بعد إيران: السعودية تبحث فرص استثمار في العراق

بحث وزير التجارة والاستثمار السعودي، في بغداد اليوم الخميس، فرص الحصول على استثمارات ومشاريع اقتصادية في العراق، مؤكداً حرص بلاده على عقد اتفاقيات وتعاون اقتصادي مشترك مع العراق، وذلك بعد يوم واحد على انتهاء زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني.

ووصل الوزير إلى بغداد اليوم، على رأس وفد كبير ضمّ وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، ومحافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة سعد القصبي، ونائب وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة عبد العزيز العبدالكريم، وسفير المملكة في العراق عبد العزيز الشمري، ومساعد محافظ هيئة الطيران المدني لأمن الطيران محمد بن سعد الدوران.

واستقبل رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، وزير التجارة السعودي والوفد المرافق له، وأكد عبد المهدي، بحسب بيان لمكتبه، "حرص العراق على إقامة أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية في جميع المجالات"، مؤكداً "نعتز بالرغبة المشتركة والمتطابقة لإرساء علاقات واسعة على أسس صحيحة لصالح الشعبين في البلدين الشقيقين".

وأوضح، أنّ "العراق يولي أهمية استراتيجية للعلاقات مع المملكة وسياسة الانفتاح على دول الجوار"، مؤكداً "عزم البلاد على المضي بتوسيع العلاقات الثنائية، وأن تتوج المباحثات المشتركة بتوقيع اتفاقيات مهمة خلال زيارته القريبة للمملكة العربية السعودية".
من جهته، أكد الوزير السعودي "حرص القيادة السعودية على أمن واستقرار وازدهار العراق، وتعميق علاقات التعاون في المجالات كافة"، مبدياً رغبة بلاده بأن "تشهد العلاقات المزيد من التطور والتنسيق والتوصل إلى اتفاقيات تخدم المصالح المشتركة".

وتسعى المملكة لتوسيع آفاق فرصها الاستثمارية في العراق، والدخول إلى مجال الإعمار، وقال مسؤول عراقي رفيع لـ"العربي الجديد"، إنّ "الوفد السعودي جاء لبحث فرص استثمارية في العراق، وخاصة في مجال الإعمار".

وأضاف: "عرض الوزير على عبد المهدي، عقد اتفاقيات لتزويد العراق بالطاقة الكهربائية، والاستثمارات في مجال النفط، فضلاً عن حصول الشركات السعودية على مشاريع في إعمار العراق"، مبيناً أنّ "عبد المهدي أكد رغبة العراق بتوسيع التعاون مع المملكة، موجهاً الوزارات المختصة لبحث فرص التعاون الاقتصادي".

وأشار إلى أنّ "الجانبين بحثا جهود واستعدادات عقد اجتماعات اللجنة العراقية – السعودية المشتركة".

وتأتي زيارة الوفد السعودي، بعد يوم واحد على انتهاء زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني، التي وقع خلالها أكثر من 30 مذكرة واتفاقية اقتصادية وتجارية.