرا جديدا في المملكة، لكن الخطاب يوضح مدى الضغوط التي يواجهها قطاع المقاولات الذي تعرض لمصاعب منذ النصف الثاني من العام الماضي من جراء تقليص الإنفاق الحكومي لمواجهة هبوط أسعار النفط.

اقرأ أيضاً: الحكومة السعودية تحفز القطاع الخاص لحل أزمة السكن

وكانت وزارة المالية قد خفضت الدفعة المقدمة التي تصرفها للشركات في عقود المشاريع المبرمة لصالح الجهات الحكومية، فقد قلصت الحكومة عدد المشروعات التي تنفذها، ويقول مسؤولون في القطاع إن هناك تباطؤا في صرف مستحقات الشركات التي نفذت مشروعات بالفعل.

ولا يعني تراجع إيرادات النفط أن المملكة تواجه أزمة مالية إذ تبلغ قيمة الأصول الأجنبية للحكومة نحو 600 مليار دولار، لكن يبدو أن توجه السلطات لخفض الإنفاق أدى لتباطؤ عمليات الموافقة على المستحقات وصرفها.

ولجأت بعض الشركات في الآونة الأخيرة، لأسباب منها تأخر صرف المستحقات، إلى تأخير صرف رواتب العاملين وتسريح آلاف العمال وبدأ عدد من الشركات مفاوضات لإعادة جدولة الديون.

وفي الشهر الماضي قالت شركة جبل عمر للمقاولات، التي تتولى تطوير المنطقة المحيطة بالمسجد الحرام في مكة، إنها تتفاوض مع الجهات المقرضة بعدما عجزت من سداد 650 مليون ريال (173.3 مليون دولار) هي القسط الأول من قرض بثلاثة مليارات ريال حل موعد استحقاقه في أول يناير/كانون الثاني.

وقال الزامل في خطابه إلى العاهل السعودي إن: "المقاولين يقدرون أن الوطن يمر بظروف استثنائية.. ويأملون من الجهات الحكومية المعنية بحث الأمر بشكل دقيق، والوصول لآلية مناسبة للتعامل مع الظروف الراهنة وصرف كافة المستحقات المتأخرة".

ونقلت وكالة "رويترز" عن الاقتصادي السعودي البارز، فضل البوعينين، أنه: "يبدو أن قطاع المقاولات تعرض لضربتين موجعتين الأولى ضبط الإنفاق الحكومي على المشروعات، والثانية تأخر مستحقاتهم المالية.. إذا أضفنا ذلك إلى شح الائتمان وتحفظ المصارف في إقراض شركات المقاولات لارتفاع المخاطر يصبح الأثر السلبي مؤلما لشركات القطاع".

من جانبه قال الاقتصادي، جون سفاكياناكيس: "الحكومة لا ترغب في أن تشهد تباطؤا في النمو بالقطاع الخاص، ومن المؤكد أنها ستتخذ التدابير المناسبة للتعامل مع الأمر".

 

 

 
اقرأ أيضاً:
السلطات السعودية تحاول استعادة 73 مليون متر مربع مسروقة
طالبو السكن بالسعودية يتضررون من القرض المعجّل.. والتجار يستفيدون

دلالات