توقعات بارتفاع السلع الأولية وترشح الذهب إلى 1500 دولار

توقعات بارتفاع السلع الأولية وترشح الذهب إلى 1500 دولار

26 يناير 2018
الذهب يعود للبريق (Getty)
+ الخط -







من المتوقع أن تشهد أسعار السلع الرئيسية وعلى رأسها النفط والذهب ارتفاعاً كبيراً خلال العام الجاري، مستفيدة من الانتعاش الاقتصادي العالمي، وتدهور سعر صرف الدولار. على صعيد الذهب، توقع خبراء في تجارة المعادن النفيسة ارتفاع سعر الذهب خلال العام الجاري إلى 1500 دولار للأوقية (الأونصة) مستفيداً من ضعف الدولار ومخاطر جيوسياسية في كل من آسيا والمنطقة العربية.

ورجح محللون بخدمة "جي إف إم إس" التابعة "لرويترز"، احتمال ارتفاع سعر الذهب ليتجاوز 1500 دولار للأوقية (الأونصة) هذا العام، وذلك للمرة الأولى منذ انهياره في 2013، حيث ستدعم مخاطر هبوط الأسهم المرتفعة وعدم الاستقرار السياسي جاذبيته باعتباره ملاذاً آمناً من المخاطر.

وفي هذا الصدد، يرى ستيفن إينيس، مدير مراقبة التداول لمنطقة آسيا الباسفيك في شركة "أواندا" لتداول العملات أن استمرار موجة بيع الدولار سيشكل دعماً قوياً للذهب. وارتفعت أسعار الذهب أمس الجمعة، بعدما هبطت من أعلى مستوى في عام ونصف العام في الجلسة السابقة مع استمرار ضعف الدولار على الرغم من تأييد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدولار قوي في دافوس يوم الخميس.

وقفز الذهب في التعاملات الفورية 0.6% إلى 1355.16 دولاراً للأوقية (الأونصة) في التعاملات الصباحية وبذلك تكون مكاسبه بلغت 1.8%منذ بداية الأسبوع الجاري.
وكان الذهب سجل في التعاملات الفورية يوم الخميس 1366.07 دولاراً للأوقية، وهو أعلى مستوى منذ الثالث من أغسطس/ آب 2016، لكنه بدد مكاسبه بعدما صرح ترامب لشبكة "سي.إن.بي.سي" في دافوس بسويسرا بأنه يريد أن يرى الدولار قوياً.

وارتفع سعر الذهب يوم الخميس إلى أعلى مستوى له في أكثر من عام مع تطلع المستثمرين لملاذ آمن بعد هبوط الدولار إلى أدنى مستوى في 3 سنوات مقابل سلة من العملات الرئيسية. وبلغ المعدن النفيس خلال تعاملات يوم الخميس 1370 دولاراً للأوقية (الأونصة)، لكنه تراجع بعد ذلك إلى 1359.35 دولاراً.

وهبط الدولار إلى أدنى مستوى في 3 أعوام، بعدما فاجأت تصريحات وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوشين، المؤيدة لدولار ضعيف والمتناقضة بشكل كبير مع المبادئ التقليدية الأميركية، أسواق المال. وأدت تصريحات منوشين إلى تراجع سعر العملة الأميركية. وعادة ما يتناسب سعر الذهب عكسياً مع الدولار، حيث أنه كلما ارتفع الدولار انخفض سعر الذهب والعكس صحيح.
ولم تفلح تصريحات ترامب أمس في دفع الدولار للارتفاع إلا لفترة وجيزة، قبل أن يعاود الانخفاض. ونسف منوشين في المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" الخطاب، الذي تكرره واشنطن منذ عقود أن "دولاراً قوياً يخدم مصلحة الولايات المتحدة"، لكن منوشين قال يوم الأربعاء عكس ذلك، فقد صرح أن "دولاراً أضعف" سيكون "أفضل" للبلاد لأنه يحفز "التجارة وفرص العمل". وسعى منوشين إلى توضيح تصريحاته يوم الخميس، وقال "أعتقد أن تصريحاتي بشأن الدولار أمس كانت واضحة، لسنا قلقين على وضع الدولار في السوق على الأمد القصير، إنها سوق متقلبة جداً".
وأضاف المصرفي السابق في مجموعة "غولدمان ساكس" أن "الدولار وعلى مر الوقت سيعكس قوة اقتصاد الولايات المتحدة على الأمد البعيد".
واستراتيجية الإدارة الأميركية القائمة على الميزان التجاري، تنحصر في أن يسمح دولار ضعيف بتعزيز القدرة التنافسية للصادرات الأميركية ورفع أسعار السلع المستوردة. وبالتالي خفض العجز التجاري الأميركي. وهو أحد أهداف الرئيس دونالد ترامب.

وعلى صعيد النفط، فقد توقعت شركة "أنيرجي أسبكت" الأميركية أن يواصل ارتفاعه خلال العام الجاري وأن يكسر حاجز مائة دولار في العام المقبل 2019، في تعليقات نشرتها "العربي الجديد" يوم الجمعة. وسجلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 70.40 دولاراً للبرميل في التعاملات الصباحية بلندن، بانخفاض قدره ثلاثة سنتات عن التسوية السابقة.
وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 65.52 دولاراً للبرميل، بارتفاع قدره سنت واحد عن التسوية السابقة متعافية من أدنى مستوى سجلته خلال الجلسة عندما بلغت 64.91 دولاراً للبرميل. وتلقت العقود الآجلة للخام دعماً من الطلب الآسيوي القوي، خاصة من الصين.

المساهمون